دراسة: العنف ينتقل كالعدوى بين الأصدقاء

403

16354786_303الحكمة – متابعة: حذرت دراسة أمريكية حديثة من انتقال العنف عبر الشبكات الاجتماعية وانتشارها كالعدوى من شخص لآخر. وأشار أخصائي في مكافحة الأمراض المعدية تعليقا على الدراسة إلى أن الأشخاص يفعلون غالبا ما يفعله أصدقاؤهم.

رجحت دراسة جديدة أن يكون لدى المراهقين الذين يمارسون أنشطة عنيفة أصدقاء مباشرين أو غير مباشرين يتسمون بالعنف. وقال براد بوشمان كبير الباحثين في الدراسة في مقابلة مع “رويترز هيلث” “الأفعال العنيفة تنتقل عبر الشبكات الاجتماعية وتنتشر كالعدوى من شخص لآخر”.

وعكف بوشمان وهو أستاذ في علم النفس والاتصالات بجامعة ولاية أوهايو في كولومبوس على تحليل مقابلات ترجع لتسعينيات القرن الماضي مع قرابة ستة آلاف طالب أمريكي من المراهقين. وخلصت الدراسة التي نشرت في الدورية الأمريكية للصحة العامة إلى أن من كان لديهم صديق ألحق الأذى الشديد بأحد كانوا أكثر عرضة بنسبة 183 بالمائة لأن يقولوا إنهم ألحقوا الأذى بأحد مقارنة مع الطلاب الذين لم يؤذ أصدقاؤهم أحدا.

وأضافت أنه إذا أشهر الصديق سلاحا في وجه أحد فإن المراهقين كانوا أكثر عرضة بنسبة 140 بالمائة لإشهار السلاح وإذا تورط الصديق في عراك عنيف فإن الطلاب كانوا أكثر عرضة بنسبة 48 بالمائة للتورط هم أيضا في عراك عنيف. وقال بوشمان “هذه أول دراسة على حد علمنا توضح مدى انتشار العنف… وهو أمر عظيم”.

ويوضح جاري سلوتكين وهو أخصائي في علم الأوبئة ومكافحة الأمراض المعدية “أنت تفعل ما يفعله صديقك وهو يفعل ما يفعله صديقه. وصديقه يفعل ما يفعله صديق له. لا تفكر في العواقب بل تفكر فيما يفعله أصدقاؤك”. وأضاف أن العقاب لم يجد نفعا لوقف انتشار العنف. وقال “ليس لدى الناس مشكلة مع العقاب وليس هو السبيل لحل هذه المشكلة. الأمر أشبه بمعالجة مريض بنفس الدواء الخاطئ مرة بعد مرة”. وأشار بوشمان إلى أنه من الممكن نشر علاج العنف عبر نفس شبكات الأصدقاء التي انتشر من خلالها العنف.

ز.أ.ب/ط.أ (رويترز)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*