الحكمة – متابعة : من المعروف أنّ الجفاف وقلة شرب السوائل له دور في تفاقم مُشكلة الحصوات البولية، العديد من حالات المغص الكلوي الناتجة عن هذهِ الحصوات تصل المستشفيات خلال هذا الشهر الفضيل.
وفي دراسة بحث في عوامل الخطر التي تزيد من تكوّن الحصوات خلال صيام رمضان وُجد أنّ الصيام له تأثير مُختلف على هذهِ العوامل مما جعل من الصعب على علماء الدراسة استنتاج أنّ صيام رمضان يزيد من خطر الإصابة بالحصوات البولية بشكل مُباشر.
تمت الدراسة على سبعة وخمسين رجلاً تتراوح أعمارهم بين 30-55، 37 منهم أُصيبوا بحصوات بولية سابقاً و20 لا يوجد اصابة بحصوات بولية في تاريخهم الطبي. تم اخضاعهم لفحوصات دم، اختبار الأمواج الفوق صوتية، تحليل بول، زراعة بول، جمع البول على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى حساب القيم المؤثرة في تكوّن الحصوات أو منعها من الحدوث.
كان طرح الكالسيوم والفوسفات والمغنيسيوم في البول على مدار 24 ساعة بالإضافة إلى حجم البول أثناء الصيام أقل بكثير من فترات عدم الصوم (الإفطار).
كان تركيز البول من الكالسيوم أثناء الصيام أقل بكثير من فترات عدم الصوم (الإفطار).
وكانت تراكيز البول من حمض اليوريك، والسترات والفوسفات، والصوديوم، والبوتاسيوم أثناء الصيام أعلى بكثيرمن فترات عدم الصوم (الإفطار).
وقد ظهر زيادة في التشبع بحمض اليوريك، وانخفض التشبع بفوسفات الكالسيوم بشكل ملحوظ خلال الصوم. لم يكن هناك زيادة كبيرة في تشبّع أوكسالات الكالسيوم خلال فترة الصيام.
هذهِ هي جميع العوامل المؤثرة في تكوين الحصوات ونظراً لأنّ بعضها في زيادة والآخر في نقصان لم يتم القطع بشأن ربط صيام رمضان بتكوّن حصوات الكلى.
لكن الوقاية خير من العلاج ويُنصح بشرب كميات كبيرة من الماء بعد الإفطار لتعويض الجسم وإذابة الأملاح التي تترسب على شكل حصوات في الكلى خاصة عند الأشخاص ذوي التاريخ الطبي بالحصوات البولية.