“زيارة الأئمة المعصومين ليست مجرد عمل سلوكي عاطفي بل هي مورد عقائدي له أبعاد أخلاقية سلوكية عبادية مقدسة”

263

28-9-2013-01

    أكد سماحة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة إنَّ زيارة الأئمة الاطهار عليهم السلام ليست مجرد عمل سلوكي عاطفي الغرض منه تفريغ الشحنات العاطفية للفرد ، بل هو مورد عقائدي أوصى به الرسول وآل بيته الاطهار عليهم الصلاة والسلام.

جاء ذلك خلال تواصله في بحثه حول مشروعية زيارة قبور الائمة الأطهار عليهم السلام ومواردها وأبعادها الشرعية.

وقال سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين ان الزيارة التي اوصى بها الرسول الأعظم والأئمة الاطهار سلام الله وصلواته عليهم أجمعين قسمت الى نوعين الاول منها أن الله عزوجل قد شرّع هذه الزيارات وأعطى الثواب عليها ، يقابلها النوع الثاني الذي يشير الى أن الزيارة لها أبعاد عدة منها البعد العقائدي والاخلاقي والسلوكي والعبادي وغيرها من الأبعاد الاخرى ، وإن عمل الزيارة ليس عملاً عاطفياً أجوفاً يقوم به الفرد من اجل تفريغ طاقة عاطفية يلقيها الإنسان بل هو عمل سلوكي عام.

وأكد الشيخ زين الدين ان الالتزام في الامور العبادية المطلقة مثل الصلاة او الصوم تقتضي وجوب تطبيق الجزئيات المكملة لهذه العبادات التي يجب الرجوع اليها من خلال الرسول الأكرم وآل بيته الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ليتم ما أتم لنا من الاحكام الشرعية المتعلقة بذلك وصولا الى الفقيه الجامع للشرائط ، وبالتالي فإننا لايمكن أن نلتزم بالعموميات مالم نلتزم بالقيود المفروضة عليها ، والتي تعد منهجاً عقلانياً إسلامياً عاماً ، الأمر الذي يؤكد ان جزئيات العبادات الأخرى والتي منها زيارة قبور الأئمة الاطهار ليست أعمال جوفاء وإنما أعمال حيوية ترسم الخطوط الأساسية لعلاقتنا مع الائمة الاطهار والتي هي الباب الأساس للتمسك بمبادئ الدين والعقيدة الحقّة.

العتبة العلوية المطهرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*