المرجعية الدينية من منبر الجمعة تدعو لحل مشكلة “الفقر” وتطالب بدعم النازحين والمقاتلين
كربلاء المقدسة -متابعة الحكمة : حذر ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي لحرم الإمام الحسين، عليه السلام، سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي من آثار مشكلة الفقر التي وصفها بـ “الخطيرة”، فيما هنأ أبناء الطائفة المسيحية بمناسبة قرب حلول العام الجديد.
ودعا في الخطبة الثانية من صلاة يوم الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف، إلى تثبيت قيم المحبة والتعايش السلمي المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين اتباع مختلف الاديان والمناهج الفكرية.
وِشدد سماحته على ضرورة التجنب عن الإساءة إلى رموز الآخرين ومقدساتهم التي تؤدي بطبيعة الحال إلى خلق بيئة مناسبة للتوتر والصراع والعنف، على حد قوله.
ورأى الكربلائي أن العراق وطن لجميع أبنائه على اختلاف أديانهم ومذاهبهم واتجاهاتهم الفكرية، داعياً إلى تمكين الجميع من حقهم في العيش فيه بأمن وكرامة.
وحذر ممثل المرجعية من “إثارة النزاعات والصراعات وممارسة العنف لتحقيق مصالح سياسية او طائفية او مناطقية ضيقة”.
واعتبر أن العراقيين مروا بأعوام “مليئة بالآلام والمآسي” في إشارة إلى من تعرضوا للعمليات الإرهابية من المدنيين العزل وتهجير العديد من العوائل في مخيمات وسط ظروف قاسية جداً.
طالب المتولي الشرعي من أسماهم بـ “المتمكنين مالياً” بان لا ينسوا “إخوانهم وأخواتهم في مخيمات النزوح وأن يوفروا لهم ما يخفف عنهم معاناتهم”.
ودعا أيضا “كافة المواطنين إلى الاستمرار بدعم وإسناد مقاتلينا الميامين في جبهات القتال حتى تحقيق النصر الكامل بإذن الله تعالى..”.
وأعرب ممثل المرجعية العليا عن أمله في أن تأخذ القوى السياسية “العظة والعبرة” بما فيه الكفاية من التجارب المرّة والأليمة والسابقة ويعملوا فيه من اجل عراق مستقر وآمن ومزدهر.
موقع العتبة الحسينة المقدسة