30 بالمائة من الفتيات المصريات تزوجن زواج الوناسة

318

28-8-2012-9

أشارت بعض الإحصاءات الحديثة أن أكثر من 30% من الفتيات المصريات من سن العشرين إلى الخامسة والعشرين تزوجن برجال في عمر إبائهن وأجدادهن فيما يعرف بزواج الوناسة.

وأوضحت الإحصاءات أن الظروف الاجتماعية والقهر المعنوي الذي تمر به الأسر الفقيرة منذ ما يقارب العشر سنوات وأكثر جعلتهم يزوجون بناتهم لرجال كبار في السن.

وفكرة زواج الوناسة التي زادت في مصر خلال الأعوام الماضية هي ارتباط رجل كبير في السن بشابة تتمتع بكامل صحتها ونشاطها بغرض الاعتناء به ورعايته بشرط أن تتنازل عن حقها الشرعي في المعاشرة الزوجية وبالتالي تحرم من عاطفة الأمومة التي غرسها الله فيها.

لكنها تتمتع بباقي حقوقها في الحصول على المهر والنفقة والسكن.

وهذا الزواج لجأ إليه بعض كبار السن في دول عربية بسبب عدم قدرتهم على الممارسة الجنسية، أو إصابتهم بأمراض معضلة فيقدمون على هذا النوع من الزواج للارتباط بزوجة تعتني بهم وترعاهم، دون أن يكون لها حق المعاشرة الجنسية.

وأعرب الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية لموقع(محيط)عن استغرابه لهذا النوع من الزواج ورفضه رفضًا قاطعًا ووصفه بأنه دعوة للبغاء، فمِن أركان الزواج الأساسية النكاح، أما هذا النوع فلا يمت للزواج الشرعي بصلة فمن أراد الونس فليتخذ له خادمًا أو صديقًا يؤنس وحدته، أما هذا فهو مفسدة، وفتح لباب الرذيلة، فربما تبحث هذه الفتاة الشابة عن رجل آخر ليلبي احتياجاتها الجنسية، وبالتالي يفتح أبواب الفساد في المجتمع .

وترى الدكتورة آمنة نصير عميدة كلية الدراسات الإسلامية سابقًا أن هذا الزواج بدعة، “فكيف يلجأ رجلٌ أعطاه الله وفرة من المال إلى شراء النساء، فالزواج من أركانه الأساسية النكاح وقد حرم الله الزنا، واعتبره من الجرائم الكبرى، وجعل البديل الطيب وهو الزواج الشرعي وبناء الأسرة، وبالتالي فزواج الوناسة يعتبر غير شرعي” .
وتضيف: “على هذا الكهل الذي يريد أن يحتمي بما حرمه الله، أن يزوج شابًا، وينعم بآنسة هو وزوجته، يستطيع أن يساعد مجموعة من الشباب الذين لا يستطيعون الباءة في مصاريف الزواج، وهم سوف يكونون له خير ونيس، أما أن يلجأ بأمواله لهذا النوع من البدع، فهو ظلم وينقلب المال معه من نعمة إلى نقمة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*