علماء بريطانيون يستحضرون وجها من القرون الوسطى

233

 الباحثون اعتمدوا على شكل جمجمة لرجل أربعيني عاش في انكلترا قبل 700 عام في رسم صورة دقيقة للوجه محدثين ثورة في علم مقارنة البيانات.

abdulkareemalhaydary-27-03-2017-12

لندن – متابعة الحكمة:  تمكن علماء من رسم صورة دقيقة لوجه رجل توفي قبل 700 عام، أطلقوا عليها اسم “الحالة 958” محدثين ثورة في عالم الطباعة وعلم مقارنة البيانات.

ويعود صاحب الوجه إلى رجل من القرن الثالث عشر، دُفن مع مئات غيره تحت بناء مدرسة “اللاهوت القديم” التابع لكلية القديس يوحنا في مقبرة مستشفى تعود للعصور الوسطى.

وقال العلماء إنهم اعتمدوا على الجمجمة في رسم الوجه مؤكدين أن “الهيكل العظمي للرجل المذكور هو واحد من مجموعة هياكل تم العثور عليها في الفترة ما بين 2010 و2012، في مكان مشفى القديس يوحنا سابقا”.

ووفقا للتقديرات فإن الهيكل العظمي يعود لرجل في الأربعينيات من العمر، حيث بينت تحاليل عظام الأسنان أن نظام غذائه كان يعتمد بشكل أساسي على اللحوم والأسماك، لقد لاحظنا على الجزء الخلفي من حمجمته أثر ضربة خلفتها أداة حادة، نعتقد أنها كانت السبب في وفاته.

وتمكن الرسم الجديد والدقيق في إعطاء صورة عن حياة الفقراء في انكلترا خلال العصور الوسطى.

يقول جون روب أستاذ قسم الآثار في جامعة كامبرج في بيان صحفي وفقا لما ذكره موقع مرصد المستقبل الاماراتي “يحتمل أن تكون الحالة 958 نزيلاً في مستشفى القديس يوحنا المؤسسة الخيرية التي كانت توفر الطعام والمأوى لمجموعة من المعوزين في البلدة، وكان بينهم مرضى ومسنون لا يستطيعون العيش وحدهم”.

ووجد الفريق العلمي بالاستعانة بتقنيات متطورة أن “الحالة 958” كان ذا بنية بدنية قوية، وخمن الفريق أن هذا الرجل ربما كان له عمل تجاري متخصص بين أبناء الطبقة العاملة، وذلك على ضوء معرفة نظامه الغذائي الغني نسبياً بالبروتينات الحيوانية.

ويشرح روب عن هذا المشروع: “إن مشروعنا يهتم أيضاً بإضفاء الطابع الإنساني على الناس الذين كانوا يعيشون في الماضي من خلال تجاوز الحقائق العلمية للولوج إلى حياتهم كأفراد لديهم قصص وتجارب في الحياة، وهذا يسمح لعملنا بالتواصل مع الجمهور، ويساعدنا أيضاً في أن نتخيلهم يعيشون هذه الحياة المعقدة التي نعيشها اليوم، وهذا يفسر أهمية جمع كل البيانات وتحويلها إلى سير ذاتية لها ملامح”.

ميدل ايست اونلاين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*