الشرطة السويدية تحقق تقدما في التحقيقات حول جريمة مقتل الشاب العـراقي أحمد
283
شارك
الحكمة – متابعة : أعلنت شرطة مالمو أنها عثرت على رصاصات، يشتبه أنها أطلقت على الشاب العراقي أحمد الذبحاوي، الذي كان قد قُتل في وقت سابق من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، في مدينة مالمو.
وعثر فريق متخصص من الشرطة، على ستة إطلاقات نارية بحجم 20-25 سنتيمتراً في الأرض، بالقرب من الموقع الذي قُتل فيه أحمد، حيث يتم الآن فحصها في مركز الطب الشرعي الوطني.
ولقي الشاب أحمد مصرعه في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، في موقف انتظار الباصات في Amiralsgatan بمنطقة روزنغورد في مدينة مالمو في الساعة السادسة والنصف مساء بعد أن أطلق عليه مجهولون النار، ومنذ ذلك الحين، ركزت الشرطة جهودها في القضية من أجل معرفة أسبابها، خاصة بعد أن ذكرت أنه لم يكن لأحمد سجل إجرامي لديها في السابق.
وأعلن قائد مجموعة التحقيق بو لوندكفيست، أن نحو 25 عنصراً من الشرطة يعملون في التحقيق، غالبيتهم خصصوا أوقاتهم الكاملة في العمل بهدف الكشف عن الجاني.
وذكرت صحيفة “سيدسفنسكان”، أن الشرطة عثرت الآن على الرصاصات التي يشتبه أنها أطلقت على الضحية أحمد.
وقال المتحدث باسم الشرطة في مالمو لارش فورشتيل للصحيفة: “لقد عثرنا على الرصاصات في المكان الذي وقعت فيه جريمة القتل، لذا يكون من المعقول أن نفترض أن تلك الرصاصات أُطلقت لارتكاب الجريمة، لكننا نحتاج الى تأكيد ذلك أولاً”.
معدات جديدة ومهارات أكثر دقة
وأوضح، أنه جرى اعتماد معدات جديدة ومهارات تخصصية أكثر دقة في البحث بهذا النوع من البيئة التي يجري العمل فيها حالياً.
وذكر فورشتيل، أن أي من تلك الرصاصات لم تصيب جسد أحمد، بل مرت من جانبه.
وتابع، موضحاً: “لذا لا يمكن استبعاد، أن تلك الرصاصات أطلقت فيما كان جسد أحمد واقعاً على الأرض”.
وتأمل الشرطة الآن في معرفة نوع السلاح الذي استخدم في قتل أحمد من خلال الرصاصات التي جرى الكشف عنها، ومقارنتها برصاصات أخرى، استخدمت لنفس الغرض.
وقال فورشيل: “في أحسن الأحوال، لدينا رصاصة بالطبع من وقت سابق، ونأمل أن نقارن هذه مع ملاحظات أخرى لدينا، وسيشكل هذا خطوة أخرى في سياق التحقيق بالجريمة”.
وكان قائد مجموعة التحقيق بو لوندكفيست، قد ذكر لصحيفة “أفتونبلادت”، يوم أمس، أن المرء لو نجح في العثور على السلاح الذي استخدمه الجاني بالجريمة، لكان من الممكن التعرف عليه دون العثور على أي رصاصات.
ولم يشأ المتحدث الرسمي للشرطة فورشيل، الإفصاح عن المزيد من المعلومات فيما إذا كانت الشرطة قد حددت نوع أي سلاح حتى الآن، قائلاً: “لا يمكننا التعليق على هذا النوع من المعلومات، للحفاظ على سرية التحقيقات”.
جدير ذكره، أن حوادث إطلاق نار عدة تشهدها ضواحي مدن سويدية متعددة وخاصة، العاصمة ستوكهولم ومالمو ويوتوبوري.
وبدأت تلك الجرائم تثير القلق بين الجهات المعنية والمواطنين على حدٍ سواء، خاصة أنه وخلال الفترة القليلة الماضية، يقع ما لا يقل عن حادثة إطلاق نار واحدة يومياً، ليس آخرها الجريمة التي شهدتها ضاحية شارهولم، جنوب غرب ستوكهولم مساء أمس الأربعاء، كان ضحيتها شابين في العشرينيات من عمرهما، إذ توفي أحدهما متاثراً بجراحه الخطيرة، فيما لا يزال الوضع الصحي للآخر الذي يرقد في المستشفى غير مستقر.