طلبة يستثمرون العطلة الصيفية لتنمية مواهبهم
الحكمة – متابعة: ها هي العطلة الصيفية تفتح ذراعيها لاستقبال الشباب والطلبة لقضاء اوقات فراغهم والافادة من الساعات الطويلة التي ربما تذهب هدرا بين التسكع في الاسواق بالنسبة للشابات والمقاهي للشباب وانقضاء الساعات دون فائدة، فلا توجد نواد ترفيهية ولا برامج هادفة كما يؤكدون الا اننا لمسنا برامج هادفة معدة من قبل وزارة الشباب والرياضة سيحدثنا عنها المسؤولون في الوزارة المذكورة ولكن اولا لنستمع الى شكوى الشباب من كلا الجنسين . حديث الشباب
تشكو الطالبة هديل قاسم من
الفراغ الطويل في العطلة الصيفية فتقول:
« اقضي ساعات النهار بين النوم والبحث في وسائل التواصل الاجتماعي واذا كان هناك تغير فهو غسل الصحون، اما البرامج الثقافية او العلمية فلا مكان لها في قاموسنا ببساطة، لأن التفجيرات المتصاعدة كرست سجننا في البيت».
ويرى الطالب علاء حسين في المرحلة المنتهية من الاعدادية :
«صحيح اننا ندرك جهود وزارة الشباب في فتح دورات ومسابقات ومهرجانات لكننا نجهل مواعيدها، كما ان الوزارة سميت اولا بالشباب لكنها تهتم اكثر بالرياضة وخاصة كرة القدم وتترك برامج الشباب التي بدأت تضعف والسبب التخصيصات المالية، ويشير حسين انه اخيرا علم بفتح موقع للرعاية الثقافية التي تبين انواع البرامج وهي التفاتة جيدة من قبل الوزارة» .
الرعاية العلمية
وتحدث لجريدة «الصباح» الدكتور المهندس احمد سعد عليوي مديرعام دائرة الرعاية العلمية التابعة لوزارة الشباب والرياضة قائلا:
«عملنا معني بالشباب لكلا الجنسين ونحن ودائرة الرعاية الثقافية والفنية، اعددنا برامج ثابتة خاصة بالعطلة الصيفية كما لدينا برامج خاصة بالمرحلة الانية، وعن البرامج الثابتة والمستمرة وهي على سبيل المثال الدورات التدريبية للشباب والرعاية العلمية مفتوحة ابوابها لتقديم الدورات العلمية للشباب لكلا الجنسين والتي تشمل فئات مختلفة وهم طلاب الاعداديات والكليات والمتخرجون الذين ليست لديهم اعمال ندخلهم بدورات ليكتسبوا مهارات شخصية تساعدهم على التقديم لاشغال الوظائف».
واضاف» هناك مسابقات في مختلف المجالات منها مسابقة ذكاء وذاكرة ومسابقات علمية واكتشاف المواهب والعمل على الاجهزة ، ولدينا ورشات ومختبرات متنوعة منها للحاسبات ودائما يقصدنا الشباب الى الرعاية العلمية لتطوير قدراتهم ، كما لدينا اهتمامات بامور الطيران وتقديم المسار في الطيران، سواء في صناعة الطائرات او بانواع الطيران كالطيران الشراعي وغيره ، وهذه البرامج يومية مفتوحة ومقرات التدريب في حدائق الزوراء في القبة الفلكية،اما بالنسبة للخريجين الذين لم يحصلوا على فرص عمل صاروا يكونون مجاميع بينهم ويقترحون بعض الدورات التدريبية بالنسبة لنا نقوم بتهيئة المستلزمات الضرورية لاقامة هذه الدورات التدريبية ، ونحن في الشهر السادس نرى ان عدد الدورات هي اكثر من ضعف العدد عن العام الماضي» .
العطلة الصيفية
ولفت الدكتور عليوي» ان التركيز يكون في الغالب اثناء العطلة الصيفية وعطلة نصف السنة ، واعداد الدورات تتضاعف وتستجد مسابقات خاصة بالشباب وطلاب الجامعات، وتم عقد اتفاقية مع مجموعة من الجامعات خلال هذا العام سنقيم دورات تدريبية في ست جامعات للطلاب، اما عن الدعم المالي فاننا الان بصدد التعاون بين الجهات المختلفة اذ الظرف الذي مر به البلد والازمة الاقتصادية جعلتنا نتوصل الى طريقة التعاون بين الجميع اذ نجد ان الوزارة منفتحة على جميع الوزارات ومديريات التربية اذ ان اغلب الاعمال تنتج بدون اللجوء الى التخصيصات كل مستلزمات العمل من طالب ومعدات وموظفين وحاسبات والورش والمختبرات متوفرة لذا لا نحتاج الى تخصيصات اما مصروفات الضيافة فهي بسيطة لا تذكر».
واضاف»اما المشاريع فقد اقر مجلس وزراء الشباب العرب العام 2017 مشروع بطولة الذاكرة العربية الذي سيقام في العراق خلال الشهر العاشر من هذا العام، وستكون هناك مسابقات في الجامعات لكي نختار منها الفريق الذي سيمثل العراق في هذه البطولة، وستكون المشاركة لعشر دول عربية «.
