الحكمة – متابعة: انتقد أطباء أسنان في بريطانيا “ثقافة تناول الكعك في أماكن العمل”، وقالوا إن مشاطرة الحلوى في مكان العمل تساهم في المشاكل الصحية.
وأوضحت كلية جراحة الأسنان أن تناول الكعك والبسكويت في أماكن العمل يفاقم من مشكلة البدانة ويؤدي إلى ضعف صحة الفم.
وشملت الإرشادات المتعلقة بخفض تناول السكريات قصر تناول الحلويات على وجبة الغداء وإخفاء الوجبات الخفيفة عن الأنظار.
لكن جين بيدل، المتسابقة التي حلت في المركز الثاني في مسابقة للخَبز تُذاع على تلفزيون بي بي سي، اعتبرت أن تناول الكعك قد “ينشر أجواء من البهجة في مكان العمل.”
وقال البروفيسور نيغل هانت، عميد كلية طب الأسنان في الكلية الملكية للجراحين، إنه في بعض الحالات يريد المدراء مكافأة العاملين ويريد الزملاء الاحتفال بذلك، أو يُقدم الموظفون هدايا لزملائهم بعد عودتهم من العطلات، وهو ما يؤدي إلى تقديم الحلوى كوجبات خفيفة في مكان العمل.
لكنه حذر من أن لذلك أضرارا على صحة الموظفين، وأنه يجب عليهم أن يقطعوا على أنفسهم عهدا مع بداية العام الجديد بضرورة “مقاومة ثقافة تناول الكعك” في عام 2017.
وأضاف البروفيسور هانت: “بالرغم من أن وجبات الحلوى هذه قد يكون مقصدها نبيلا، فإنها أيضا تساهم في البدانة المستشرية حاليا وسوء صحة الفم.”
وتابع: “نحتاج إلى تغيير للثقافة في المكاتب وغيرها من أماكن العمل يُشجع على تناول أكلات صحية ويُساعد العاملين على عدم الاستسلام لإغراءات الحلوى مثل الكعك والحلويات والبسكويت”.
“الاعتدال هو الأهم”
لكن جين بيدل، المتسابقة في مسابقة الخَبز، قالت لبي بي سي: “لا أعتقد أن قليلا من الكعك المُعد في المنزل سيقتل أي شخص.”
وأضافت: “أعتقد أننا جميعا نميل فقط إلى أن نضع أشياء في فمنا لأنها فقط أصبحت متاحة أمامنا. أعتقد أن الأمر الذي يجب علينا أن نجربه ونفعله هو مقاومة الأشياء التي تكون فيها نسب عالية من السعرات الحرارية.”
وقالت كريستين والاس، وهي متسابقة شاركت من قبل في نفس المسابقة في عام 2013: “أعتقد أن هذا مثال آخر على دولة مفرطة في الحذر تحاول أن تشكل حياتنا في الوقت الذي لا يكون ذلك الأمر ضروريا بالفعل.”
وأضافت: “الكعك الذي يُقدم في مكان العمل يكون في العادة من أجل عيد أو غيرها من المناسبات الخاصة. وما الذي تفعله حينما يكون لديك مناسبة؟ تتناول الكعك.”
وتابعت: “الأمر الأهم هو الاعتدال. تناول قطعة صغيرة بدلا من قطعة كبيرة، ولا تتناول منها كثيرا بينما تنسى نفسك وسط شعورك الكبير بالاستمتاع بذلك.”