العراق يوقف التعاون مع أميركا في التنقيب عن الآثار بسبب أرشيفه اليهودي

244

26-6-2012-1

سميسم: الأمريكيون مارسوا ضغوطًا كثيرة لإعادة التعاون لكن القرار نهائي.

أكد وزير السياحة العراقي لواء سميسم أن العراق أوقف التعامل مع الولايات المتحدة في مجال التنقيب عن الآثار بسبب ” رفضها إعادة الأرشيف اليهودي إليه.”، وشدد على أن القرار نهائي ولاعودة عنه.

وقال سميسم في مقابلة مع وكالة أنباء فرانس إن العراق “سيسلك جميع الطرق لاستعادة هذا الأرشيف، وأيضًا لاستعادة “عشرات آلاف” القطع الأثرية التي قال إنها موجودة حاليًّا في الولايات المتحدة.

وأشار سميسم ، في المقابلة التي أجريت معه في بغداد ،إلى أن” إحدى وسائل الضغط التي استُخدمَتْ مع الجانب الأمريكي أننا أوقفنا التعامل مع بعثات التنقيب الأمريكية بسبب قضية الأرشيف اليهودي والآثار الموجودة في الولايات المتحدة”.

وأضاف “الجانب الأمريكي قام بكثير من التحركات والضغط بهدف إرجاع العمل مع الجانب العراقي”. غير أن الوزير العراقي قال إن قرار وقف التعامل الأثري مع واشنطن “نهائي”.

وكانت بغداد قد دعت واشنطن في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى إعادة أرشيف اليهود العراقيين وملايين الوثائق الأخرى التي نقلها الجيش الأمريكي من بغداد عقب غزو واحتلال العراق عام 2003.

“لا إجابة شافية”

وتقول وزارة الثقافة إن جرى نقل 48 ألف حاوية تحتوي على ملايين الوثائق والأرشيف اليهودي إلى الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن 70 بالمئة من الأرشيف مؤلف من وثائق باللغة العبرية و25 بالمئة بالعربية و5 بالمئة بلغات اخرى.

وكانت إدارة دائرة المتاحف العراقية قد أعلنت في شهر مايو/ آيار عام 2010 أنه في الثامن من اكتوبر عام 2003 اكتُشف 27 صندوقًا معدنيًّا وخمس حاويات كارتونية داخل سرداب تابع لجهاز مخابرات النظام السابق تضم كتبًا بالعبرية، ووثائق تمثل أرشيف يهود العراق الذين كان يبلغ عددهم نحو 120 ألفًا وغادر معظمهم العراق بعد قيام إسرائيل عام 1948.

وأكدت دائرة المتاحف حينها أن العراق رفض إخراجها لصيانتها في الولايات المتحدة، وفضل أن تجرى الصيانة في العراق، لكن الأرشيف أخرج رغم ذلك ولم تعرف الطريقة التي نقل بها.

وذكر سميسم إنه تحدث مع الأمريكيين في شأن الأرشيف اليهودي، وأكد أنه لم يتلق “إجابة واضحة وشافية.”

وأشار إلى أن الأمريكيين” نقلوا الأرشيف في عام 2003 والاتفاقية المبرمة مع العراق آنذاك تفيد بأنه سيرجع سنة 2005 بعد ترميمه، ولكننا اليوم في 2012 والأرشيف لم يعد بعد”.

وقال الوزير العراقي الذي تولى منصبه عام 2006 إن “مسألة الأرشيف العراقي “جزء من مشكلة أكبر” مع الولايات المتحدة التي “تحتضن عشرات آلاف القطع الأثرية العراقية”.

وأوضح أن “هناك نحو 72 ألف قطعة أثرية عراقية نفيسة ولا شبيه لها في الولايات المتحدة.

المصدر: بي بي سي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*