النواصب يفجرون مقام المحسن بن الحسين عليه السلام في حي المشهد بحلب
أقدم مسلحون من “لواء التوحيد” في “الجيش الحر” على نسف مقام المحسن بن الحسين بن علي في حي المشهد بحلب مساء اليوم . وقالت مصادر محلية إن التفجير نجم عن عبوة ناسفة تقدر زنتها بعشرات الكيلوغرامات وضعها المسلحون داخل المقام بعد أن تنكروا بهيئة زوار!
وأكدت مصادر “الحقيقة” أن زعيم “لواء التوحيد” عبد القادر صالح هو من أشرف شخصيًا على تفجير المقام.
ويعتبر”لواء التوحيد” إحدى أكبر المجموعات المسلحة التي تسترشد بأوامر فاروق طيفور، نائب المراقب العام للإخوان المسلمين ونائب رئيس المجلس الوطني السوري، فضلًا عن كونه الجماعة المسلحة الرئيسة في حلب وريفها. لكن مصدرًا في “لواء التوحيد” في حلب رفض في اتصال مع “الحقيقة” مسؤولية منظمته عن التفجير، واتهم مسلحي”جبهة النصرة”(تنظيم القاعدة) بذلك! وكان عبد القادر صالح أكد في مقابلة مع “الجزيرة” أن مسلحيه و مسلحي “جبهة النصرة” يقاتلون جنبًا إلى جنب في حلب ، وهناك تعاون عسكري كامل بينهما.
وكانت “الحقيقة” نشرت قبل بضعة أشهر تقريرًا ، استنادًا إلى مصادر في “الجيش الحر” في أنطاكيا، كشفت فيه عن وجود خطط لدى جماعة “الأخوان المسلمين” لتفجير المراقد والأضرحة التي تعتبر “أماكن مقدسة ” لدى الشيعة ، وبشكل خاص مرقد السيدة زينب في ريف دمشق ، ومقام “الحسين بن علي” في حلب ، وأماكن أخرى في محافظة الرقة، بهدف تفجير صراعات مذهبية. وبالفعل، أقدم مسلحو “الجيش الحر” الشهر الماضي على محاولة تفجير مرقد السيدة زينب بقذائف الهاون، وبسيارة مفخخة، لكن هذه الأخيرة انفجرت قبل الوصول إلى المكان المستهدف ببضع مئات من الأمتار، ما أدى إلى تصدعات في المرافق العامة للمرقد دون أن يصاب المرقد نفسه بأذى.
إلى هنا وينتهي ما أورده موقع “الحقيقة” المعارض.
وكان ديوان الوقف الشيعي في العراق، قد حذَّر يوم الجمعة، من احتمال تعرض المراقد الدينية في سورية إلى التخريب بسبب ما يجري هناك، مؤكدًّا وجود جهود لإطلاق تحرك دولي لحماية تلك المراقد.
وقال رئيس ديوان الوقف صالح الحيدري خلال خطبة صلاة الجمعة في جامع الخلاني في بغداد، إن “هناك توجهًا من أجل تفجير مرقد السيدة زينب والسيدة رقية فضلًا عن تفجير مزارات الصحابة والكنائس”، معتبرًا أن “هذا الموضوع تتبناه فئة ضالة مجرمة تسعى لإعادة الفتنة وتحمل الحقد والأعداء لأهل البيت”.
وأضاف الحيدري أنه التقى “مع نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وتم طرح مقترح وهو الطلب من ممثل الأمين العام للام المتحدة في بغداد أن يبلغ الأمين العام للأم المتحدة كي يطلب من أميركا وقطر والسعودية وتركيا التي تقود حربها في سورية بعدم التجاوز على دور العبادة أو القيام بأعمال إرهابية بسبب خطورة الموقف”.
وكان النائب عن التحالف الوطني محمد الهنداوي كشف، في (28 تموز الماضي)، أن العشرات من العراقيين في سورية تعرضوا للقتل بطريقة “وحشية” فضلًا عن حرق مساجد وحسينيات ومكاتب مراجع دينية، فيما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها لحماية العراقيين.
وعن المنطقة التي وقعت فيها الجريمة في غربي حلب کتب «ياقوت الحموي» في معجم البلدان عنها : يقال إنه …عبر عليه سبي الحسين بن علي (رضي الله عنه) ونساؤه ، وكانت زوجة الحسين حاملًا ، فأسقطت هناك، فطلبت من الصناع في ذلك الجبل خبزًا وماء فشتموها ومنعوها فدعت عليهم، فمن الآن من عمل فيه لا يربح، وفي قِبليِّ الجبلِ مشهدٌ يُعرَف بمشهد السقط ، ويسمى بمشهد الدكّة ، والسقط يسمى بمحسن بن الحسين (رضي الله عنه).
کما ذكر المؤرخون كـ «الطبري» و«ابن الاثير» و«الغزي» في تاريخ حلب: وفي سنة 61 هـ قتل الحسين بن علي ( رضي الله عنهما ) بكربلاء ، واحتز رأسه الشريف شمر بن ذي الجوشن ، وسار به وبمن معه من آل الحسين إلى يزيد بدمشق ، فمر بطريقه على حلب ، ونزل عند الجبل غربي حلب ، ووضعه على صخرة من صخراته ، فقطرت منه قطرة دم ، عمّر على أثرها مشهد عُرف بمشهد النقطة.
المصدر : موقع “الحقيقة” ، السومرية نيوز، وكالة أهل البيت للأنباء ، وكالات .