تفاصيل جديدة عن الألمانية.. قناصة داعشية زوجها شيشاني

366

الحكمة – متابعة: تداعى الكثير من التفاصيل الجديدة حول قصة الفتاة الألمانية التي هربت من بلدها والتحقت بـ داعش، وقد عثر عليها وسط أنقاض مدينة الموصل عقب تحريرها، يوم الأربعاء الماضي.

وكانت “العربية.نت” قد نشرت قصة مفصلة حول حكاية الفتاة، وكيف نفذت عملية الهروب عندما سافرت بهوية والدتها تزييفاً وسرقت المال باسم والدتها أيضاً، عقب اعتناقها الإسلام وشروعها في تعلم اللغة العربية والتواصل مع المتطرفين عبر الإنترنت.

وفي التفاصيل الجديدة التي نشرها موقع صحيفة ميل أونلاين البريطانية، فالفتاة كانت قد تزوجت من مقاتل داعشي من دولة الشيشان.

قناصة داعش

كانت ليندا وينزيل، البالغة من العمر 16 عاماً، قد تم العثور عليها وحيدة، مصابة وتنزف دماً، وهي تصرخ طلباً للنجدة، في حين عثر أيضاً على مجموعة أخرى من النساء لا تقل عن 20، كن على استعداد لتفجير أنفسهن يرتدين الأحزمة الناسفة.

وقد وجدت الفتاة بالقرب من منزل تعرض للهدم بسبب التفجيرات، نهاية الأسبوع، وذلك بعد سنة تقريباً من فرارها من منزل أسرتها في درسدن بشرق ألمانيا.

وقال ضابط في وحدة مكافحة_الإرهاب في العراق لصحيفة تيليغراف البريطانية إن الفتاة كانت تؤدي دور القناص لتنظيم داعش.

وفي حديث له لم تحدد فيه هويته، قال الضابط العراقي: “لقد وجدناها تحمل معها بندقية بجانب زوجها الشيشاني، الذي قتل على يد القوات العراقية في مناوشات نارية مع الجنود العراقيين”.

وأضاف: “اعترفت الفتاة بأنها قتلت عدداً من رجالنا في المعركة”.

وأوضح: “كانت قناصة داعشية، ويبدو أن زوجها أجبرها على القتل”.

ويقول الضابط كانت خائفة عقب القبض عليها.

ظنوها إيزيدية

يعتقد أن ليندا قد قررت الهروب من ديارها، بعد أن تم التلاعب بدماغها عبر غرف الدردشة في الإنترنت من قبل الدواعش.

كما يعتقد أن المقاتل الشيشاني هو من أقنعها بالانضمام لهم، بعد أن دخل بعلاقة معها.

وقد أيدت النائبة العراقية فيان دخيل الادعاءات، وأضافت أنه تم العثور على متفجرات مع ليندا، وكانت “مستعدة لمهاجمة القوات المتقدمة”.

وقال جندي عراقي لصحيفة “بيلد” الألمانية إنه هو ورفاقه، ظنوا في البداية أنها أحد نساء داعش اللائي يستخدمن كرقيق.

وأوضح الجندي أنه ورفاقه كانوا يعتقدون في البداية أنها فتاة إيزيدية، ولم يتوقعوا أنها أوروبية.

ووصف الجندي اللحظة التي عثروا فيها على الفتاة قائلا: “دخلنا منزلاً محطماً، كان واقعاً تحت النيران المتبادلة في السابق، وهناك سمعنا شخصا يصرخ طلباً للمساعدة، وقد كانت الفتاة، وحدها ملقاة على الأرض، وقد أصيبت على الذراع اليسرى والصدر”.

وأضاف: “كانت ملابسها قذرة وترتدي وشاحاً سميكاً حول رقبتها”.

وقد عثر على ليندا إضافة إلى قوات الشرطة النسائية المخيفة في داعش، التي كان بعضهن يرتدين سترات انتحارية.

وقال: “أحد الجنود معنا كان يعرف بعض الكلمات الألمانية جربها معها، وهنا بدأت الفتاة في التجاوب”.

الشرخ النفسي والهروب

الآن ليندا موجودة في #بغداد مع أفراد من الأمن، فيما لا تزال وزارة الخارجية الألمانية على تواصل معهم لتحديد هويتها، هل هي نفسها الفتاة التي هربت من قرية بولسنيتز الصغيرة على متن طائرة في الأول من يوليو/ تموز من العام الماضي، للانضمام إلى داعش.

