الحكمة – متابعة: زحام تشهده محال الحلويات في بغداد قبل موعد الافطار وحتى ساعات متأخرة من الليل، فاغلب المواطنين يحرصون على ضرورة تناولها بعد الافطار.
“الصباح” قامت بجولة على المحال ورصدت اقبال الصائمين على شراء الحلويات بانواعها التي بدأ منسوب بيعها يتزايد خلال شهر رمضان مقارنة مع شهور السنة الآخرى.
المواطن ابراهيم فاضل انشغل بحمل أكياسه التي تحوي أطباقا من الحلويات المفضلة لدى عائلته ، اذ قال : “مائدة رمضان لا تكتمل إلا بالحلويات الشرقية، بالرغم من مهارة زوجتي في اعداد بعضها الا ان ما هو موجود في المحال يغرينا بالشراء”.
ووصفت الاربعينية ام سامر شراء انواع من الحلويات بالتقليد العائلي المتوارث، اذ تتجمع العائلة بعد الافطار وتشاهد التلفاز مع بعض الاقارب لغاية اوقات السحور بسهرة رمضانية مفعمة بالأجواء الجميلة التي باتت تتغير يوما بعد يوم.
صيام الاول
الطفل رسول محمد في العاشرة من عمره بدأ الصوم هذا العام حدثنا:” في هذا الشهر يزداد حبي الى عائلتي وانا اشاركهم في الكثير من الاعمال منها تقديم اطباق الطعام والجلوس معهم لمشاهدة التلفاز وكذلك زيارة الاقارب الى أوقات متأخرة من الليل، فضلا عن مشاركتهم الطقس المقدس فاحرص على الصيام طوال اليوم بالرغم من انها البداية الاولى”.
فيما اشار الاخ الاكبر ياسين محمد الى انه في صيامه هذا يتقرب الى الله ويدعوه ان يوفقه في دراسته وان يكون في أحد صفوف الجيش لمساعدة ابناء وطنه في القضاء على كل من يحاول المس بأمنهم.
قيم وعادات
“التعلم منذ الصغر كالنقش على الحجر” مقولة اتخذها الحاج ابو ياسين شعارا لتعليم ابنائه صوم رمضان وتحمل الجوع والعطش من اجل ان يكبروا على هذه الطقس الرحماني وألا يحرموا منه، فخروجهم معه وهم يشترون الحلوى من دروس القيم والعادات التي تغرس في عقولهم ونفوسهم ،وكذلك استيقاظهم اوقات السحور لمشاهدة “ابو الدمام” وهو يدعو المؤمنين الى بدء السحور ثم الامساك.
عدم استغلال
اما لقمان حكيم صاحب أحد محال الحلويات في بغداد الجديدة ، فيوضح
أن “أصناف الحلويات التي يقومون بأعدادها ترضي مختلف الأذواق، حيث اننا نعمل باقصى طاقتنا لنلبي طلبات الناس واستيعاب اقبالهم الشديد، كما نحرص على البيع بشكل عادل بدون استغلال هذا الشهر ومدى اقبال الناس علينا كوننا نعيش شهرا مباركا لايستوجب به الاستغلال الناس وعلينا مشاركتهم في فرحتهم”.
بينما اشتكت المواطنة بهيجة من ارتفاع اسعار الحلويات بمختلف انواعها مقارنة بالاعوام السابقة لاسيما وان هنالك عوائل لاتستطيع شراءها بشكل يومي كونها ترهق ميزانية الشهر وفضلت ان تعمل الحلويات في البيت اعتمادا على وسائل مأخوذة من “اليوتيوب” وبالمقادير المطلوبة.
