في مشاركاتِها المعرفيّة الدوليّة خارجَ العراق: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تُسلّح المؤمنين بإصداراتها العقليّة والعلميّة الصِّرْفة لمواجهة وَهْم الإلحاد
286
شارك
الحكمة : همومُ الهجمة الإلحاديّة على شباب البلدان ذات الأكثريّة المسلمة، واستغلالُها لنقص معارفهم العقليّة والعقائديّة، كانت الشغل الشاغل لكثير من روّاد أجنحة معرض طهران الدوليّ الحادي والثلاثين للكتاب. هذا ما بيّنه لشبكة الكفيل العالميّة مسؤول قسم إصدارات العتبة العبّاسية المقدّسة في المعرض الأستاذ جسام محمد السعيدي، وأضاف: “كان جناح العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية محطّةً لطالبي الحقيقة في هذا المضمار، وخاصّة قسم إصدارات العتبة العبّاسية المقدّسة، وتحديداً المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجيّة في قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة، لأنّه حوى عدداً من الكتب الفلسفيّة والعلميّة الصرفة، الكاشفة بالأدلّة العقليّة تارةً والعلميّة الصرفة تارةً أخرى وَهْم وبطلان أدلّة منكري الإله أو الأديان”. مبيّناً: “كانت هذه الإصدارات سلاحاً بيد المؤمنين للإيمان بالإله سبحانه وبأديانه وأنبيائه، وحتّى من غير المسلمين لأنّ بعض المؤلّفات كانت من مُلحدين سابقين أو مسيحيّين، فحرصوا على اقتنائها وطالبوا إدارة الجناح بترجمتها للفارسيّة لمن لا يعرف العربيّة من الباحثين، وطالبوا بفتح جناحٍ آخر في القسم العربي من المعرض نظراً للطلب عليها”. مضيفاً: “وكان من روّاد الجناح العديد من الشخصيّات الثقافيّة الدينيّة والأكاديميّة والإعلاميّة الإيرانيّة التي أجرت حوارات معمّقة في هذا المجال مع إدارة الجناح”. وقد رصدت عدسة الموقع جزءً من هذه اللقاءات والمحطّات في الجناح… يُذكر أنّ للعتبة العبّاسية المقدّسة مُشاركاتٍ دوليّة متعدّدة بنتاجاتها الثقافيّة في عدّة بُلدان، وشاركت في معرض طهران الدوليّ للكتاب عدّة مرّات، وكانت أوّل مشاركةٍ لها في دورته العشرين عام (٢٠٠٧م).