نظرة إلى الأوقاف، وتعظيم الشعائر الدينية، والميلاد الرضوي في الحرم المطهر
تصرف أكثر عوائد الأوقاف الإيرانية حسب نيات الواقفين في الحفاظ على الشعائر الدينية ونشر المعارف الإسلامية ويستفاد من أرباح الموقوفات لإقامة الاحتفالات و التعازي و بناء المساجد وتجهيزها و وبناء التكايا والحسينيات وطباعة ونشر القرآن الكريم وبعض نشاطات الوقف الثقافية.
وربما نستطيع القول بأن أكثر من نصف أوقاف البلاد عملاً بالآية الكريمة (ومن يعظم شعائر الله…) تصرف على الأمور الثقافية المتنوعة والتي هدفها تعظيم الشعائر الإلهية وإحياء المعارف والأحكام الدينية ونشر المعتقدات والسنن الدينية الحسنة.
من بين الوثائق المختلفة المحفوظة في الخزانة العلمية والثقافية أسناد الوقف التي تعتبر قسم من الثقافة الدينية والتي تستنطق بعض من معتقدات المجتمع الإسلامي.
خصص 17 واقفا من واقفي العتبة الرضوية المقدسة خلال العصور المختلفة 57 موقوفة لإقامة مراسم الاحتفالات السارة.من جملة مصارف الوقف التي أخذتها هذه المجموعة من واقفي العتبة الرضوية المقدسة بعين الاعتبار إقامة الاحتفالات في أعياد المسلمين و ميلاد الأئمة الأطهار (ع)وإطعام الفقراء والمساكين في هذه المناسبات.
قسم من المصاريف المعينة في عقود الوقف تشمل إعطاء العيديات في عيد الغدير كصدقات للفقراء والسادة الخدام بالإضافة إلى عقد داائم، تقديم الغذاء لألف طالب كحد أقل من طلاب العلوم الدينية، إقامة حفل في التاسع من ربيع الأول المصادف لأول أيام حكومة صاحب العصر والزمان (عج) في قاعة الأماكن المقدسة للحرم الرضوي الشريف، وإقامة احتفالات في الأعيادالمختلفة ومناسبات ولادة الأئمة الأطهار (ع).
من أبرز أوقاف العتبة الرضوية المقدسة موقوفة فخامة السيدة كوچك اغاصنعي لإحياء ذكرى احتفالات ولادة الإمام الرضا (ع).
هذه الموقوفة وقفت على العتبة الرضوية المقدسة عام 1375 من قبل هذه السيدة التي وقفت كافة الممتلكات في العقار 295 الأصلي فرع قوچان الثاني للإطعام في الحادي عشر من ذي القعدة الموافق لميلاد الإمام الرضا (ع) السعيد لإقامة حفل ميلاد هذا الإمام الهمام في قاعة الأماكن المقدسة في العتبة الرضوية طبقاً لمرسوم الثالث من شعبان .
ومن بين المواليد التي يؤكد عليها الواقفون: ميلاد الإمام علي (ع) والإمام الحسين (ع) والإمام الرضا (ع) وصاحب العصر والزمان (عج) وتقام الاحتفالات بهذه المناسبات كل عام وفقاً لنيات الواقفين على أحسن وجه.
الأوقاف الخاصة بميلاد الإمام الرضا (ع) من بين آلاف موقوفات العتبة الرضوية المقدسة 14 ألف واقف وقف أمواله على العتبة الرضوية المقدسة لإحياء احتفال ميلاد الإمام الرضا (ع) في المدن المختلفة.
ونذكر من الذين وقفوا بعض أملاكهم على العتبة الرضوية المقدسة من أجل إقامة احتفالات ميلاد ثامن نجوم الولاية و الإمامة: الميرزا محمود خان نوري، الحاج حسين ملك، السيدة كوچك آغاصنعي، الميرزا حسين جعفري، السيدة ربابة، السيد باقري طرز جاني،السيدة صغرى رهنما، حسيم شير بيگي پور، محمد محمدي پور دقدق آباد، علي رضايت بخش راوري، ابراهيم محيي الديني راوري، حسين رستمي راوري، حاج محمدعلي خاموشي، قاسم نگارستاني و صغري دهقان منشادي.
من بين موقوفات ميلاد الإمام الرضا (ع) نفذ 11 واقف وأربع سيدات هذه السنة الحميدة بعد انتصار الثورة الإسلامية لكي تقام احتفالات ميلاد الإمام الرضا (ع) في مدينة مشهد ، راور، يزد، كرمان، رفسنجان، طهران.
العتبة الرضوية المقدسة
إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ{15} تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{16} فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{17} (السجدة)