موجة جديدة من ارتفاع الاسعار لشراء الملابس السوداء في النجف

237
1393312_1429785380567008_544584838_n
النجف الأشرف – الحكمة (خاص) :علي زاهي

    اسواق محافظة النجف الاشرف وخاصة المناطق القريبة من مرقد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام تمتلىء باللون الاسود لكثرة الملابس السوداء التي اخذت تملأ المحال التجارية مع حلول شهر محرم الحرام وبدأ الشعائر الحسينية حزنا على استشهاد الحسين عليه السلام خلال هذه الفترة من كل عام تشهد الملابس السوداء اقبالا من قبل محال البيع المفرد كونها تشهد طلبا متزايدا من المواطنين.”
جعفر الربيعي صاحب محل لبيع الملابس في احد الاسواق الشعبية في حي المكرمة:” ان المواطنين ما ان تنتهي ايام عيد الاضحى المبارك وعيد الغدير حتى يهرعون لشراء الملابس السوداء استعدادا لاستقبال الشعائر الحسينية واعداد المواكب ورفع الرايات السوداء التي تعبر عن الحزن والفاجعة الاليمة”.
محمد ابراهيم تاجر بالاقمشة والالبسة ، اوضح ان الفترة المنحصرة خلال هذه الثلاث اشهر ابتداءا من الاول من شهر ذي الحجة وحتى نهاية صفر تلقى قبولا كبيرا من قبل المواطنين وخاصة النساء والاطفال، مبينا ” ان النساء يبدأن بشراء ملابس العيد للاطفال وكل العائلة وما ان يتنهي العيد حتى تبدأ موجة جديدة من ارتفاع نسبة الشراء على الملابس السوداء التي تستمر حتى نهاية شهر صفر “.
وقال فؤاد الحكيم احد اصحاب محال بيع الملابس “انه مع قرب شهر محرم بيعت في محافظة النجف الاشرف ما بين الثياب الشتوية السوداء للنساء والرجال والشباب والاطفال بنسبة 67 بالمائة وهذا ما يعادل واردا جديدا لاصحاب المحال “.
واضاف “ان هناك اقبالا كبيرا على الملابس الرجالية السوداء من قبل اصحاب المواكب الحسينية والجمعيات الخيرية الدينية وغير الدينية لتوزيعها على العوائل المتعففة والفقيرة والايتام استحبابا منهم لفعل الخير وتشجيعا للتلك العوائل التي لا تستطع ان تشتري هذه الملابس لارتفاع اسعارها “.
واشار :” حقق قطاع الملابس الجاهزة السوداء التي تحمل علامات عالمية معروفة وزيادة واضحة في حصتها في السوق النجفي على مدى السنوات الماضية بعد سقوط النظام بسبب تغير أذواق المستهلكين وزيادة الوعي والإطلاع على أحدث الأزياء العالمية ، حيث أصبح المستهلك النجفي أكثر وعيا وإدراكا للماركات المختلفة
ويعرف سكان العراق بالاغلبية الشيعية التي تقدس الشعائر الحسينية وتوليها الاهتمام الكبير الذي يليق بهذا المصاب الاليم ، فيعمل المواطنين خلال هذه الفترة على اقتناء الملابس السوداء وخاصة للنساء والاطفال.”
المواطنة ام محمد، قالت:” لدينا تقليد كل عام بلبس السواد منذ اليوم الاول من شهر محرم الحرام ومن الضروري شراء ملابس جديدة لان القديمة استهلكت مع اللبس المستمر لشهرين متتابعين.”
وتنوعت الملابس السوداء لتشمل حتى الاطفال ، فبعض الاهل ينذرون بان يلبسوا اطفالهم الملابس السوداء كل عاشور عند حصول المراد ويعملون على ذلك حتى يتطبع الطفل على الامر ويصبح امر معتادا عليه عند الكبر”.
والصفة السوداء التي غلبت على اسواق الملابس او المناطق الشعبية او ذات الطابع الديني ليس فقط الملابس السوداء وانما رفع الرايات وتغليف المحال والابنية بالاقمشة السوداء للاستدلال على حزن البلاد لاستقبال المصاب.”
يشار الى ان الشعائر الحسينية  تعد اكبر تجمع بشري في العالم حيث يتوافد جموع مليونية من المؤمنين خاصة يوم العاشر من محرم وهو ذكرى واقعة الطف ويوم الاربعين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*