شكل جديد للتركيب الضوئي يغير طرق البحث عن الكائنات الفضائية‎

267

الحكمة – متابعة: اكتشف علماء من جامعة إمبريال كوليدج البريطانية طريقة جديدة تستطيع البكتيريا استخدامها لجمع الأشعة تحت الحمراء وتحويلها إلى طاقة، ما يمكن أن يعزز الفهم العلمي لحدود الحياة في الكون.

وتعتمد معظم أشكال الحياة التي تستخدم عملية التمثيل الضوئي على الأشعة تحت الحمراء لإنشاء السكريات من ثاني أكسيد الكربون والماء والتي تستخدم كمصدر للطاقة، ولكن الشكل الجديد الذي اكتشفه فريق البحث من جامعة إمبريال كوليدج في لندن، تستخدمه بعض الكائنات لتزويد نفسها بالطاقة عن طريق طيف الأشعة تحت الحمراء.

ويمتلك هذا الاكتشاف القدرة على توسيع بحث العلماء عن مخلوقات على كواكب أخرى، والتي كثيرا ما تعتمد على وجود ضوء لتعزيز حياتها.

وقال البروفيسور بيل روثرفورد، وهو عالم كيمياء حيوية في جامعة إمبريال كوليدج: “لقد دفعنا هذا الشكل الجديد من التركيب الضوئي إلى إعادة النظر بما كنا نعتقد أنه ممكن، كما أنه يغير كيفية فهمنا للأحداث الرئيسية في قلب عملية التركيب الضوئي المتعارف عليه”.

ويفترض العلماء منذ فترة طويلة، أن هناك “حدودا حمراء” مرسومة لعملية التركيب الضوئي. واستخدما علماء الفلك البيولوجي لتقدير احتمالات نشوء شكل معقد من أشكال الحياة في كواكب بعيدة في أنظمة شمسية أخرى، ومع ذلك فإن بعض البكتيريا التي تستخدم التركيب الضوئي والتي تعرف باسم “البكتيريا الزرقاء”، تلجأ إلى حيلة أخرى.
فقد وجد العلماء شكلا آخر من الكلوروفيل تستخدمه مجموعات من هذه البكتريا في محمية يلوستون الطبيعية الأميركية وداخل الصخور الموجودة على الشواطئ الأسترالية.

وفي ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، تغلق أنظمة “الكلوروفيل أ” لدى هذه البكتيريا وتبدأ مجموعة مختلفة من الكلوروفيل وهي “الكلوروفيل إف” بالعمل في ظروف طاقة أقل، وهو ما يعرف بـ “ما وراء الحدود الحمراء”.

وقال الدكتور أندريه فانتوزي الذي شارك في البحث، إن “العثور على نوع من التركيب الضوئي يتخطى الحد الأحمر في عمله يغير فهمنا لمتطلبات التركيب الضوئي من الطاقة ويوفر معرفة جديدة عن استخدام الطاقة الضوئية والآليات التي تحمي الأنظمة من التلف الناجم عن الضوء”.

وإلى جانب توسيع البحث عن كائنات فضائية، فإن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد العلماء على هندسة المحاصيل وراثيا بشكل يبقيها على قيد الحياة في نطاق أوسع من الظروف الضوئية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*