النجف الاشرف – متابعة الحكمة : في الوقت الذي تخوض فيه القوات العراقية المسلحة أعنف معاركها ضد أشرس التنظيمات التكفيرية في الموصل، شمال العراق، تواصل المواكب الحسينية تقديم خدماتها للزائرين.
وبين هاتين الصورتين، يصر الملايين من الزائرين على تسجيل موقفهم السنوي بالوصول إلى مرقد سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين، عليه السلام، الذي قتل لقلة ناصريه قبل أكثر من ألف عام.
فيما يستذكر نسبة كبيرة من أصحاب المواكب وخدمة الزائرين فيها حماة الوطن في ساحات المعارك بدعائهم وإهداء ثواب الخدمة لهم.
يقول الشاب صادق أحمد من بغداد “هذه هي السنة الرابعة التي أخدم فيها زوار أبي عبد الله الحسين، عليه السلام، وأطلب منه أن ينصر قواتنا البطلة في الموصل على فلول داعش الإرهابية”.
ويضيف أحمد، “أمنيتي أن يعود زوار الإمام الحسين، عليه السلام، سالمين إلى ديارهم”.
في الأثناء، قال أحد الخدام في موكب حسيني -يعود إلى أهالي بلد- شمال العراق، “إننا فقدنا الكثير من إخواننا ورفاقنا في الخدمة الحسينية ولكننا نصر على مواصلة الدرب”.
ولفت إلى أنه مضى على خدمته في الموكب أكثر من 13 عاماً.
ويتوجه إلى الله بالحسين ويقول : “اطلب من الله أن ينصر قواتنا المسلحة والحشد الشعبي على اعداء الإنسانية في الموصل”.
أما أم حيدر، من اهالي بغداد، والتي جاءت لخدمة زوار الإمام الحسين، عليه السلام، فتقول هي الأخرى “النصر حليف شباب العراق”.
وتضيف أم حيدر وهي تعد الخبز الحار للزائرين “نخدم الزوار منذ أربعة أعوام ونأتي كل أربعاء وخميس من كل أسبوع لنتشرف بخدمة الزائرين الكرام”.
لسان حال الكثير من هؤلاء: “نخدم الزائرين وعيوننا على مقاتلينا في الموصل”.