وقّع أكثر من 1100 خبير اقتصاد أميركي بينهم نحو 15 فائزاً بجائزة نوبل، رسالة أدانوا فيها السياسة الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، داعين الكونغرس والبيت الأبيض إلى عدم تكرار أخطاء الماضي.
والرسالة التي نشرها الاتحاد الوطني لدافعي الضرائب، تم تسليمها أول من أمس إلى البيت الأبيض بعد أشهر من تصاعد الإجراءات الحمائية.
وفي الثامن من مارس أعلن الرئيس الأميركي زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 25 % على واردات الصلب الأميركية و10 % على واردات الألمنيوم. كما هدد بفرض رسوم جمركية ابتداء من 22 مايو على بضائع صينية يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة وتبلغ قيمتها خمسين مليار دولار.
واختار خبراء الاقتصاد، وبينهم ريتشارد ثيلر الحائز جائزة نوبل لعام 2017، وإدموند فيلبس (نوبل 2016) ومستشاران سابقان للرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش (هارفي روزن، ويندي غرام)، ومدير الميزانية في عهد الرئيس الجمهوري رونالد ريغان، تاريخ الثالث من مايو بشكل رمزي.
ففي هذا التاريخ من العام 1930 كان عدد من خبراء الاقتصاد قد طالبوا أيضاً الكونغرس بالتخلي عن قانون سموت-هولي الذي نص وقتذاك على فرض رسوم جمركية على 20 الف منتج ما أثار استنكارا في الخارج وزاد من وطأة الركود الكبير.
نصيحة
وكتب الاتحاد الوطني لدافعي الضرائب في الرسالة التي وُجهت إلى البيت الأبيض أن «الكونغرس لم يأخذ نصيحة الخبراء الاقتصاديين في العام 1930، فدَفَع الأميركيون ثمن ذلك في أنحاء البلاد». وأضاف الاتحاد «إن خبراء الاقتصاد الموقعين (على هذه الرسالة) وأساتذة الاقتصاد يحضون بقوة على عدم تكرار الخطأ نفسه».
وأشار الموقعون إلى أن التجارة باتت منذ ثلاثينات القرن الماضي عنصرا اساسيا في الاقتصاد، مُذكّرين بما ورد في الرسالة المؤرخة في 3 مايو 1930 من ان «رفع الرسوم الجمركية سيكون خطأ. فذلك سيؤدي بشكل عام إلى ارتفاع للأسعار» سيتحمله المستهلكون الأميركيون.