كيف أصارح طفلي بوزنه الزائد دون جرح مشاعره؟!

285

الحكمة – متابعة: “لا تأكل كثيرا من الحلوى“، “انظر كيف أصبح شكلك“، “كل أصدقائك أنحف منك“، كلها عبارات تقولها الأم لطفلها ولا تدري أنها تجرح مشاعره وترهقه نفسياً، بل ويمكن أن تؤدي إلى ازدياد حالته سوءا. نصائح للتعامل مع الأطفال البدينين.

يعاني الكثير من الأمهات من إصابة الأطفال بالسمنة والتي يمكن أن تتسبب لهم في أمراض خطيرة على الرغم من صغر سنهم. ولا تقتصر الأمراض التي يسببها الوزن الزائد للطفل على الأمراض العضوية فقط، وإنما أيضاً تسبب لهم أمراضاً نفسية نتيجة لمقارنتهم بأصدقائهم أو أقاربهم الأكثر رشاقة، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على ممارسة العديد من الأنشطة التي تتطلب مجهوداً بدنياً أو حتى ممارسة بعض الرياضات التي تتطلب وزناً معيناً .

لكن تجد الأمهات صعوبة في مصارحة أطفالهن بذلك، خشية أن يؤثر ذلك على نفسيتهم أو أن ينسحب على ثقتهم بنفسهم مستقبلاً، كما تنقل صحيفة التليغراف البريطانية عن بعض الخبراء.

الخوف من التحدث عن السمنة

ربما يكون ذلك صحيحاً، فقد أكدت دراسة موسعة أجريت في معهد إمبيريال كوليج اللندني ونشرتها منظمة الصحة العالمية مؤخراً أن 4.54 مليون طفل بريطاني يعانون حالياً من الوزن الزائد والذي يصل في بعض الحالات إلى السمنة المفرطة. ووجد الباحثون أن أربعة من بين كل عشرة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والتاسعة عشر يعانون من الوزن الزائد، محذرين في دراستهم من “أزمة حقيقية” في صحة الأطفال وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض القلبية والسكر والسرطان أيضاً.

وتلقي فيلونا بول من منظمة الصحة العالمية باللوم على المسؤولين ممن فشلوا في اتخاذ أي خطوات لمنع تلك الكارثة من التحقق بالرغم من التحذيرات الكثيرة التي بدأت منذ أعوام. وتضيف بول بالقول: “إن السمنة المفرطة أزمة صحية عالمية ومن الممكن أن تتفاقم في الأعوام القادمة إلا إذا بدأنا التصدي لها. فالبيئة المحيطة بنا كلها غير صحية والأطعمة مشبعة بالدهون وكميات السكر مرتفعة في أغلب الوجبات وهذا ما يتم الترويج له في الإعلانات عن المنتجات الغذائية خاصة للأطفال“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*