تمهيداً لإنشاء مجمّعاتٍ صناعيّة: العتبةُ العبّاسيّة المقدّسة تُنشئ مجمّعاً مصنعيّاً ومخزنيّاً بمواصفاتٍ فنّية عالية
كربلاء – الحكمة: استكمالاً لسلسلة مشاريعها في المجال التنمويّ والصناعيّ والاستثماريّ التي تصبّ في تمويل مشاريع الخدمة للزائرين، كالتوسعة ومشاريع الهداية والتبليغ الدينيّ وطباعة وتأليف الكتب، تُواصل العتبةُ العبّاسية المقدّسة إنشاء مشاريعها المخزنيّة والصناعيّة لتكون المجموعة الثالثة والرابعة لسلسلة مجاميعها الأخرى، وهو عبارة عن مجمّعٍ صناعيّ يقع على الطريق الرابط بين كربلاء المقدّسة والنجف الأشرف.
المجمّع عبارة عن مجموعةٍ من القاعات الصناعيّة والبنى التحتيّة الساندة، مع منظومةٍ متكاملة من الشوارع والبنايات الخدميّة كمرحلةٍ أولى، أمّا المرحلةُ الثانية فستشمل مرحلة بناء مصانع تخدم الجانب الصناعيّ العائد للعتبة العبّاسية المقدّسة.
رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن لشبكة الكفيل: “المشروع هو واحدٌ من بين مشاريع عديدة تبنّتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة لنفس الغرض من أجل تهيئة بُنى تحتيّة مناسبة وملائمة لإقامة أيّ مشروعٍ مستقبليّ وحسب الخطّة التي وضعتها العتبةُ المقدّسة لهذا الغرض، تبلغ المساحة الكلّية للمشروع (37دونماً) ونصف أي ما يقرب من (93,750) متراً مربّعاً كمرحلةٍ أولى على أن تُضاف اليها مساحاتٌ أخرى ستُستثمر لأغراض ذات علاقة بهذا المشروع، المساحة هذه قُسمت الى ورش عدد اثنين بطابقين مساحة كلّ واحدة (6,000) مترٍ مربّع مقسّمة على جزءين، ومخازن عددها أربعة من طابقٍ واحد مساحةُ المخزن الواحد (2,500) متر مربّع ويُنفّذ هذا المشروع من قبل شركة (detay yapi) التركيّة وشركة الكفيل للاستثمارات العامّة”.
وأضاف: “نسبةُ إنجاز المشروع وصلت الى أكثر من (70%) بعد أن أتممنا العمل بتهيئة الأرض المتضمّنة أعمال استبدال التربة ودفنها بالحصى الناعم (السبيس) والخشن (الجلمود) مع الحدل والأعمال الأخرى، وبعد تسليح الأرضيّة وصبّها باشرنا بصبّ الأعمدة الخرسانيّة التي تمثّل الجانب الأهمّ والأطول عمراً وفقاً للمواصفات المطلوبة وحسب ارتفاع كلّ مُنشَأ، واستعملنا كلّ التقنيّات الحديثة بالاعتماد على الموادّ المستوردة من الحديد والقوالب والأجهزة الكهربائيّة والعُدَد والمكائن والآليات من أجل تقديم أحدث الأساليب وتقنيّات العمل الموجودة في السوق العالميّة، وإن شاء الله نحن عازمون على إكمال المشروع قبل المدّة المقرّرة إذا ما سار العمل على هذه الوتيرة وهذا التعاون المبذول من قبل الشركات المنفّذة”.
مبيّناً: “العمل بعد أن قطع مراحل متقدّمة في مجال صبّ الأُسس والأعمدة الخرسانيّة سيكون بالانتقال الى الأمور التكميليّة للأعمال الهندسيّة والعمرانية، حيث سنقوم بتغطية الهيكل بألواح البناء المبطّنة (sandwich panel) لما تتيحه هذه المادّة من عزلٍ حراريّ ومقاومةٍ لظروف البيئة المعروفة في العراق، وسيكون لنا أن نقوم بنصب نظام إنارةٍ متطوّر ومتقدّم جدّاً، مع نظام مراقبةٍ بواسطة الكاميرات، مع نظام تهوية متطوّر جدّاً، ثمّ الانتقال الى مرحلة الأرضيّة الخاصّة بالمخزن التي ستكون من الأرضيّات الجميلة والمستعملة في المخازن العالميّة من مادة الايبوكسي القويّة التي تتحمّل مرور العجلات والمركبات بشكلٍ انسيابيّ”.
وأوضح الصائغ: “المشروعُ يضمّ كذلك عدداً من البنايات الإداريّة وشبكاتٍ للطرق والمجاري والماء ومنظومات متكاملة لكلّ مُنشَأ وللمشروع ككلّ منها منظومات الكهرباء والإطفاء والحريق والإنذار والإنارة وغيرها من الأمور الفنيّة التي تسهم في الرقيّ بعمل هذا المشروع”.
واختتم: “تعوّدنا على التميّز في المشاريع المُقامة من قبل العتبة العبّاسية المقدّسة خصوصاً في المجال الصناعيّ، وستكون لنا بعد الانتهاء من مشروع الورش والمخازن انتقالةٌ الى المرحلة الثانية المتمثّلة ببناء مصانع تتناسب والمشروعات المصنعيّة في محاولة الاكتفاء الذاتي بما موجودٌ محلّياً”.