الجرجير يحارب السرطان ويقاوم نشاط الأورام

288

الحكمة – متابعة: يعد الجرجير من النباتات الخضراء التي تحتوي على فوائد غذائية وصحية للجسم، فهو يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة بالإضافة إلى المعادن والفيتامينات، ويمكن استخدامه كعلاج في بعض المشاكل الصحية، ويتميز بقدرته على تنشيط الدورة الدموية بصورة جيدة، وله تأثير إيجابي واسع على البشرة والشعر، ويمكن استخدامه بطرق كثيرة في عمل وصفات طبيعية وماسكات للوجه، وينتشر الجرجير في الكثير من دول العالم بأنواع وأشكال مختلفة، ويستخدم في مكونات بعض السَّلطات، ويدخل في عدد من العلاجات الطبية والجمالية، وله قدرات جيدة في علاج الالتهابات والحروق السطحية، ويساعد في عملية الهضم بصورة كبيرة.

يعتبر الجرجير من الخضراوات التي تحتوي على معادن مهمة مثل الحديد والكالسيوم والزنك والفسفور واليود والكبريت، بالإضافة إلى عدد من الفيتامينات الضرورية فيتامين «أ» و «ب» و «هـ» و «سي»، ومصدر جيد للألياف الغذائية القابلة للذوبان، وغني بعنصر بيتا كاروتين وكذلك حمض الفوليك، كما أن احتواء الجرجير على فيتامين «ب6» يساهم في تنظيم كمية السكر في الدم وجعلها في المعدل الطبيعي، ويخفف من آلام الحيض بسبب وجود الكبريت لأنه من عائلة الكرنب، ويعزز من أداء الجهاز المناعي بشكل كبير، ويقي من أمراض البرد عموما، وله دور جيد في تنقية الدم وتقوية الجسم وفتح الشهية، وفي هذا الموضوع سوف نشرح العديد من فوائد الجرجير على المستوى الصحي والغذائي، وكذلك فوائده العامة في التجميل وكوسيلة للعناية بالبشرة والشعر والحصول على صحة جيدة.

مضاد للأكسدة

يساعد تناول الجرجير بانتظام على تقليل فرص الإصابة بأمراض السرطان، حيث بينت دراسة حديثة أهمية تناول الجرجير للوقاية من الإصابة بمرض السرطان، نتيجة احتوائه على كمية عالية المضادة للأكسدة وبعض الفيتامينات الضرورية في هذا الشأن، كما تعمل مادة الكلوروفيل على محاربة الجذور الحرة وتخليص الجسم من شرور هذه الجذور باستمرار، التي تمثل أحد الأسباب الرئيسية لتحفيز وتنشيط الخلايا السرطانية، ومن المعروف أيضا أن الجذور الحرة تساعد في ظهور علامات تقدم السن والشيخوخة، وتزيد من التأثيرات السلبية على الصحة العامة، ولها دور في منع إصابة الحمض النووي بخلايا الدم البيضاء، وتكشف دراسة أخرى أن الجرجير من الخضراوات الصليبية التي تتميز بخواص جيدة مضادة للأورام السرطانية، كما كشفت دراسة جديدة أن تناول الجرجير بانتظام يكسب الجسم القدرة على تحويل المواد المسرطنة الموجودة في التبغ إلى نفايات يطردها الجسم وذلك لدى الأشخاص المدخنين، ووجدت دراسة أخرى أن هناك علاقة وثيقة بين تناول الخضراوات ذات الأوراق الخضراء والتي تحتوي على كمية جيدة من الكاروتين، وبين الوقاية والحماية من الإصابة بمرض سرطان الجلد.

يمنع تساقط الشعر

يعمل الجرجير على حماية الشعر من التساقط، ويعالج المشاكل التي تسبب قشرة الرأس نتيجة احتوائه على فيتامين «أ» والكبريت والحديد والزنك، وتقوم هذه المعادن بتوفير مصدر غذائي جيد للشعر، وتحسن من وظائف فروة الرأس ويساهم في تعزيز صحة الشعر، ومعروف أن غالبية مستحضرات العناية وعلاج الشعر تحتوي على الكبريت والجرجير مصدر جيد للكبريت، كما أن عصير الجرجير الطازج له دور كبير في تقوية وتحسين صحة الشعر، ويمكن غسل الشعر بسهولة بهذا العصير، ويفيد في علاج حالات تساقط الشعر، ويتم عمل عصير الجرجير عن طريق وضعه في الخلاط مع كوب كبير من الماء، ويضرب إلى أن يصبح عصيرا واضحا، ثم يوضع على الرأس ويدلك جيدا حتى يصل إلى فروة الرأس، فهو يساهم في عملية إنبات الشعر وتقوية البصيلات الضعيفة بفعل مادة الكبريت، وتكشف دراسة حديثة أن عصير الجرجير يعمل على وقف تساقط الشعر إلى أن ينخفض متوسط سقوطه إلى أقل من 15 شعرة خلال اليوم، ويساعد على إنبات الخصلات الجيدة وشق طريقها في فروة الرأس خلال 4 أسابيع، ويمكن وضع الجرجير في النظام الغذائي اليومي فله تأثير على منع تساقط الشعر وتطهير الدم، ويجنب الشخص ظهور قشرة الرأس ويساهم في الحصول على شعر ناعم وطويل، وهناك طريقة أخرى لمنع تساقط الشعر من خلال مزج نصف كوب صغير من عصير الجرجير مع 50 جراما من الكحول الأبيض، وإضافة ملعقة صغيرة من ماء الورد، ثم تدليك الرأس بشكل يومي بهذا الخليط ولمدة 15 يوميا، وستكون النتيجة جيدة، وتتوقف ظاهرة سقوط الشعر بدرجة كبيرة، والجرجير سواء كان طازجا أو عصيرا يكسب الشعر مناعة ضد البكتيريا التي تهاجم فروة الرأس باستمرار، ويفضل ترك عصير الشعر على الرأس لفترة تصل إلى 25 دقيقة، ثم غسله بالماء الفاتر ويكرر ذلك 4 مرات على مدار الأسبوع.

