الحشد يكشف أسباب التعرضات على قواته ويحمل نازحي جرف الصخر مسؤولية الهجمات
الحكمة – متابعة :كشف رئيس هيئة الحشد الشعبي في محافظة بابل، حسن فدعم، السبت، عن اسباب التعرضات الارهابية على قوات الحشد الشعبي المرابطة في جرف الصخر، مبينا ان احد اهم الاسباب هو عودة النازحين الى بعض مناطق الجرف وأصبحوا حواضنا للارهابيين.
وقال فدعم لـ”عين العراق نيوز” ان ” تعرضا ارهابيا حدث يوم امس على احدى نقاطنا المرابطة في جرف الصخر وهو التعرض الرابع من نوعه خلال هذه الشهر، حيث أدى الهجوم الى استشهاد اثنين من مقاتلي الحشد الشعبي” مبينا ان “لهذه التعرضات سببين رئيسين احدهما هو عودة النازحين الى مناطق هور حسين والبحيرات وبهذا هم اصبحوا حواضن للارهابين ومنهم تنطلق جل العمليات الإرهابية على القوات المرابطة في الجرف”.
وتابع ان “السبب الثاني هو ضغط بعض اعضاء مجلس النواب على الحكومة الاتحادية ومجلس بابل، من اجل عودة الارهابيين الى الجرف بحجة انهم نازحيين “.
وبين فدعم ،ان “امر تسلل الدواعش من الصحراء الى جرف الصخر امر مستبعد نهائيا لانها صحراء واسعة تمتد لمسافة 70 كم ونحن لدينا معلومات استخبارية بان هولاء الارهابيين يخرجون من داخل الجرف، والقينا القبض على بعض الارهابيين كانوا متواجدين مع الاهالي النازحين الذين عادوا”.
يشار الى ان ناحية جرف الصخر او جرف النصر بعد تحريرها من ارهابيي داعش في 25/10/2014 بعملية عسكرية شاركت فيها قوات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ، تبعد حوالي 60 كم جنوب غرب بغداد وشمال مدينة المسيب على بعد (13) كم، وتبلغ مساحتها 50كم، يسكنها نحو 40,000 نسمة (حسب تقديرات سنة 2014م)، أغلبهم من قبيلة الجنابين من الفلاحين العاملين بالزراعة؛ كونها تقع على نهر الفرات من الجهة اليمنى للنهر، وترتبط جرف الصخر بجغرافية منبسطة مفتوحة مع مدينتي الفلوجة وعامرية الفلوجة في محافظة الأنبار ومع العديد من مناطق الأنبار وتشكل الجناح الشرقي لقضاء الفلوجة وتتصل أيضا بمدن اللطيفية والإسكندرية واليوسفية والمحمودية.
وشهدت ناحية جرف النصر من إضطرابات أهلية بعد عام 2003م نتيجة لنشوء الجماعات الأرهابية ومنها تنظيم القاعدة ضد الأمريكان، وكذلك لوجود جماعات مسلحة أخرى وكذلك لوجود تنظيمات مختلفة مثل تنظيم القاعدة والتي قامت بعمليات إنتحارية عديدة ضد المواطنين العراقيين والحكومة العراقية وأخطرها سيطرة تنظيم داعش على الناحية بعد أحداث 09-06-2014 والتي أدت لسقوط محافظة الموصل ومناطق واسعة من محافظة صلاح الدين ومحافظة ديالى ومحافظة الأنبار وشمال محافظة بابل ومناطق أخرى.
عادت الناحية بعد تنفيذ عملية عاشوراء التي بدأت يوم 24-10-2014 وشاركت فيها القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي ، حيث قررت حكومة بابل إغلاق جرف النصر لثمان أشهر، وذلك لرفع العبوات الناسفة ومعالجة الدور المفخخة