هل إن التكيّس الكلوي مرض وراثي؟

280

الحكمة – وكالات: التكيّس الكلوي مرض يعود سببه إلى نشوء أكياس عدة مليئة بسائل يشبه الماء. تكون الأكياس في البداية صغيرة ومدورة ومختلفة الحجم. ومع مرور الوقت قد تصل إلى أحجام كبيرة بسبب تراكم السوائل فيها إلى درجة أن وزن الكلية الطبيعي يمكن أن يقفز من أقل من كيلوغرام إلى أكثر من 50 كيلوغراماً من دون سبب واضح.

والتكيس الكلوي مرض وراثي في الدرجة الأولى، وهو يحدث نتيجة وجود جين غير طبيعي يفضي إلى الإصابة به، فإذا كان أحد الأبوين يعاني منه فإن خطر إصابة الطفل به يصل إلى نسبة 50 في المئة. ويطاول مرض التكيس الأطفال والبالغين، لكنه أكثر شيوعاً لدى الأخيرين. ويمكن أن يصاب الجنين بالتكيس وهو لم يزل يسبح في بطن أمه، وقد يتطور عنده بسرعة مذهلة تنتهي بالفشل الكلوي، وربما بالموت.

ولا يتظاهر مرض تكيّس الكلية علانية في البداية، وغالباً ما يكتشف بالصدفة أو بعد حصول مضاعفات. ويتمظهر المرض بعوارض مختلفة، مثل الألم في الخاصرة أو في الظهر في طرف واحد في حال إصابة كلية واحدة، وفي الجهتين عند إصابة الكليتين معاً، والصداع، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة حجم البطن، وكثرة التبول، والتهابات متكررة في المسالك البولية.

ويتطور مرض تكيّس الكلية ببطء في الغالبية العظمى من الحالات، لكنه كثيراً ما ينتهي بمضاعفات وخيمة أبرزها ارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي، وهبوط الصمام التاجي للقلب، وفرط احمرار الدم، والنزف الدمــوي، والحــــصيات الكلـوية، ومشـكلات في القولون.

لا يتوافر حتى اليوم علاج يشفي من مرض التكيّس الكلوي، وتتم السيطرة عليه بعلاج العوارض الناجمة عنه. وقد يضطر الطبيب أحياناً إلى العمل الجراحي للتخفيف من عبء الأكياس التي تبلغ حجماً لا يطاق. ويحتاج المصاب في الحالات المتقدمة إلى غسل الكليتين أو إلى الزرع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*