الفضائيات الشيعية ((التبشيرية))

287

29-9-2012-5

صدر حديثاً كتاب “الفضائيات الشيعية ((التبشيرية)) – دراسة وصفية مع تحليل محتوى قناة الكوثر الإيرانية”، للباحث والكاتب الهيثم زعفان، عن مركز التنوير للدراسات الإنسانية في القاهرة، وهو كتاب من القطع الكبير في 237 صفحة، الطبعة الأولى 2010.


وهذه الدراسة الموثقة تأتي لرصد وتحليل تلك الفضائيات الشيعية ((التبشيرية)) التي تتكاثر بشكل مضطرد وممنهج، حيث استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي للفضائيات الشيعية الناطقة باللغة العربية على القمر الصناعي المصري (النايل سات) والموجود بعضها على القمر الصناعي العربي ( العرب سات) وذلك بشكل عام، ومن ثَم المنهج التحليلي النقدي لقناة الكوثر الفضائية كأنموذج بشكل خاص. وذلك للوقوف على حقيقة الزحف الشيعي الإعلامي نحو الدول السنية مستهدفاً عقيدتها التي تُعَدُ أغلى ما تملك ومصدر قوتها ووحدتها ليسهل بعد ذلك تفتيتها وشرذمتها تحقيقاً لبرامج وغايات أعدائها.

وقد شمل الكتاب مقدمة مطولة تناولت الخطوط الاستراتيجية للقنوات الشيعية ((التبشيرية)). ثم تبع ذلك فصلين الأول عن القنوات الشيعية بصفة عامة، والثاني ركز على تحليل محتوى إحدى أهم تلك القنوات الشيعية ((التبشيرية)) وهي قناة الكوثر الإيرانية.


وقد أوضحت الدراسة أن القمر الصناعي المصري ” نايل سات” يبث 34 قناة شيعية ((تبشيرية)) منها 33 قناة ناطقة باللغة العربية ،والأخيرة ناطقة بالإنجليزية وهي قناة “برس تي في”، أما بالنسبة للقمر الصناعي “عرب سات” فيبث حوالي 13 قناة شيعية وغالبهم موجود على الـ”نايل سات”.

وقد قدم الفصل الأول دراسة وصفية للقنوات الشيعية وذلك من حيث (أسماء القنوات- التبعية- الإدارة- التمويل- أهم المؤشرات الطائفية بالقنوات).
والقنوات التي تم التعاطي معها في الفصل الأول هي ( العالم الإيرانية الإخبارية -الكوثر الإيرانية – الثقلين – هادي tv للأطفال – المنار اللبنانية – إن بي إن NBN – العدالة – فورتين ( المعصومون الأربعة عشر) .ch 4 Teen –الأنوار – الأنوار الثانية – الأوحد – الكوت – المشكاة – فنون – فنون بلس – السلام العراقية – العهد – المسار – آفاق – بلادي – الاتجاه – العراقية – العراق الاقتصادية – العراق التعليمية – الفرقان – أطياف – الغدير- الفرات – الفيحاء – المعارف – كربلاء – أهل البيت – المهدي).
ثم قام الباحث بعد ذلك ومن خلال الفصل الثاني بتحليل محتوى إحدى هذه القنوات وهي قناة الكوثر الإيرانية.

وقد تم في تحليل محتوى قناة الكوثر:


أولاً… تقدمة تعريفية مفصلة بالقناة.


ثانياً…. تحليل محتوى أخبار قناة الكوثر الإيرانية: حيث قام الباحث بالاقتراب من غرفة الأخبار الإيرانية والأخبار التي تبثها نشراتها الإخبارية وأخذ عينة للأخبار التي تبثها القناة والتي تمثلت في أخبار شهر سبتمبر 2009، حيث تم تحليلها بتعمق، والخروج بنتائج تكشف السياسات التحريرية والتوجهات الطائفية والتحريضية للقناة.


ثالثاً…تحليل محتوى برامج القناة: حيث قدم الباحث تعريفاً بكافة برامج القناة ثم قام باختيار برنامج المهدي ليحلل محتوى خمس عشرة حلقة منه، وقد كشفت نتائج تحليل محتوى الحلقات عن حجم ((التبشير)) وتشويه العقيدة السنية الذي تمارسه قناة الكوثر من خلال برامجها.


رابعاً… تحليل محتوى الدراما الإيرانية الشيعية التي تبثها قناة الكوثر: حيث استعرض الباحث بعض الأفلام والمسلسلات ثم قام باختيار مسلسل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وتحليل محتواه، حيث كشف تحليل محتوى المسلسل عن نتائج صادمة وكارثية للمسلسل الذي أساء لكافة صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بطريقة يبرأ منها كل مسلم غيور على دينه.

