الحكمة – متابعة: عشبة الحرمل هي أحد الأجناس النباتية التي تصنف ضمن فصيلة القديسية، وتعرف باللغة اللاتينية باسم Peganum، ويطلق عليها اسم غلقة الذئب والخييس أيضاً، وتعتبر من النباتات العشبية المعمرّة.
تستخدم هذه النبتة طبياً وشاع هذا الاستخدام في العهد الإغريقي، إذ كان يُستخدم مسحوق بذورها لطرد الديدان الشريطية وغيرها من الاستخدامات المتفاوتة، وتعتبر الأجزاء التي تنمو فوق سطح الأرض هي التي تستخدم في الأغراض الطبية، ولا بد من التنبيه إلى ضرورة التمييز بين نوعين من الحرمل حرمل الماعز ومرج الحرمل، إذ يعتبر النوع الثاني هو شائع الاستخدام.
الوصف النباتي لعشبة الحرمل
يصل ارتفاع عشبة الحرمل إلى نحو ستين سنتيمتراً، وتمتلك أوراقاً مفصصة، ولها رائحة جذابة ومميزة، وعندما تزهر على شكل أزهار بيضاء تنتج ثماراً على هيئة علبية بيضية تحتوي على بذور سوداء صغيرة، وتنتشر زراعتها في معظم مناطق الوطن العربي ودول البحر الأبيض المتوسط.
تتألف بذور الحرمل من الحرملين والحرمين والحرمالون، وتشكّل البذور الجافة ما نسبته 4% من الوزن الاجمالي للثمرة، وتحتوي عشبة الحرمل على مواد كيميائية تحفز الجسم على التخلص من تقلصات العضلات وكما تعمل على تخفيف الالتهابات وعلاجها.
استخدامات الحرمل
تعتبر عشبة الحرمل الأبيض عربية الأصل، أما نبتة الحرمل الحمراء والتي تعتبر الأكثر استخداماً وانتشاراً فهي فارسية، وتشبه أوراقها ورق الصفصاف، وتستخدم مع الخل مطبوخاً فتقوّي الأعضاء وتزيد سواد الشعر، وعندما تستخدم مع الماء مغلياً به ويدهن بها، فإنها تزيل السل، وعند استخدامها مغلية مع الزيت أو ماء الفجل وتقطيرها في الأذن فإنها تعالج من الصمم.
كما يمكن استخدام منقوعها وشربه لمدة اثني عشر يوماً متتالياً للتخلص من داء عرق النسا، ويمكن استخدامها كعلاج للتخلص من ضيق النفس وذلك بخلطها مع البزر وعجنهما مع العسل، وغيرها الكثير من الاستخدامات المتعددة.