التحقيق مع ياهو لعدم كشفها عن الاختراقات بسرعة
الحكمة – وكالات: تخضع شركة ياهو حاليا لتحقيق من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية لمعرفة سبب استغراق الشركة وقتا طويلا قبل الكشف عن الاختراقات الضخمة لبيانات مستخدمي خدماتها. وكانت ياهو كشفت في سبتمبر/أيلول 2016 عن أن قراصنة تمكنوا من سرقة البيانات الشخصية لخمسمئة مليون مستخدم، وبعد ثلاثة أشهر عادت الشركة واعترفت أن حسابات مليار مستخدم تعرضت للسرقة في حادثة أخرى منفصلة.
وأقرت الشركة أن بعض موظفيها كانوا على علم بالحادثة الأولى منذ 2014، لكنها انتظرت سنوات قبل الإفصاح عن هذا الاختراق للمستثمرين، وتحقق لجنة الأوراق المالية والبورصات في ما إذا توجب على ياهو إبلاغ المستثمرين بصورة أسرع بشأن هذين الاختراقين؛ وفقا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الأحد الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن اللجنة طلبت من ياهو في ديسمبر/كانون الأول الماضي وثائق لتحديد إذا كان بإمكان ياهو الإبلاغ عن الاختراق عاجلا. في حين طالب السناتور الأميركي مارك وارنر، وهو مؤسس مشارك لشركة نكستل، اللجنة بالنظر في الحادثتين ابتداء من سبتمبر/أيلول 2016.
وتمر ياهو في طور عملية للاستحواذ عليها من قبل شركة الاتصالات الأميركية فيرايزون، ويهدد هذان الاختراقان بتعطيل الصفقة، فقد كانت فيرايزون وافقت في الأصل على دفع 4.8 مليارات دولار لياهو، لكن يتردد الآن أنها تسعى للحصول على خصم بقيمة مليار دولار بعد ظهور تفاصيل الاختراقين، وتحقيق لجنة الأوراق المالية والبورصات يزيد الضغط الواقع على ياهو التي هبطت أسهمها بعد هذه الأنباء.
ويشار إلى أن لجنة الأوراق المالية والبورصات حققت مع شركات أخرى في الماضي بسبب طريقة الكشف عن الاختراقات، لكنها لم تتخذ أي إجراءات ضدها, فقد حققت في اختراق كبير استهدف شركة “تارغت” أدى إلى مسح تفاصيل بطاقات الائتمان لملايين العملاء خلال الفترة بين 2013 و2014، لكنها في النهاية لم تجد أي سلوك خاطئ.
س م