معاناة المرأة في ظل الحضارة الغربية

387


الحكمة – متابعة : تتعرض المرأة الغربية للكثير من المعاناة والويلات التي جلبتها لها الحضارة الغربية المعاصرة رغم الشعارات التي ترفعها هذه الحضارة في الدفاع عن حقوق المرأة وتوفير الإمتيازات الخاصة بالمرأة التي لم تحصل عليها في تاريخ العالم الغربي.
هناك الكثير من المجالات التي لم تفقد فيها المرأة الغربية مكانتها الحقيقية فحسب بل وتحولت من خلالها إلى عنصر ثانوي فاقد لشخصيته وكرامته.

1- الحضارة الغربية استغلت المرأة في مجال الدعاية والإعلان

لقد تعرضت المرأة لإستغلال سيء في مجال الدعاية والإعلان وتحولت إلى وسيلة إغراء لتسويق السلع والمنتجات المختلفة التي لا تعني أغلبها بشؤون المرأة، فقد تم استغلال المرأة في السينما والأفلام بشكل بشع وبعيد عن كل القيم والأسس الأخلاقية والإنسانية واستغل جسد المرأة لإثارة الغرائز ولجلب المزيد من المشاهدين وبالتالي تحقيق المزيد من الأرباح والمكاسب المالية، فيما امتلأت المجلات بالصور النسائية الرخيصة والإباحية لإرضاء أصحاب الغرائز وعباد الشهوات دون أن يكون للمرأة حق الإعتراض أو التمرد.

2- استخدام المرأة في أعمال لا تتناسب مع طبيعتها الإنسانية

إن مبدأ المساواة بين المرأة والرجل التي تدعو إليها الحضارة الغربية فرضت على المرأة أن تعمل في مختلف المجالات رغماً عنها، فهي تعمل في المناجم وصناعة المواد الثقيلة وتنظيف الشوارع وقيادة الشاحنات وحمل السلاح وحراسة الأمن وغيرها من الأعمال التي لا تليق إلا بالرجال وهذا ما ألحق ضرراً كبيراً بنفسية المرأة وأنوثتها وعفافها وصحتها الجسدية.

3- الحضارة الغربية جعلت المرأة ضحية للعنف والإعتداء

إن الحضارة الغربية عرضت المرأة للمزيد من العنف والإعتداءات التي تمثلت في الغالب بالضرب والتحرشات الجنسية والإغتصاب.

ولقد كشف مسح استطلاعي أعدته وزارة الداخلية البريطانية أن 80% من ضابطات الشرطة، أي بنسبة أربعة إلى خمسة، يتعرضن للمضايقات الجنسية خلال نوبات العمل الرسمية.

كما أشارت دراسة صدرت عن جمعية علم النفس البريطانية إلى أن 60 % من الممرضات اللاتي تم استطلاع آرائهن قد عانين من التحرش الجنسي من مرضاهن الرجال.

4- استغلال جسد المرأة في التجارة الجنسية

لقد تم استغلال جسد المرأة الغربية بشكل بشع حتى وجدت ظاهرة تسمى بتجارة الرقيق الأبيض التي حققت أرباحاً بالملايين لأصحابها من الرأسماليين.

وهناك الكثير من عصابات تهريب النساء في شتى أنحاء القارة الأوروبية التي تعمل تحت سلطة المتنفذين في الحكومات والأنظمة الغربية وتقوم باستدراج الفتيات من دول أوروبا الشرقية وإجبارهن على ممارسة الدعارة أو المشاركة في الأفلام الإباحية في الدول الغربية.

ويؤكد تقرير حديث لمنظمة الهجرة الدولية أنه يجري سنويا بيع نصف مليون امرأة إلى شبكات الدعارة في العالم وأن النساء من دول أوروبا الشرقية يشكلن ثلثي هذا العدد أما أعمارهن فتتراوح بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين.

وتعترف منظمة الشرطة الأوروبية “أوروبول” بأن تجارة الرقيق الابيض منظمة بشكل جيد أما المنظمات غير الحكومية المهتمة بهذه المسألة وبعض الأجهزة الأمنية في أوروبا الشرقية فتؤكد أن الكثير من النساء يقعن في فخ الاستدراج الذي يجري عادة عن طريق نشر إعلانات مكثفة في مختلف الصحف في دول أوروبا الشرقية عن الحاجة إلى مربيات أو نادلات في المطاعم أو مغنيات أو راقصات أو عارضات أزياء للعمل في الغرب أو في بعض الدول البلقانية بعروض مغرية.

5- الحضارة الغربية حرمت المرأة من الأسرة والحياة الزوجية

لقد تسببت الحضارة الغربية في وجود ظاهرة المرأة التي تبحث عن زوج بعد إنعدام رغبة الرجال في الزواج وتشكيل أسرة خاصة بهم؛ حيث تبذل المرأة كل جهدها من أجل إرضاء صديقها وخليلها حتى يقبلها زوجة له، وأحياناً تشعر بالخوف من مفاتحته بالزواج رغم رغبتها الكبيرة في ذلك خشية من أن يتركها ويرحل إلى الأبد.

وبهذا الشكل أصبحت المرأة أكبر المتضررين في ظل الحضارة الغربية رغم الشعارات البراقة التي ترفعها هذه الحضارة في الدفاع عن المرأة وعن حقوقها الطبيعية.

وكالة مهر للأنباء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*