الانتخابات … دعاية انتخابية أم تشويه ٌمتعمد للمدن ومداخلها؟
النجف الأشرف ، الحكمة خاص ، محمد الشريفي
في الوقت الذي تلجأ فيه الدول المتقدمة في كل مكان إلى الاهتمام بمداخل المدن فيها، ومحاولة إلباسها أبهى حُلة، من خلال تزيينها وطلائها بالأصباغ الجذابة، ووضع البوسترات والخرائط التوضيحية فيها، فإننا في العراق نختلف عن أولئك كثيرًا؟ بل لعلنا نسير بعكس اتجاه سيرهم!!
لعل هذه المقدمة تتكفل بتذكير السادة المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات ومنها النجف الأشرف، بأن محافظاتنا العزيزة ليست ملكًا لهم، ولا يحق لأي منهم استغلالها لمصالح شخصية، أو (انتخاباتية)؟ فالداخل لمدينة النجف وما إن تطأ قدماه أرضها المباركة، حتى يفاجأ بما يراه من صور وبوسترات وقطع قماش كُتبت عليها عبارات مهلهلة و.. و.. و..، لا لشيء إلا لأجل الدعاية الانتخابية؟ نعم للمرشح الحق بعمل دعاية انتخابية له، ولكن على ألا يكون سببًا في الإساءة لمظهر النجف، أو سببًا في تشويه شوارعها ومجسراتها وأبنيتها، كنا نتمنى وننتظر من اللجان الخاصة بالانتخابات أن تشرع قانونًا ينظم وضع هذه الصور في شوارع المدينة، أو اعتبارها إعلانًا ينبغي دفع مقابل مادي له، وبحسب المساحة التي سيستغلها وهذا أضعف الإيمان، لأن المطلب الأساس هو عدم السماح بالإساءة للمظهر العام للمدينة! لن نسهب أكثر ولندع الصور تتكلم.
