المرجعية الدينية من منبر الجمعة: الطلاق يهدد بناء المجتمع
308
شارك
كربلاء المقدسة – الحكمة : جددت المرجعية الدينية العليا من على منبر الجمعة تحذيرها من ارتفاع نسب الطلاق، مشيرة إلى انه “يهدد بناء المجتمع”، داعية إلى جعله “آخر الحلول وأصعبها”.
وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر ان “الإسلام شرع نظام الاسرة ويعده الركيزة الأساسية في بناء المواطن الصالح ومجتمع مستقر وسعيد ومتوازن”.
وأشار إلى اهمية بناء الاسرة في الحياة والمجتمع، قائلا ان “حسب معطيات الواقع الاجتماعي ألان في العراق من الأهمية بمكان ان يكون لدينا وعي وأدارك لهذا النظام في بناء شخصية المواطن الصالح خاصة وان الإحصاءات الأخيرة التي بينتها مؤسسات رسمية تشير الى ارتفاع الطلاق في المجتمع بما يهدد بناء هذا المجتمع وهي نسب مقلقة ومخيفة”.
وأضاف، “عند القياس بين حالة الزواج والطلاق نرى ان 20% من حالات الطلاق، وهذا امر مقلق ومخيف ويدعو الى الفات نظر الناس فرداً ومجتمعا في بناء نظام الاسرة”، مبينا “حينما درست حالت الطلاق ودرست معها الاسباب وجد من بينها هو التساهل من قبل الزوجين وأفراد الاسرة في أمر الطلاق”.
واوضح، “ومرة نجد ان الزوجين واهلهما يدركون اهمية الحفاظ على الاسرة وكيانها في صنع المواطن الصالح والحفاظ على المجتمع من التفكك والانهيار ويحاولوا ان يصلحوا {للحيلولة دون} اللجوء الى طلاق”، منوها اننا “ألان في اي مشكلة واختلاف بسيط من خلال الطلاق ولا يلجأون الى وسائل الإصلاح، بينما الانسان الواعي الذي يعرف أهمية الاسرة له كفرد ومجتمع لا يلجأ الى الطلاق ويكون امر الطلاق هو آخر الحلول وأصعبها”.
ودعا ممثل المرجعية العليا إلى “التساهل في أمور الزواج لان هناك خير كثير سيأتي منه، وعدم تعقيد أمور الزواج {اذ ان} فيه مشاكل ومخاطر علينا وعلى مجتمعنا”، لافتا ان “علينا المساهمة في بناء هذه الأسرة”.
ودعا إلى أهمية “الدعم المالي والمعنوي في تسهيل الزواج، او انهاء مشاكل تهدد الأسرة والسعي للحفاظ على كيانها”، مؤكدا “حينما ندرك اهمية نظام الاسرة في حياتنا وسعادتنا سنتوجه أكثر للاهتمام بالأسرة”.
ونوه إلى ان ” الأسرة، هي البيئة الأكثر تأثيرا في بناء شخصية الإنسان والمواطن الصالح، اذ انه يتفاعل مع أفراد أسرته أكثر من باقي المجتمع”، مشيرا إلى ان “الأسرة أكثر حرصا من باقي البيئات والمحيط في تحصين وحماية الإنسان في صحته وأخلاقه وأفكاره وتحصينه من البيئة الخارجية، فالأسرة متى ما بنيت على أسس صحيحة ومستقيمة عندها سنبني مجتمعا صالحا وإذا أردنا لمجتمعنا الصلاح علينا الاهتمام بصلاح الأسر”.
وبين ان “المجتمع الصالح القادر على البقاء والتطور والرقي يبدأ من الأسرة”، موضحا “أهمية توفير الأجواء العائلية من الاهتمام والعناية بين أفراد الأسرة”.