المرجعية الدينية من منبر الجمعة تثمن بطولات المقاتلين وتدعو لدعمهم

247


kareem-22-12-2016-07
 كربلاء المقدسة – الحكمة : ثمنت المرجعية الدينية عبر منبر الجمعة في العتبة الحسينية المقدسة المواقف البطولية للمقاتلين في سوح القتال ضد الزمر الارهابية ، حاثة على دعمهم اعلامياً وتوفير كل المستلزمات الضرورية لهم.

وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة السيد أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني المطهر نقلتها وكالة{الفرات نيوز} ،ان” الإنسان كثيرا ما يعي ويقول وينسب لنفسه أشياء لكن أذا محص في البلاء وصدقت افعاله مع الواقع يكون له وضع آخر”.

وأشار إلى إن” هنالك جهة تحاول إن تثبط في القتال وفي المقابل هنالك جهة على بصيرة من أمرها ولا تتأثر بهذا التثبيط وهو على نوع كذب وافتراء وإشاعات مغرضة وبذل المال من اجل ان ينصر الباطل وغيرها “.

وذكر انه” في المقابل هناك من يكون على بصيرة من آمره ويحاول ان يتعامل مع هذه الأمور تعاملا موضوعيا بإنسان مدرك ومتعقل من جميع الجهات كما جاء في سورة آل عمران{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ {الاية: 173}.

ومضى قائلا انه” على مر التاريخ هنالك أناس جبناء وهذا الجبان لا يقول انه جبان بل يدعي الشجاعة وينسب لنفسه أشياء بالأحلام لكنه يتمتع بالرذيلة ,مبينا ان” الجبن وهو يختلف عن الخوف كونه غريزة إنسانية”.

واستدرك بالقول ان” الناس في حال الحرب يجبنون و يضعفون همتهم ويحاولون رسم حالة الخذلان عندهم وممارسة جميع الأساليب لمنع القتال والعدو قد تهيئ تسليحا واستعداداً والمنافقين قد يكونا اشد ضرراً من العدو كون العدو مكشوف لكن هؤلاء المنافقين يظهرون بعنوان النصيحة تارة ويدعون للانهزام تارة اخرى”.

وتابع قوله ان” هذه المشاهدات الحسية التي نعيشها اليوم مع أبطال وشباب وشيوخ وعوائل تدفع بأبنائها كلما استشعروا خطرا أكثر زادت عزيمتهم والمقاتلون ألان يصدون هذه الآيات عملياً ونسمع العدو لديه إمكانات هائلة وبالمقابل لا يهتم بها “,موضحا انه” لابد ان يستشعروا هؤلاء أننا أيضا معهم بكل ما تعني هذه الكلمة معنويا وماديا وإعلاميا من خلال التحسس بمعاناتهم “.

وختم بالقول ان” مسألة الطبابة وتهيئة الوسائل التي تخفف عن الجرحى وتأمين المستلزمات واجب الحفاظ عليها وهناك تشويش ودعايات لو لم نكن في هذا الزمن ونرى قوة وشجاعة هؤلاء الإبطال ونقلت إلينا لقلنا ان هذا النوع من المبالغة ولكن اليوم نعيشه واقعاً “,مستدركا ان” هؤلاء الأبطال الأعزاء المقاتلون المتمتعين بالحس الوطني الحقيقي فهم أعزتنا وشرفنا وهم بقاؤنا والتيجان الذي نفتخر بهم والإكليل الذي يطوق أرض العراق”.

الفرات

ك ح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*