البشرة والكوليسترول

يحتوي الجرجير على مركبات نباتيه مفيدة للغاية في الحفاظ على صحة البشرة، ومنها الفلافونويد وبيتا كاروتين وفيتامين «ج» وفيتامين «هـ»، وتساهم هذه المواد في الحفاظ على صحة ورطوبة البشرة، وحماية الوجه من أضرار التعرض لأشعة الشمس، ولها دور كبير في الوقاية من ظهور الشيخوخة المبكرة، وتعالج وتقضي على الخطوط الدقيقة التي تظهر بالوجه وكذلك تحمي من التجاعيد، وهذه المواد تنضم إلى المركبات المضادة للأكسدة والتي تساهم في حماية البشرة من مهاجمة الجذور الحرة، وبعض الدراسات أثبتت أن عصير الجرجير يساعد على التخلص من النمش الموجود بالوجه، ويزيل آثار السواد من البشرة، ويغذي البشرة ويقلل من حالة اصفرار الجلد، كما أثبتت دراسة حديثة أن زيت الجرجير وزيت الزيتون لهما دور كبير في إزالة الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية من الجسم، وتبين من خلال استخدام تقنية التحليل الضوئي أن الجرجير يحتوي على حمض يؤدي إلى انخفاض الكوليسترول الضار والدهون الضارة لدى فئران التجارب، سواء في الدم أو داخل أنسجة الكبد، مما يكون له انعكاسات إيجابية على صحة الجسم والكبد، ويمنع الإصابة ببعض الأمراض التي ترتبط بارتفاع نسبة الكوليسترول الضار داخل الجسم.

السكري والغدة

يعد الجرجير من الخضراوات المثالية لمرض السكري ويقي من هذا المرض، فهو كما ذكرنا يعمل على التخلص من الدهون الثلاثية وكذلك يحمي من الكوليسترول، ويقلل أيضا من الصوديوم الزائد بالجسم، وله دور في تحفيز البنكرياس على إنتاج وإفراز الأنسولين، ويحارب السمنة التي هي أحد الأسباب الهامة للإصابة بالسكري، أي يعتبر الجرجير مفيدا من كل الجوانب لمرضى السكري، ويعمل على الوقاية وتأخير الإصابة بهذا المرض لمن لديهم استعداد وراثي للإصابة بهذا المرض، ومن جهة أخرى يحتوي الجرجير على اليود الذي يساهم بدور كبير في التحكم والسيطرة على وظائف الغدة الدرقية، ولا ضرر من تناول الجرجير مع الأدوية التي تساعد في علاج الغدة، وتناول الجرجير يمنع الإصابة بمشكلة تضخم الغدة الدرقية، كما أن الجرجير منشط عام قوي للجسم، يعزز من قوة وأداء الدورة الدموية، بما يعطي للجسم الحيوية والنشاط والصحة، وأثبتت أبحاث عديدة فوائد الجرجير في الحفاظ على النظر، نتيجة احتوائه على كميات كبيرة من الكاروتين، والتي لها دور جيد في مكافحة أمراض ضعف النظر، ومنها مرض الضمور البقي ومشكلة إعتام عدسة العين، وتناول الجرجير بانتظام يساهم في حماية القلب من الأمراض أيضا بسبب احتوائه على الكاروتينات، والتي تحمي الشريان التاجي من الأضرار والتصلب وتمنع الإصابة بالسكتات القلبية.

السكتات الدماغية

تشير دراسة حديثة إلى أن الجرجير له مميزات المضاد الحيوي القوي، في حالة الانتظام في التناول، حيث يقوم بدور جيد في مكافحة أنواع كثيرة من الأمراض التي تسببها البكتيريا والفطريات، والتي لها تأثير سلبي كبير على وظائف الأمعاء والقولون، وفي دراسة أخرى أثبتت قدرة الجرجير على تعزيز عمل المرارة، وتقليل خطر تكوين حصوات المرارة بصورة فعالة، بسبب وفرة المياه في هذا الخضار والذي يعمل على طرد النفايات والسموم خارج المرارة، وهذه السموم تعرقل وظائف المرارة وتمنع وصول أحماض المعدة، وبالتالي حدوث التهابات مستمرة داخل المرارة، وتوصلت نتائج دراسة جديدة إلى أن تناول الجرجير بانتظام يساعد في انخفاض فرص الإصابة بالسكتات الدماغية، وأجريت الدراسة على 673 شخصا من البالغين، والذين داوموا على تناول الجرجير بشكل منتظم ضمن الوجبات الغذائية اليومية، وتبين أنهم الأقل عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية، نتيجة احتواء الجرجير على حمض الفوليك، مقارنة بالآخرين الذين لا يتناولونه، والجرجير يمثل مصدرا جيدا للحصول على حمض الفوليك، لأنه يوفر الكمية اليومية منه التي يحتاجها الجسم عند تناول من 2 إلى 4 حصص من الجرجير أو الخضراوات الورقية دائمة الخضرة ضمن النظام الغذائي المتبع، وبالتالي يساعد ذلك على انخفاض فرص الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية بصورة كبيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*