ويقال إن المراهقة التي كانت توصف بأنها “طالبة رائعة”، أصبحت “وحيدة وتم استجرارها”، بعد انهيار زواج والديها، وحين بدأت والدتها كاترينا، علاقة جديدة مع ناظر مدرسة محلية.

ويعتقد أنها التقت رجلاً على الإنترنت، هو الذي أغواها بالانضمام لداعش بعد انهيار زواج والديها.

وقد فرت من البلاد باستخدام جواز سفر والدتها، وذلك من برلين إلى تركيا قبل أن تصل إلى سوريا.

وهذا الأسبوع، عبّر جيرانها في قرية بولسنيتز قرب درسدن، جنوب شرقي ألمانيا، عن صدمتهم وغضبهم، بعد أن علموا أن الشابة الواعدة كانت قد غادرت المنزل للانضمام إلى الجماعة المتطرفة.

عائلة جديدة

انتقلت الأم للعيش مع زوجها الجديد توماس فايس، وأخذت ابنتها، حيث شعرت ليندا بعدم السعادة، وهي تجد نفسها غير آمنة مع عائلة جديدة، وفجأة كانت أمام والد جديد، وأخت أكبر سناً تدعى دانا، هي ابنة توماس.

وفي شهر مايو/ أيار من العام الماضي، قامت المراهقة بالاتصال بشبكة الإنترنت مع متطرف في #هامبورغ، واستخدمت ليندا قبل الفرار إلى سوريا، تصريحا مصرفيا مزورا وأوراق هوية والدتها المزورة لشراء تذكرة طائرة إلى اسطنبول.

وفي الصيف الماضي عندما غادرت المنزل، كانت تحمل معها حقيبة صغيرة بداخلها زيّ دخلت بسببه في احتجاج لبعض الوقت مع موظفين بالمطار.

وحتى قبل 6 أشهر من هربها لم تكن قد سافرت قط بالقطار وحدها، ولهذا بدت مغامرتها غريبة، كما ورد في التقارير.

أكذوبة اليوم الأخير

في يوم الجمعة الأول من يوليو/تموز من العام الماضي قالت لأمها إنها ستقضي عطلة نهاية الأسبوع، مع صديقة لها تدعى كارولين وستعود إلى البيت يوم الأحد.

وفي الواقع كانت تكذب ولم تعد مطلقاً، ولم تذهب إلى صديقتها، وبدلاً من ذلك سافرت إلى فرانكفورت واستقلت الطائرة إلى اسطنبول، قبل أن يتم تهريبها إلى سوريا.

وفي نهاية المطاف، انتهت بها الرحلة في الموصل، حيث غيرت اسمها إلى أم مريم، واعتبرت على أنها “عروساً جهادية”.

وقد تركت خلفها حيرة كبيرة لدى الأصدقاء وأولياء أمرها، وكذلك المعلمون الذين قالوا إنها كانت مثيرة للإعجاب وتحرز نتائج مميزة في المدرسة.

وقالت والدتها في حديث لها من مسقط رأس ابنتها، في يوليو من العام الماضي إنها تشعر بالدمار النفسي.

وقالت: “عندما لم تعد ثم اكتشفت أنها لم تكن هناك حتى الآن، اتصلت بالشرطة، وقد عثر في غرفتها على نسخة من تذكرة الطائرة إلى اسطنبول منسية تحت فراشها”.

وأضافت: “لقد شعرت بالصدمة لأن ابنتي لم تكذب أو تسرق طوال حياتها”.

وقالت: “أنا مدمرة حقيقة ويبدو أنها تعرضت لغسيل دماغ من شخص أقنعها بمغادرة البلاد، وتمكنت من إخفاء ذلك عني”.

وقد عثرت الشرطة في غرفتها على نسخة تذكرة السفر.

وأخيراً عثر عليها في الموصل بعد 10 أشهر من القتال العنيف، وتحرير المدينة من التنظيم المتطرف، حيث فرّ حوالي 900 ألف شخص، يعيش ثلثهم خارج المدينة في معسكرات النزوح والمخيمات، والبقية مع أقاربهم وأصدقائهم في أحياء أخرى من الموصل.

 العربية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*