على طريق الجنة: شهداء الحوزة العلمية في النجف الأشرف يشاركون الزائرين إحياء أربعينية أبي الاحرار (عليه السلام)

302

الحكمة – متابعة: ومنهم من قضى نحبه، رجال ساروا في طريق الحق فما استوحشوه ليشتروا آخرتهم بدنياهم، فما خذلوا انفسهم وهم على درب الحسين، وما تركوا العلم وهم يعرفون إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) قال فيهم ” صاحب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر”.

إلا أنهم سلكوا من الطرق أقصرها الى الجنة حين اختاروا الشهادة دفاعاً عن دينهم وعقيدتهم وأرضهم، اختاروا الشهادة سعداء لملاقاة إمامهم الحسين (عليه السلام)، فهنيئاً لهم مقصدهم وهم يترفعون من مرتبة الى اخرى بين يدي رب كريم.

شهداء الحوزة العلمية في النجف الاشرف الذين وهبوا أرواحهم الغالية فداءً للوطن والمقدسات، فليس بغريب أبداً أنهم سيبقون في ذاكرة أبناء العراق وفسيبقون علامة مضيئة في تاريخ الحوزة العلمية.

هذه الثلة الطيبة وخلال مسيرة الأربعين الخالدة غابوا عنها مادياً لكن حضروها معنوياً وروحياً، وذلك من خلال موكبٍ عزائي حامل صورهم اشترك فيه ذويهم ومحبيهم.

التقينا بكفيل الموكب الشيخ علي الإمامي فتحدث قائلاً ” الموكب اسمه موكب بضعة محمد، أردنا من خلاله استذكار شهداء الحشد الشعبي من مجاهدي الحوزة العلمية في النجف الأشرف الذين نالوا شرف الشهادة دفاعاً عن العراق ومقدساته، ولنبعث رسالة إن دماء شهدائنا لن تذهب سدىً وتلك الأرواح التي فاضت إلى بارئها ستبقى خالدة في هذا الوطن، هذا من جانب ومن جانب اخر كجزء من الوفاء لدمائهم الطاهرة التي سالت على تربة هذا الوطن واعطوا ولا يزالون يعطون دعماً معنويا وزخم كبير لإخوانهم من المقاتلين “.

وأضاف ” هذا الموكب المصور هو الجزء القليل من الشهداء الذين سيبقون قريبون منا دائماً وأبداً و نحتفي بهم كل عام، ونذكر سيرتهم لكل الأجيال، فهم فخر الحوزة وفخر كل الأجيال”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*