البريد العراقي یخلد الدکتور الوائلي بإصدار طابع بريدي تذكاري يعد الأول لرجل دين
287
شارك
الحكمة – متابعة : خلد البريد العراقي، رجل الدين العراقي العلامة الراحل الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله باصدار 30 ألف طابع بريدي تذكاري لرمزيته في الاعتدال والتسامح الديني.
ونفذ الطابع من قبل المصمم سعد غازي وباللغتين العربية والانجليزية وطبع من قبل مطبعة البريد ببغداد، وتم تعميمه على أربع كتالوكات عالمية هي: كتالوك طوابع سكوت الامريكي – كتالوك ستانلي كيبنز الانجليزي – كتالوك ايفرت الفرنسي – كتالوك ميشيل الالماني.
ويقول المصمم عقيل من مكتب خدمة هواة الطوابع في العراق ان “الطابع قد حظي باقبال على اقتنائه في داخل وخارج العراق”.
والشيخ الوائلي هو أحمد بن حسون بن سعيد بن حمود الوائلي الليثي الكناني ولد في مدينة النجف الأشرف {1928 – 2003} {75 عاماً} وهو رجل دين وأشهر خطيب حسيني وواعظ معاصر وشاعر وأديب عراقي حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة.
وينتمي العلامة الراحل لعائلة آل وائل من بني ليث من قبيلة كنانة العدنانية ويلتقي نسبه مع نسب رسول الله في الجد: كنانة بن خزيمة بن مدركة، وقد اشتهرت عائلته بآل حرج نسبة إلى جدهم الأكبر {حرج}.
وكان الشيخ الوائلي ملاحقاً من قبل ازلام النظام البائد، وقضى مضطراً اغلب حياته في المهجر لمعارضته النظام لما يناهز 24 عاماً، كما له العشرات من المؤلفات في الفقه والشريعة، وتميز بشعره السهل الممتنع ونظم عدة دواوين.
وارتقى مبكراً منبر الخطابة في سن الرابعة عشر حتى صار عميد المنبر الحسيني، حيث أنشأ مدرسة خطابية جديدة مختلفة عن سابقاتها بجمعه بين البحث العلمي والخطابة المؤثرة والشعر الأدبي، وقد استقطب إليه شريحة واسعة من المستمعين على مدى ثلاثة أجيال.
وأصيب الشيخ أحمد الوائلي بمرض السرطان ثلاث مرات وشفي منه، ثم رجع إلى العراق بعد سقوط النظام البائد في العراق، وقد توفي في يوم الاثنين الرابع عشر من تموز 2003 في مدينة الكاظمية ببغداد، وشيع إلى النجف مرورا بكربلاء ومن ثم دفن في مقبرته الخاصة إلى جوار الصحابي {كميل بن زياد النخعي} وقد أقيم له تشييع مهيب حضره آلاف العراقيين كما أقيمت له مجالس الفاتحة في العديد من العواصم العربية والإسلامية.