واوضح عليوي « ان المديرية اعدت مشروعا للفئات العمرية الصغيرة للشاب المبتكر وستكون اعمارهم من 10-15سنة وسوف يتعلم هؤلاء الشباب بواسطة اجهزة، كيف يتحكمون بها عن بعد او يتحكمون بالموبايل وهي متحسسات اشبه بالريمونت ويتم تدريبهم كيف يبرمجون هذه الاجهزة لكي نخلق جيلا من الشباب بعد سنتين او اربع ليكونوا مبرمجين واصحاب الابتكارات وسيكون الدور الاكبر على عائلة الشاب لان مثل هذه البرامج ، كما لدينا برامج اخرى مع الموهوبين وقريبا سيتم اعداد ندوة لمديريات التربية ومدراء المدارس ستعقد هنا لمناقشة المحاور التي نعتمد عليها خلال البطولة» .
رعاية الثقافة والفنون
وبين مدير عام دائرة رعاية ثقافة وفنون الشباب التابعة لوزارة الشباب الدكتور فائز طه العبيدي:
«تعنى المديرية برعاية وتنضيج المواهب الشبابية الخاصة بالشان الثقافي والفني المتنوع ومن المفرح ان مجتمعنا يضم 65بالمئة من ابنائه شبابا وهذا يؤكد اننا من الشعوب النامية وهذا مؤشر ايجابي ويسمى في العلوم التخطيطية بالهبة الديموغرافية وهي هبة ونعمة من الله سبحانه ، نعمة لو كان هنالك تخطيط ودعم ورعاية كبيرة من الدولة وفرص عمل سوف تستوعب الشباب وهمومهم واحلامهم والتحديات الموجودة في حياتهم».
وقال» في العام 2008 كنت تدريسيا في جامعة بغداد واستلمت مسؤولية هذه المديرية التي كانت شبه شكلية وعملها بسيط وتتكون من اقسام الثقافة والفنون، وقد ساعدني في تحسين العمل كوني اكاديميا وفنانا جعلني ان اكون واقعيا في العمل مع ان الخطاب العام في البداية كان متشددا وضد الفن والثقافة وخاصة في المحافظات، اذ بدانا من عمق المحافظات وواجهتنا الكثير من المشاكل ووجدنا عمقا ثقافيا عميقا لدى شباب تلك المحافظات ذلك لان اغلب شبابنا يهوى الثقافة، ولكن تبقى الحاجة قائمة في كل البلدان والشعوب الى رفع منسوب الوعي الذي يخلص الشعوب من كارثة الجهل وهذه المعادلة بين كفة الوعي والجهل هي صراع مثل الشيطان والخير والشر في الحياة، وطرأت مفاهيم وثقافات جديدة ليس على العراق فقط بل على العالم وهي مفاهيم جيدة لكن الكثير يرى انها فوضوية وخاصة الديمقراطية وهذا خطا كبير لهذا كان التحدي الذي واجهني كبيرا وعملت على تعزيز الاقسام بكوادر اكاديمية شابة».
واضاف»لغاية الآن التعيينات قدر الممكن متخصصة بجانب الفنون المسرحية والسينمائية والتصوير الفوتغرافي ايضا، وفتحنا ابوابا مع الجهات الثقافية وعملنا بروتوكولا مع وزارة الثقافة وكانت المشاركة ايجابية بالقدر الممكن ومع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني التي فيها جوانب متخصصة ببناء الشباب وتطوير المواهب ورعايتها، ولدينا قسم الموسيقى ويضم كوادر موسيقية جيدة وفيها اساتذة موسيقيون واقسام للفنون المسرحية والسينمائية وكانت الوزارة تدعمنا وواجهتنا ظروفا مالية صعبة لكننا لم نتوقف، وفي وزارتنا هناك باب للمبادرات وهناك ريع يدخل للوزارة من خلال المسابح والملاعب وهذه التخصيصات غير كافية» .
صندوق لدعم الانشطة
ولفت الدكتورالعبيدي الى» ان غياب الدعم المالي جعلنا نتوجه لفتح صندوق في الدائرة لدعم النشاطات وهوصندوق مالي طوعي وليس اجباريا للموظف، بل حسب امكانيته المالية، وهذه اوجدت حالة وجدانية ايجابية ونحن لم نصدق اذ بدأ العمل اعمق واقوى لان العمل ليس فيه مال بل اصبح العمل وجدانيا وطوعيا، فالذي يعمل سيكون عمله من كل قلبه وهذا برز لنا جدية الموظف وحبه لعمله بخلاف الموظف الذي يعمل وينتظر راتبه، وتعد المديرية لهذا العام خطة تتضمن الانشطة والمبادرات مع عدد من الوزارات منها وزارة العمل وفي كل المناسبات العالمية منها عيد المرأة ويوم الطفل، وتساعدنا وجود قاعات في الدائرة، اذ نقيم فيها ندوات او توقيع كتاب وفي كل اسبوع مثل اتحاد الادباء سنقدم شخصية فنية او ثقافية تتحدث عن تجربتها بحضور الشباب».
الصباح