بالصّور: عندما تحيّرت الكلمات نطقت الأفعال إيثار السائرين الى قبر الحسين..
صورة ولاء ومحبّة وصورة عزاء ومأتم، وصورة بيعة متجدّدة لله ورسوله وآل بيته عند رأس الحسين الذبيح بسيوف البغاة العتاة التي استنّ حدّها بتلك النار التي سعرها الكافر أبو جهل بحطب ذات الحبل من المسد..
نعم والله.. إنّ المسير الى قبر الحسين إنّما هي بيعة متجدّدة لله وبراءة بين يديه من أولئك الذين فاقت وحشيّتهم طبائع الكواسر وغدر الذئاب حين تجرّأوا على مكانة ومنزلة أهل بيت النبيّ وذبحوا ولده الحسين فصار منحرُه لأهل الإيمان طريقاً الى جنان الخلد والرحمة في عليّين، ولأهل الكفر يمّاً يتسافلون فيه مع فرعون وجنوده الى درك سقر.
هذا من جانب ومن جانبٍ آخر فإنّ سرادق ومواكب العزاء رسمت على الأزقّة والشوارع صورةً حسينيّة ولائيّة ولسان الحال يقول: كلّ ما نملك فداءٌ لك يا حسين ولزائريك.
شبكة الكفيل