اقضِ على التهاب الكبد: شعار اليوم العالمي لعام 2017

285

الحكمة – متابعة: يتيح اليوم العالمي لالتهاب الكبد الموافق 28 تموز/ يوليو 2017 فرصة لتعزيز الزخم في إطار جميع الجهود الرامية إلى تنفيذ الاستراتيجية العالمية الأولى التي وضعتها المنظمة لقطاع الصحة بشأن القضاء على التهاب الكبد الفيروسي للفترة 2016-2021.

يمثل التهاب الكبد الفيروسي مشكلة صحية عالمية رئيسية ويتطلب استجابة عاجلة طالما كان هناك حوالي 325 مليون شخص مصاب بواحد من بين أنواع التهابات الكبد المتعدّدة في أواخر عام 2015.

نقلا عن منظمة الصحّة العالمية، إنّ البلدان التي تتحمل حوالي 50% من العبء العالمي لالتهاب الكبد المزمن يبلغ عددها 11 بلدا وهي: البرازيل والصين ومصر والهند وإندونيسيا ومنغوليا وميانمار ونيجيريا وباكستان وأوغندا وفيتنام.

فيما البلدان التي تشهد أيضاً ارتفاع معدل انتشار المرض وتتحمل مع البلدان الآنفة الذكر 70% من العبء العالمي يبلغ عددها 17 بلدا وهي: كمبوديا والكاميرون وكولومبيا وإثيوبيا وجورجيا وقيرغيزستان والمغرب ونيبال وبيرو والفلبين وسيراليون وجنوب أفريقيا وتنزانيا وتايلند وأوكرانيا وأوزبكستان وزمبابوي.

نكرّس هذه الحلقة من “صحتكم تهمناّ” للإضاءة بشكل خاص على التهاب الكبد بنوع E . فحسب صحيفة وقائع صادرة عن منظمة الصحّة العالمية في تموز / يوليو الجاري برقم 280، يُصاب سنوياً عدد يُقدّر بنحو 20 مليون شخص بعدوى التهاب الكبد E في أنحاء العالم أجمع، منهم أكثر من 3.3 ملايين شخص يعانون من حالات عدوى حادة بالمرض و600 56 آخرين يلقون حتفهم من جراء الإصابة به.

قد يتطور التهاب الكبد من نوع E عند بعض الحالات إلى التهاب الكبد الخاطف أو ما يُعرف بعجز الكبد الحاد أي الفشل الكامل.

يُنقل فيروس التهاب الكبد E عن طريق البراز من خلال شرب المياه الملوّثة به في المقام الأول وخاصّة في مخيّمات اللاجئين وفي البلدان المحدودة الموارد التي تعاني من تقييد فرص الحصول على إمدادات المياه الأساسية وخدمات الإصحاح والخدمات الصحية.

يُعتقد أيضاً، وإن كان على نطاق أضيق، أنّ الإصابة بحالات متفرقة من التهاب الكبد E ناجمة عن طرق أخرى مختلفة عن تلوّث المياه هي تناول لحوم غير مطهية جيداً كانت مصابة بعدوى المرض أو عن طريق نقل الدم Transfusion أو عن طريق انتقال الفيروس مباشرة من الحامل إلى جنينها. وقد يكون تناول ثمار البحر النيئة أو غير المطهية جيداً مصدراً للإصابة بحالات متفرقة من التهاب الكبد E في المناطق الموطونة به.

تتلخّص بوادر الإصابة بالتهاب الكبد في المرحلة الأولية من الإصابة بحمى خفيفة وقلّة الشهية والغثيان والقيء والآم في البطن أو الحكة والشعور بآلام المفاصل والتعرّض لليرقان بميل الجلد والعينين إلى الاصفرار مع طرح البول الداكن والبراز الشاحب.

لا يوجد علاج مُحدّد قادر على تغيير مسار التهاب الكبد الحاد.E ونظرا إلى أنّ المصاب بالتهاب الكبد E يُشفى في العادة ذاتياً من دون علاج فإن إدخاله إلى المستشفى لا داعي له. لكن يلزم إدخال المصابين بالتهاب الكبد الخاطف إلى المستشفى، كما ينبغي أن يُنظر في إدخال من يُصبن من الحوامل بالعدوى إلى المستشفى.

ويستفيد الأفراد المكبوتو المناعة immunosuppressed people المصابون بالتهاب الكبد E المزمن من علاج محدد يستخدم دواء الريبافيرين المضاد للفيروسات القهقرية.Ribavirin ويتكلّل بالنجاح علاج بعض الحالات المحددة من خلال استعمال علاج الإنترفيرون Interferon.

الوقاية هي أنجع نهج لمكافحة فيروس التهاب الكبد الوبائي E. بالإضافة إلى صون معايير جودة إمدادات المياه العامة وإنشاء شبكات صرف سليمة للتخلص من البراز البشري، إنّ المواظبة على اتباع ممارسات النظافة من قبيل غسل اليدين بمياه مأمونة، وخصوصاً قبل تناول الطعام وتجنّب استعمال المصادر غير النظيفة من مياه الشرب والثلج والابتعاد عن أكل اللحوم وثمار البحر النيّئة هي معايير لوضع النفس بمنأى عن التقاط عدوى فيروس الكبد الالتهابي E.

في عام 2011، أنتجت الصين أوّل لقاح للوقاية من عدوى التهاب الكبد Eورخّصت استعماله في الداخل، ولكن هذا اللقاح لم يُصادق بعدُ على استعماله في بلدان أخرى.

مونت كارلو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*