تعرّف على ألقاب أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)…

404

اللّقب بحسب ما عرّفه أهل اللغة هو: ما يُسمّى به الإنسان بعد اسمه العَلَم من لفظٍ يدلّ على المدح والذمّ وغيرها، وحيث إنّ أبا الفضل العبّاس ابن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان حاوياً لجميع الخصال الحميدة، وجامعاً لكلّ الصفات الحسنة والخلال الخيّرة، كان كلّ ما لُقّب به دالّاً على المدح والثناء، والتعظيم والتبجيل.

ولم يكن له (عليه السلام) هنالك لقب قطّ فيه دلالةٌ على الذمّ والجفاء، والخفّة والشقاء؛ وذلك لأنّه (عليه السلام) لم تكن له ثغرة في حياته، ولا منقصة في صفاته وخلاله حتّى يستطيع أحدٌ من أعدائه ومناوئيه -مثلاً- نبزه بذلك اللّقب وانتقاصه بتلك الثغرة والفجوة، كيف وهو ابن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وأخو الإمامين الهمامين ريحانتي الرسول(صلّى الله عليه وآله) وسيّدَيْ شباب أهل الجنّة الحسن والحسين(عليهما السلام)؟!

وهو بالإضافة إلى نسبه الشريف ربيب أهل بيت الوحي والنبوّة، وأديب مَنْ تأدّبوا على يدي رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، علماً بأنّ الرسول(صلّى الله عليه وآله) هو أديبُ الله تعالى، فقد ورد عنه (صلّى الله عليه وآله) قولُه المشهور: ((أدّبني ربّي فأحسَنَ تأديبي)).

وعليه فقد ظهر من ذلك كلّه أنّ أبا الفضل العبّاس (عليه السلام) هو مَنْ ورث الفضائل والمكارم من معدنها، وتخلّق بالآداب والمحاسن من معينها ونميرها؛ ولذلك صار مجمعاً للجمال والكمال، وأصبح منبعاً يفيض بالجود والنوال.

نعم.. إنّ أبا الفضل العبّاس (عليه السلام) قد حوى من المكارم والمحاسن، ومن الأخلاق والآداب ما لا يمكن قصرها في مجال، ولا حصرها في مقال؛ ولذلك جاءت ألقابه الدالّة على بعض من تلك المكارم والمحاسن، والمشيرة إلى نماذج من تلك الآداب والفضائل، عديدةً وكثيرة، ورفيعةً ومنيعة، نذكرها أوّلاً سرداً بحسب ترتيب اشتهارها لدى الناس وهي كالتالي:
باب الحسين(عليه السلام).
باب الحوائج.
السقّاء.
ساقي عطاشى كربلاء.
قمر بني هاشم.
قمر العشيرة.
حامل اللواء.
بطل العلقمي.
كبش الكتيبة.
حامي الظعينة.
سبع القنطرة.
الضيغم.
العبد الصالح.
العابد.
الطيّار.
الشهيد.
الصدّيق.
الفادي.
المؤثر.
المواسي.
الحامي والمحامي.
ظهر الولاية.
قائدُ الجيش.
المستجار.
الوافي.
الساعي.
المستعجل.
المصفّي، وغيرها الكثير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*