كتيبة (حرملة بن كاهل الأسدي) في الشام تغتال طفلًا شيعيًّا عراقيًّا

625

7-8-2012-1

ذكرت الوكالة الشيعية للأنباء نقلًا عن  نشطاء عراقيين أن مجاميع النواصب المسلحين في سورية قامت بإعدام طفلٍ عراقيٍّ ينتمي لعائلة شيعية تسكن في منطقة السيدة زينب بريف دمشق, مضيفة أن هذا الطفل أعدم بعد أن قامت تلك المجاميع المسلحة بقتل عائلة الطفل.

   ولعل الكتيبة التي نفذت هذه الجريمة النكراء هي كتيبة ( حرملة بن كاهل الأسدي ) اقتداءً بسنّة القوم في قتل الأطفال ، حين خرج الإمام الحسين (عليه السلام) من المخيم يوم عاشوراء راجلًا، يحمل طفله الرضيع عبد الله الذي جفَّ حليب أمه، مظللًا إياه من حرارة الشمس، صائحًا : (أيها الناس، إن كان ذنبٌ للكبار فما ذنبٌ للصغار)؟. فإذا بالقوم يختلفون في ما بينهم، فمنهم من قال: لا تسقوه، ومنهم من قال : اسقوه، ومنهم من قال لا تبقوا لأهل هذا البيت باقية. إلى أن أصدر عمر بن سعد أوامره لحرملة بقطع نزاع القوم، فسدد سهمه إلى رقبة الطفل الرضيع وهي تلمع على عضد أبيه الحسين كأنها إبريق فضة، ذابحًا إياه من الوريد إلى الوريد. مرفرفًا بين يدي أبيه الإمام كالطائر المذبوح .

   ها هي كتيبة (حرملة بن كاهل الأسدي) تعود من جديد لتطبيق سنة يزيد ، وها هو عمر بن سعد الجديد، يصدر أوامره نفسها ويكررها،  مع توصيات تلائم عصر الصورة واليوتيوب ومنظمات حقوق الإنسان ورعاية الطفولة والأمومة… ها هو الداعية السعودي الناصبي المأبون محمد العريفي يطالب المسلحين النواصب في سورية بعدم نشر صور عمليات القتل التي يقومون بها ضد قوات الجيش السوري أو المواطنين أو أي معارض لهم.  موجِّهًا في صفحته على تويتر (همسة لإخواني الذين أعتبرهم خيرًا مني مجاهدي الشام: لا تنشروا صور قتلكم الشبيحة أو التعامل الحاد مع المقبوض عليهم ، فقد يوحي برسالة خطأ).

   إنها  إشارة صريحة  إذن من العريفي لإخوانه النواصب  المسلحين (بقطع نزاع القوم) والاستمرار بعمليات القتل والتنكيل, لكن دون ترك أدلة،  فهو يطالبهم بإيقاف نشر صور الضحايا وحسب. لأن في نشر الصور (رسالة خطأ) وفي عدم نشرها (رسالة صح)، والرسالة هنا ليست موجهة لله، بل لآلهتهم التي ما فتئوا يعبدونها من دون الله مشركين به شيئًا، بل مشركين به الأشياء كلها،  أما القتل بحد ذاته فخارجَ سياق الصح والخطأ، والحلال والحرام، وأما تحريمهم للعمليات الإجرامية بحق المدنيين ، فلا . وألف لا.

   سجِّل أيها التاريخ . سجِّل بأحرف الغضب والألم والصبر الذي فاق كلَّ الحدود : كل أرض كربلاء، وكل يوم عاشوراء.

   إن الرعب لآتٍ أيها السفلة الأوغاد، إنكم ترونه بعيدًا، لكننا وحقِّ الذي فلق الحبة وبرأ النسمة لنراه قريبًا.

   وإن غدًا لناظره قريب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*