نهاية مأساوية لهجرة غير شرعية.. الركاب ظنوا أنهم وصلوا إلى أوروبا وهذه كانت المفاجأة
الحكمة – متابعة: تسبب البحر الغادر في مأساة لقارب مليءٍ بمهاجرين أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، لينتهي به الأمر في البلد نفسه الذي خرج منه.
بعد 3 أيام من ابحارهم، غرق خلالها عدة أشخاص من ركاب القارب البالغ عددهم 80 مهاجراً، وصل الناجون إلى أرضٍ جافة فقط ليكتشفوا أنّهم ما زالوا في ليبيا، وفق تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية.
كانت الرحلة، التي قام بها مهاجرون أغلبهم سنغاليون، قد بدأت في مدينة صبراتة غرب ليبيا قبلها بـ3 أيام، وفقاً لأحد الناجين.
واستوى القارب في النهاية على شاطيء في طرابلس، على بعد نحو 40 ميلاً ناحية الشرق.
قال أحد الناجين لوكالة الأنباء الفرنسية: “اعتقدنا أننا قد وصلنا بالفعل إلى إيطاليا”.
وأفاد شهود بأن عدة أشخاص كانوا قد قفزوا من القارب في محاولة للوصول إلى الشاطئ، لكنهم لم يقدروا على السباحة وغرقوا.
ومن ضمن أولئك الذين وصلوا إلى الشاطئ أحياء امرأتان -واحدة منهما حامل- وطفل، كانوا كلهم في حالة صدمة.
جلست المرأة الحامل تبكي على الشاطئ بجوار ما اعتُقد أنّه جثة أخيها. ودخلت المستشفى لاحقاً.
وقال الهلال الأحمر الليبي إنّه قد انتشل جثث 5 ركاب من الشاطئ، وقاد 80 شخصاً إلى الملاجئ.
وقد استغلّ مهربو البشر الأزمة الليبية التي أعقبت ثورة 2011 والتي أسقطت الزعيم الليبي معمر القذافي في تهريب المهاجرين باستخدام القوارب إلى إيطاليا التي تبعد 300 كيلومتر.
وفقاً للأمم المتحدة، مات أكثر من 5.000 مهاجر ولاجئ العام الماضي في أثناء محاولات عبور البحر المتوسط.
(وكالات)
س ف