الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة يحتفي بالمتبرع بالمصحف الحجري النادر
إستقبل الامين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين ، بالسيد حسين بور رضوي الذي تشرّف بالتبرع بالمصحف الحجري النادر لحرم أمير المؤمنين عليه السلام.
وقد احتفى سماحة الشيخ زين الدين بالسيد بور مثمنا الجهود التي بذلها في إخراج هذه التحفة النادرة الى العلن ، مباركاً له هذا العمل الصالح ومتمنيا أن يجعله في ميزان حسناته وأعماله.
وأبدى السيد بور من جانبه الشكر الجزيل للأمين العام وأعضاء مجلس الادارة لما أبدوه من رعاية مجيئه الى العراق والتشرّف بزيارة العتبة المقدسة على نفقة الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة.
وقدّم السيد بور هدايا تذكارية قيمة الى الامين العام للعتبة المقدسة ونائبه المهندس الاستاذ زهير شربة ، وقد قام سماحة الشيخ زين الدين بدوره بإهدائها الى متحف العتبة العلوية المقدسة.
وفي مقابلة للمركز الإعلامي للعتبة العلوية المقدسة تحدث السيد حسين رضوي بور مصمم وكاتب المصحف الحجري قائلا:
“لقد أهديت هذا المصحف الكريم الذي كتبته على الحجر بالرغم من حالتي الاقتصادية الضعيفة إلى مرقد مولاي أمير المؤمنين عليه السلام وطلبت منه من كل قلبي أن يوفقني لزيارته سلام الله عليه وأنا منذ شبابي ولحد الآن أؤمن بالكرامات وقد وفقني الله تعالى لأكتب القرآن الكريم على الحجر الطبيعي فقط بالعين المجردة ومن دون أجهزة مكبرة وبعد أن أكملت كتابة القرآن الكريم الذي يعتبر أول قرآن كريم في العالم يكتب على الحجر ، طلبت من الله تبارك وتعالى أن يستجيب لي دعوتي بزيارة النجف الأشراف وكربلاء المقدسة والتشرف بزيارة مرقد أمير المؤمنين والإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس وبقية العتبات المقدسة في العراق ، وقد خاطبت الجهات المختصة في إيران ولكن طال الأمر ولم يحصل شئ ، فعمدت إلى كتابة هذه الأمنية على حصاة صغيرة وأخفيتها تحت الجزء الأخير من القرآن الكريم الذي كتبته على الحجر وأهديته إلى مرقد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وبعد نقل الإخوة في العتبة العلوية المقدسة هذه الأحجار انكشفت الحصاة الصغيرة التي كتبت عليها (إني إنسان فقير ولا املك شئ سوى رحمتك وأتمنى زيارة الإمام علي عليه السلام وكربلاء المقدسة) وقد عرض الإخوة في قسم الشؤون الفكرية مشكورين طلبي هذا على الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة التي سعت بدورها إلى تسهيل أمر مجيئي إلى العراق ورعاية زيارتي إلى العتبات المقدسة على نفقة العتبة العلوية المقدسة ، ولم أكن أتصور إنني سوف آتي إلى مولاي أمير المؤمنين عليه السلام وأنا الآن بين الحقيقة والخيال إذ كيف استجاب الله تعالى دعائي . وفي نفس الوقت فأنا بعد ما أكملت كتابة المصحف الشريف على الحجر ، تغيرت حياتي واستطعت أن احصل على لقمة العيش بعد أن كنت لا املكها.”
وحول سبب إهداء هذا المصحف للعتبة المقدسة يقول السيد بور رضوي”: لقد فكرت في نقش كتابة وحي الله على شكل مصحف حجري وإهدائه إلى كاتب وحي الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ليبقى في جواره”.
مضيفا بالقول” لقد استغرق العمل في كتابة المصحف الحجري ثلاث سنوات من بداية محرم للعام الهجري 1329هـ إلى عام 1432هـ ويتضمن هذا المصحف الحجري تسعة عشر حجرا ضمت في طياتها 30 جزءا من القرآن الكريم في ستة عشر علبة خشبية وقد تمت كتابته بخط الثلث”.
وختم السيد رضوي حديثه بالقول :أود أن اشكر كل من ساهم في وصول المصحف الحجري إلى هذه البقعة المباركة كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى الأمانة العامة للعتبة المقدسة لمساهمتها ورعايتها واهتمامها بوصول المصحف الشريف إضافة إلى رعايتها واهتمامها الكامل لوصولي إلى العراق وزيارة مولاي أمير المؤمنين والعتبات المقدسة الأخر”.
العتبة العلوية المطهرة
اللهم صل على محمد وآل محمد اللهم احفظ المحتفي والمحتفى به ………. فعلا هدية تستحق الاحتفاء
الحقيقة عندما نقرا قصة هذا الشاب وهو يتمنى زيارة مراقد أهل البيت عليهم السلام للمعاناة التي تعرقل مجيئه لزيارة العتبات المقدسة حقيقة نشعر بالأسى والحزن على أنفسنا ونحن متيسرة لنا كل الأمور للزيارة فما هو عذرنا من رسول الله ومن أهل بيته عليهم السلام والزيارة في متناول أيدينا وأئمتنا عليهم السلام قد ضحوا بالغالي والنفيس من أجلنا. اللهم أعنا على زيارة أولياءك الصالحون الذي فرضت علينا طاعتهم وجعلت في أعناق العباد مبايعتهم