ومن الملاحظات على أخبار وبرامج ودراما قناة الكوثر الإيرانية ((التبشيرية)) كما طبقاً لنتائج تحليل المحتوى:

أولاً… تطعيم الأخبار دوماً بما يرفع من القامة الإيرانية والشيعية، وعلى ذلك يتم إظهار إيران على أنها ( القوة الإسلامية الكبرى- الراعية لمظاهر الدين الإسلامي- صاحبة المبادرة والتواصل ونبذ الخلافات مع العالم الإسلامي).
ثانياً… إظهار الشيعة وكأنهم مظلومين ومضطهدين في بقاع أهل السنة.

ثالثاً…ظهور القناة بمظهر من يدرأ الفتنة، واعتبار أي تفنيد لشبهاتهم هو من قبيل المساس بمعتقداتهم وبالوحدة الإسلامية، وبالتالي فإن المفند بنظرهم يعمل لصالح الصهيونية العالمية وقوى الاستكبار الدولية.

رابعاً…التركيز على أخبار المناسبات والمناطق المقدسة عند الشيعة.
خامساً…إيراد أخبار ومقولات لشخصيات يقولون أنهم متحولين للمذهب الشيعي، أو متعاطفين معه ويقدم ذلك على أنه الاستبصار والوجهة الصحيحة بنظرهم للاعتقاد.

سادساً…التدليس على المشاهد بأن أهل السنة في إيران لا يعانون من أية مضايقات أو مشاكل.

سابعاً… الهجوم الشديد على مصر فيما يتعلق بصد الجانب المصري للمد الشيعي، مع الإيهام بصلاحية البيئة المصرية للأفكار الشيعية من خلال إيراد أخبار كاذبة حول التجاوب الشعبي المصري مع الأفكار الشيعية.

ثامناً… الهجوم الشديد على المملكة العربية السعودية وعلماء الشريعة فيها
مع الدندنة على مسألة محاربة المملكة لمظاهر الشرك والمتمثلة في هدم الأضرحة والاستغاثة بها.

تاسعاً…الإيحاء بأن هناك مصحفاً مختلفاً عن المصحف الموجود بين يدي المسلمين يعرف بمصحف إيران، مما يدفع فضول المشاهد نحو التعرف على هذا المصحف. مع الدندنة على مخطوطات قرآنية فارسية تعود لفترة ظهور الكتابات الشيعية، وبخاصة القرآن الذي سموه القرآن الموقوف لإمام الزمان ذلك الطفل الوهمي المختفي في السرداب منذ 1200 سنة والذي هو مهديهم المنتظر، مما قد يولد انطباعاً جماهيرياً بوجود قرآن مخالف للقرآن الذي بين يدي المسلمين الآن. وعلى ذلك يتم التلاعب بالألفاظ للإيحاء بأن مصحف عثمان المتداول بين يد المسلمين به أخطاء، بينما المصحف الإيراني خال من الأخطاء.

عاشراً…لا تخلوا تقدمة معظم حلقات برامج القناة من سيل من البكائيات، أو التهنئات لميلاد إمام من أئمة الشيعة، إضافة إلى سرد مجموعة من الأقوال المأثورة عن أئمة وعلماء الشيعة.

حادي عشر…الضيف الشيعي في البرامج يأتي بروايات أهل السنة ويسقطها على إمامهم الغائب، ليثبت من خلال كتب السنة وجود مهدي منتظر، وهذا لا خلاف عليه، لكنه يدلس ويقفز سريعاً فوق الرواية السنية حول طبيعة المهدي وفقًا للرؤية السنية، ويطرح الروايات الشيعية المعنية بمهديهم المنتظر، وهكذا في باقي القضايا العقدية.

ثاني عشر…عرضت القناة جملة من المسلسلات الإيرانية المدبلجة بالعربية والتي تسيء للأنبياء ولصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان من بينها مسلسل “علي بن أبي طالب” رضي الله عنه، ومن أفجع ما جاء بالمسلسل الذي كانت عدد حلقاته 22 حلقة ومدة الحلقة 50 دقيقة:

** بعد وفاة عثمان بن عفان رضي الله عنه يظهر عمرو بن العاص رضي الله عنه مجسداً في صورة رجل يشبه صناديد قريش، وعندما يدخل قصر معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما المشيد يُبهر أشد الإبهار بالقصر، ويقول عمرو بن العاص لمعاوية: “أنت أشبه الآن بالنمرود؛ لو ناديت أنا ربكم الأعلى لكنت أول الساجدين لك”.

** يهمس عمرو بن العاص في أذن معاوية متهكماً: “هل تصدق قصة إبرهة والفيل”؛ فيرد عليه معاوية لا تلعب بكتاب نزل على محمد.

**معاوية يقول لعمرو بن العاص: “شهدت لك بربوية المكر يا عمرو”.

** الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول للصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه: ” يا خائن ما على هذا اتفقنا إن مثلك كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث”، فيرد عليه عمرو بن العاص ” إن مثلك كمثل الحمار”.

نبرأ إلى الله من هذه البذاءات بحق صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد اختتم الباحث الهيثم زعفان كتابه بخاتمة وضع فيها جملة من التوصيات الهامة للتعامل مع تلك الظاهرة الشيعية ((التبشيرية)).

المصدر : مواقع وهابية عديدة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*