المرجعية من على منبر الجمعة تثمن تضحيات الجيش العراقي وتحث على حماية الأطباء وتقديس مهنة التعليم

229

 %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%ac%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%ab%d9%85%d9%86-%d8%aa%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b9

كربلاء المقدسة – متابعة الحكمة:  ثمنت المرجعية الدينية العليا تضحيات الجيش العراقي بذكرى تأسيسه، فيما حثت على حماية الاطباء وتقديس مهنة التعليم.

وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المقدس نقلتها وكالة{الفرات نيوز} ” نهنئ الشعب العراقي بذكرى تأسيس الجيش العراقي البطل مثمنين التضحيات الكبيرة التي ضحى بها هذا الجيش من اجل الحفاظ على الوطن والتصدي للقوى الإرهابية التي تحاول أن تعبث بالبلد ،وكذلك نثمن دور المقاتلين الابطال في هذه المعركة المصيرية المهمة في محاربة الإرهاب الداعشي سائلين الله تعالى لهم ولنا بالنصر المؤزر القريب بعونه تبارك وتعالى”.

واشار خلال الخطبة الى ان” قضية استخدام العنف مع بعض الشرائح الاجتماعية المهمة وبالأخص شريحة الأطباء امر غير مبرر “،مشيرا إلى انه” في أي مجتمع هناك طبقات من الناس ولا نتحدث عن التفاضل الطبقي بل المراتب الاجتماعية مثل العامل والمهندس والفلاح والمدير والعاطل عن العامل ونجد المتعلم ونجد الأمي والكل يحتاج إلى الآخر والمجتمعات الصحية اذا كانت فيها حالة من التثقيف الصحي وتكون فيها حالة بعيدة عن الجدل وحالة من التثقيف “.

واوضح السيد الصافي” هنا نتحدث عن مهنة الطب بغض النظر عن أداء الطبيب ولابد للمجتمع أن يحترم هذه الكفاءات التي يحتاجها “،مبينا أن” الطبيب يمارس دوره وقد يخطئ وهي حالة قديمة وهو يتحمل مسؤولية الخطأ “.

ونوه الى انه” للأسف الشديد بدأ الطبيب ينتابه حالات من الرعب لان بعض الناس لا يتعاملون معه تعاملا اجتماعيا يرقى إلى المسؤولية وإنما يأتون بطريقة همجية يعتدون على الطبيب وهذه حالة اجتماعية غير محببة ولا نريد إعطاء ألفاظ أكثر قسوة “.

وافاد ” اذا كان الطبيب مقصرا هنالك طرق قانونية وعرفية وشرعية نلجأ لها ويتحمل الطبيب المسؤولية، ولكن طريقة الاعتداء ستولد فوضى ويتجرأ كل من يملك بعض أسباب القوة ان يعتدي على الآخرين ، وسيجعل بعض الأطباء أن يغادروا البلد وستتحول المسألة إلى فوضى وهذه الحالة الاجتماعية نبهنا عليها من سنين ، ولكنها تزداد يوماً بعد آخر ولكن من يمارس ذلك عليه إن يفكر بعواقب هذا الأمر وإذا كان الطبيب مقصراً عليه المسؤولية ولكن ليس بالاعتداء “.

وبين السيد الصافي” نتحدث عن الطب كمهنة ، فإذا لم يكن طبيباً في البلد يجب علينا من الواجب الكفائي أن نهيئ طبيباً يعالج الناس ، فهي مهنة شريفة وعلى الطبيب أن يكون حاذقا وجيدا ولكن لا تأخذنا حالة الانفعال أن نرتكب أخطاء نندم عليها ، وعلى المتصدين أن يلتفتوا لذلك وعلى المجتمع أن يحمي كفاءاته “.

وفي محور آخر ذكر السيد الصافي ” كذلك التعليم الذي تتنافس فيه الشعوب ، لكن هناك ظاهرة الاعتداء على الكوادر التدريسية في البلد ونتحدث عن طريقة التعليم لا عن أشخاص ، وولي الأمر أذا لم يزرع في ذهن ابنه احترام المعلم فانه سيتمرد ويعتدي عليه مستقبلا “.

وتساءل لماذا هذه الجرأة على المعلم والمدرس ؟ “،مبينا أن” الطالب سابقاً عندما كان يلعب عصرا خارج الدوام اذا رآه المعلم فان الطالب سيخاف من هيبة المعلم واليوم نرى بان المعلم عندما يكتب ملاحظات في دفتر الطالب فان أولياء الأمور لا يكترثون لها “،مؤكدا ” يجب ان نقدس مهنة التعليم ولابد ان نعطي للمعلم الاحترام اللائق”.

وتابع أن” بعض المعلمين ينفقون من جيوبهم الخاصة في سبيل ان يشتري مستلزمات بسيطة تفتقر لها المدارس ومهنة التعليم ينبغي أن تقدس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*