مركز تراث سامراء التابع للعتبة العسكرية المقدسة يقيم مؤتمره العلمي الأول في رحاب جامعة بابل
277
شارك
الحكمة : تحت شعار (الإمام علي الهادي عليه السلام عبق النبوة وعماد السلام المجتمعي) وبرعاية العتبة العسكرية المقدسة أقامت كلية الدراسات القرآنية في جامعة بابل ومركز تراث سامراء التابع للعتبة العسكرية المقدسة المؤتمر العلمي الاول والذي احتضنته جامعة بابل بحضور شخصيات علمائية ودينية وأكاديميين وباحثين.
انطلق المؤتمر بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم لقارئ العتبة العسكرية المقدسة حيدر المياحي تلاها قراءة سورة الفاتحة ترحمًا على أرواح شهداء العراق، ثم قدم بعد ذلك منشدو العتبة العسكرية المقدسة ممارسة عبادية
ثم أُلقيت كلمة اللجنة العلمية والتحضيرية للمؤتمر القاها نيابة عميد كلية الدراسات القرآنية في جامعة بابل الدكتور عامر الخفاجي والتي أوضح فيها أن للمؤتمر من الاهمية والخصوصية الشيء الكثير كونه يتناول جوانب مهمة من شخصية الإمام الهادي عليه السلام مع جلاء لرمزية مدينة سامراء المشرفة في ظل المواقف المشرفة والجليلة للإمام عليه السلام وبالتالي فهذا الحضور وهذه البحوث التي تمت مناقشتها اليوم إنما هي رسالة واضحة المعالم للعالم أجمع بضرورة تناول هذه السيرة العطرة للإمام (سلام الله عليه) وبين الخفاجي ان عدد البحوث المقدمة هي ١١٤ بحثا تم قبول ٨٠ منها.
لتاتي بعدها كلمة مركز تراث سامراء القاها سماحة الشيخ سيف العائدي والتي ذكر فيها:
سامراء العسكريين التي أُريد لها ان تكون من المدن التي سادت ثم بادت وأدار لها التأريخ ظهره فلم تذكر في كتب التاريخ ومدوناته وموسوعات مؤرخيه ولمدة تزيد على سبعه قرون الا شذرات هنا وهناك يغلب عليها الأسى والأسف لحال تلك المدينة حتى قال أهلها وساكنوها˸ لولا الامام الهادي لكانت سامراء من البوادي سامراء العسكريين التي أُريد لها ان تكون من المدن التي سادت ثم بادت وأدار لها التأريخ ظهره فلم تذكر في كتب التاريخ ومدوناته وموسوعات مؤرخيه ولمدة تزيد على سبعه قرون الا شذرات هنا وهناك يغلب عليها الأسى والأسف لحال تلك المدينة حتى قال أهلها وساكنوها˸ لولا الامام الهادي لكانت سامراء من البوادي. مشيرا الى ان مدخل دراسة حياة أئمة سامراء لابد ان تكون في التعرف على اهم مميزات تلك المدينة ملخصا سريعاً جملةً من تلك المميزات ثم عرج على حوزة سامراء التي ابهرت الملاء العلمي بأسره بحوزتها المباركة التي أسسها السيد المجدد محمد حسن الشيرازي1291 هـ وساهمت تلك الحوزة بإغناء جميع الحوزات العلمية في الملاء الشيعي خاتما كلمته بالقول: إنَّ كل ما لدينا من سامراء؟ وأنا كلي أمل أننا وضعنا كل ما لدينا في الأيادي الأمينة من حملة الأقلام الشريفة والضمائر الحية ليقفوا مع سامراء العسكريين موقفاً مشرفاً.
ليتحدث بعدها سماحة السيد محمد صادق الخرسان خلال محاضرة الافتتاح عن أهمية تلك المؤتمرات وما تقدمه من تعريف لمنهاج اهل البيت (عليهم السلام) سيما وهو يحوي المحاور المهمة منها محور الدراسات القرآنية والحديثية ومحور الدراسات العقائدية والفقهية ومحور الدراسات اللغوية والادبية ومحاور أخرى عديدة.
اما كلمة الوفود المشاركة قام بالقاها الشيخ ياسر العزاوي رئيس قسم القران الكريم في جامعة الفلوجة تحدث فيها قائلا:
إن هذا المؤتمر هو لجمع القلوب والعقول حول منهج وسطي يمثله قائد وعلم من أعلام أهل البيت هو الإمام الهادي عليه السلام الذي كان ولا زال مثالثا للسلم والسلام وبالتالي فمشاركتنا اليوم إنما هي انطلاق من ايماننا المطلق بسلامة هذا المنهج واني لأشعر بالفخر وأنا أتواجد وسط هذه النخبة من الأكاديميين ورجال الدين الافاضل ونسأل الله تبارك وتعالى أن نوفق في أن نكون رسل سلام للعالم أجمع.
لتتم بعد ذلك مناقشة البحوث المقدمة والتي توزعت على عدد من القاعات البحثية.
وعلى هامش المؤتمر أشار الأستاذ مشتاق الأسدي مدير مركز تراث سامراء إلى أهمية المؤتمر واهدافه قائلًا : بلا شك نشعر بالارتياح الكبير ونحن نشاهد هذا الحضور المتميز للباحثين والاكاديميين الحاضرين من مختلف الجامعات العراقية وهذا ما يعكس حرصهم على إنجاح المؤتمر خصوصًا وهو يتحدث عن الإمام علي الهادي عليه السلام وهو عماد للسلم المجتمعي والربط مع الواقع العراقي الذي نعيشه اليوم في بلدنا العزيز فقد سعينا من خلال المؤتمر إلى إصابة العديد من الاهداف أبرزها استجلاء الجوانب المشرقة والمكانة السامية للإمام علي الهادي عليه السلام في مدينة سامراء المشرفة بالإضافة إلى تبصرة العالم الإسلامي بهذه الشخصية العظيمة في هداية الناس وإصلاحهم مع بيان الجوانب الفكرية والعلمية للإمام عليه السلام وغيرها من الأهداف المهمة الأخرى.