“العفو الدولية”: فصل أطفال المهاجرين عن ذويهم “ممارسات تعذيب”

303

الحكمة – متابعة: أدانت منظمة “العفو الدولية” سياسة “الفصل القسري”، لأطفال المهاجرين عن ذويهم التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واعتبرت أنها بمثابة “تعذيب وفق ما ينص عليه القانونان الدولي والأمريكي”.

وقالت إريكا جيفارا روساس، مديرة شؤون الأمريكتين بالمنظمة في بيان نشرته “العفو الدولية”، (مقرها لندن) على موقعها الإلكتروني، إنّ “هذه الأعمال ينطبق عليها تعريف التعذيب في إطار القانونين الأمريكي والدولي، فهذه سياسة قاسية بشكل مذهل”.

وأوضحت “روساس” أنّ سياسة “الفصل القسري لأطفال المهاجرين” تقوم على “نزع الأطفال الخائفين من أذرع والديهم واقتيادهم إلى مراكز الاحتجاز المزدحمة، التي هي عبارة عن أقفاص فعلية”.

وأردفت: “يشكل هذا انتهاكًا صارخًا لحقوق هؤلاء الآباء والأطفال، كما يعد انتهاكًا لالتزامات الولايات المتحدة بموجب قانون اللجوء”.

وفي هذا الشأن، أدانت “العفو الدولية” سياسة “الفصل القسري”، وأكدت أنها “ستترك وصمة عار لا تمحى”.

كما دعت الإدارة الأمريكية إلى إنهاء هذه الممارسة “فورًا”، ولم شمل الأطفال بذويهم مجددًا “في أسرع وقت ممكن”.

من جهتها، حثت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الولايات المتحدة على إعطاء الأولوية لوحدة الأسرة، ومصلحة الأطفال، عند تطبيقها السياسات الجديدة لإدارة الحدود الأمريكية-المكسيكية.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن “هناك طرقًا فعالة، لضمان السيطرة على الحدود دون تعريض الأسر لصدمات نفسية دائمة جراء فصل الأطفال عن آبائهم”.

وأضاف في بيان نشرته المفوضية على موقعها الإلكتروني: “المفوضية تقف على أهبة الاستعداد لدعم الولايات المتحدة في تنفيذ البدائل الإنسانية والآمنة”.

وفي وقت سابق اليوم، دعا المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد بن الحسين، واشنطن إلى التخلي “فورًا” عن سياسة “الفصل القسري” لأطفال المهاجرين الذين يعبرون الحدود المكسيكية عن ذويهم.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الخارجية الأمريكية أو البيت الأبيض بشأن ما ورد في بيانات “العفو الدولية” والمنظمات الأممية من انتقادات.

ووفق الإجراءات الجديدة التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يجري توقيف المهاجرين البالغين ممن يدخلون الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية، ويتم تسليم أطفالهم إلى مراكز للعناية خصصتها لذلك وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية بالبلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*