استشهاد 25 في انفجارين ببغداد مع تصاعد القتال في الموصل

290
أفراد من قوات الأمن العراقية في موقع انفجار بسوق في وسط بغداد يوم السبت. تصوير: على المشهداني - رويترز.
أفراد من قوات الأمن العراقية في موقع انفجار بسوق في وسط بغداد يوم السبت. تصوير: على المشهداني – رويترز

بغداد – أربيل – الحكمة – وكالات: أعلن تنظيم “داعش” الإجرامي مسؤوليته عن انفجارين بوسط بغداد أوديا بحياة 25 شخصا يوم السبت وتصاعد القتال بمدينة الموصل الشمالية فيما تحاول القوات الحكومية إخراج المتشددين من آخر معقل كبير لهم في العراق.

وقالت الشرطة إن الانفجارين – وأحدهما انتحاري – وقعا في سوق مزدحمة بحي السنك. وأفادت وكالة أعماق الإخبارية الموالية لداعش بأن مهاجمين استهدفوا شيعة.

ويواصل التنظيم المتشدد شن الهجمات في العاصمة رغم فقدانه معظم الأراضي التي سيطر عليها في شمال وغرب العراق عام 2014.

وقد تعني استعادة السيطرة على الموصل نهاية ما يسمى بـ”دولة الخلافة” التي أعلنها التنظيم لكن المتشددين سيحاولون شن هجمات كر وفر في العراق والمنطقة والتخطيط لهجمات في الغرب.

وانطلقت يوم الخميس المرحلة الثانية من عملية تدعمها الولايات المتحدة عقب أسابيع من الجمود وواجهت مقاومة شرسة. وأصبح من الممكن رؤية القوات الأمريكية التي تنتشر بصورة أكبر خلال هذه المرحلة بشكل أقرب إلى الخطوط الأمامية للقتال.

وشهد اليوم الثالث من هذه المرحلة اشتباكات عنيفة على جبهتي جنوب شرق وشمال الموصل.

* معركة الموصل

واصلت وحدة نخبوية تابعة لوزارة الداخلية العراقية توغلها يوم السبت في حي الانتصار الذي واجهت وحدة تابعة للجيش دربتها الولايات المتحدة صعوبات للتقدم فيه بعدما دخلت الحي الواقع بجنوب شرق الموصل الشهر الماضي.

وقال مصور من رويترز إن دوي إطلاق نار شديد كان مسموعا وحلقت طائرات الهليكوبتر في السماء مع فرار مئات المدنيين من منازلهم.

وفي الشمال تقدمت وحدة منفصلة في الجيش صوب حدود الموصل بعد أن استعادت السيطرة على عدد من القرى على مشارف المدينة خلال اليومين الماضيين.

وقال قائد عراقي عبر الهاتف في إشارة إلى حي استراتيجي في شمال المدينة إن هناك معركة في حي العرقوب الذي يعتبر بوابة حي الحدباء.

واستعادت القوات العراقية السيطرة على ربع الموصل منذ بدء العملية في 17 أكتوبر تشرين الأول وذلك في أكبر عملية برية بالمدينة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 وأطاح بصدام حسين. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن التنظيم سيطرد من العراق بحلول أبريل نيسان.

وعلى الرغم من أن القوات العراقية تفوق المتشددين كثيرا في العدد فإن مقاتلي التنظيم يتحصنون وسط سكان الموصل مما يعرقل جهود القوات العراقية التي تحاول تفادي سقوط ضحايا من المدنيين. ورغم نقص الغذاء والماء فإن معظم المدنيين ظلوا في منازلهم بدلا من الفرار مثلما كان متوقعا.

وقال ساكن عبر الهاتف في وقت متأخر ليل الجمعة إن صاروخا سقط على منزل في حي الميثاق بشرق الموصل فقتل ستة من أفراد عائلة واحدة.

وأضاف لرويترز “لم نر دواعش منذ أن استأنفت القوات العراقية هجومها. سمعنا أصوات انفجارات كبيرة بسيارات ملغومة. واليوم سمعت دوي ما لا يقل عن عشرة انفجارات ضخمة.”2332 2365 556

(رويترز)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*