إيران تحاول دخول ” قلب مصر السنّي ” من بوابة عائشة وأصحاب محمد

192

12-1-2013 07

القاهرة: وكالات

 بينما كان وزير الخارجية الإيراني يحاول تهدئة الخواطر بين السنة والشيعة برفضه شتم عائشة وأصحاب النبي محمد(ص)، كان الشيعة في مصر يعلنون موقفاً آخر تمثل بعدم اعترافهم بخلافة أبي بكر وعثمان وعمر.

 كانت الخلافات بين السنة والشيعة على مدار التاريخ محورًا اساسيًا للمباحثات التي أجراها وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي في مصر، الذي على ما يبدو أراد دخول “قلوب السنة” عبر بوابة الأزهر ومنها:

أعلن أنه سيحمل إلى المرجعيات الإيرانية توجهات شيخ الأزهر، أحمد الطيب بأنه “لا خلافات بين المسلمين سواء سنة أو شيعة فكلهم مسلمون”، ومن المكان ذاته أيضًا رفض صالحي ممارسات بعض الشيعة بسب عائشة زوجة النبي محمد، وبعض أصحابه.

وحذّر صالحي من بعض الجماعات التي اتهمها بأنها “تسعى إلى إثارة الفتن من الخارج ومن بعض الفضائيات التي تسعى للفرقة بين السنة والشيعة” على حد تعبيره، كما قال إن “كل من يسب أصحاب” النبي محمد أو زوجته السيدة عائشة “هم على خطأ.”

جاء ذلك بعد لقاء صالحي، الذي يزور مصر، مع شيخ الأزهر الذي أكد بدوره على وحدة المسلمين سنة وشيعة. ودعا الإثنان إلى ضرورة مواجهة ما وصفاه بـ”محاولات الغرب في التفرقة بين المسلمين السنة والشيعة”.

وحمّل الطيب وزير الخارجية الإيراني عدة رسائل إلى القيادة الايرانية تعبر عن موقف الازهر من المواقف والسياسات الايرانية. وطلب “الامام الاكبر” ابلاغ القيادة الايرانية أن الازهر الشريف يرفض رفضًا تامًا التدخل الايراني في شؤون مملكة البحرين ودول الخليج العربية.

وطالب الطيب بضرورة توقف الفضائيات الشيعية عن الإساءة للصحابة ولزوجات الرسول وخاصة السيدة عائشة، وطالب المرجعيات الكبرى في إيران بإصدار فتاوى بتحريم سب أم المؤمنين السيدة عائشة، زوجة النبي محمد وسب الخلفاء الثلاثة (أبوبكر وعمر وعثمان) والصحابة والإمام البخاري، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة منح أهل السنة في إيران حقوقهم الكاملة، أسوة بالشيعة الذين يسيطرون على مفاصل الحكم بالجمهورية الإسلامية.

وقال شيخ الأزهر للوزير الإيراني: “اسمَحْ لي معالي الوزير أن أكون صريحًا معك في طرح انشغالي بصفتي شيخًا للأزهر، ومسؤولًا أمام الله وأمام العباد عن المستضعفين من المسلمين في كل مكان من أرجاء المعمورة، لقد وصلتني وتصلني دائمًا تقارير وأخبار متواترة بل أقول استغاثات من قطاع كبير من إخواننا من أهل السنة والجماعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كلها تؤكد فقدانهم لبعض الحقوق الأساسية لهم كمواطنين إيرانيين لهم الحق في ممارسة ثقافتهم وتقاليدهم الخاصة وفقههم الخاص، طبقًا للحقوق المقررة للأقليات في الشريعة الإسلامية وفي سائر القوانين الدولية”

وأضاف في حديثه لـ «صالحي»: «إنني على ثقة بأن تقاليد حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول هي القاعدة التي يجب أن تسود علاقاتنا جميعًا وبخاصة في منطقة الخليج الحساسة التي يتخذها البعض  كأداة للتدخل في شؤون الدول الإسلامية، وإثارة الفتن في ما بينها، ونحن في غنى عن هذه المشكلات كلها، لنتفرغ لمشكلاتنا الحقيقية.

وطلب الطيب من صالحي أن ينقل إلى القادة الإيرانيين رفض الأزهر التام للتدخل في شؤون مملكة البحرين.

وعن مشكلة اختراق المجتمعات السنية من جانب بعض الناشطين الشيعة، قال شيخ الأزهر: إن هذا يُهدِّد وحدة النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي في المجتمعات السلانِّيَّة، والأزهر يرفض هذا رفضًا قاطعًا، ونحن لا نرى تصدير المذهبيات من مجتمع إلى مجتمع آخر، وأحرى بنا التفاهم من أجل النهوض الحضاري للأمة الإسلامية، بدلًا من تبديد الجهود في هذه الأنشطة العَبَثِيَّة التي تضر الأمة ولا تنفعها .

وطلب شيخ الأزهر أن تصدر فتاوى من المرجعيات الكبرى في قُم وشيراز وغيرهما بتحريم صريح حاسم لسب السيدة عائشة والخلفاء الثلاثة والصحابة والإمام البخاري؛ لما لهذا التجاوز من آثار بالغة السوء على وحدة المسلمين ومسيرة التفاهم بين السنة والشيعة.

شيعة مصر: لا نعترف بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان

في سياق آخر قال بهاء أنور, المتحدث باسم الشيعة المصريين وعضو الهيئة العليا بحزب غد الثورة :”إن الشيعة في مصر يخشون من الظهور في المجتمع، بسبب الاضطهاد المستمر الذي  يتعرضون له، مثل الاعتقالات المفاجئة دون محاكمات، وآخرها القبض على الناشط الشيعي يحيى شفيق.

واتهم أنور، بحسب ما نقلته صحيفة “المصريون”، جهاز الأمن الوطني بأنه يقف خلف هذا الحادث.
و طالب أنور فى تصريحات صحفية الرئيس المصري محمد مرسي بالإعتراف بأن الشيعة مسلمون .
وأضاف أنور أن الشيعة الفاطميين هم بناة الجامع الأزهر في مصر، مشددًا على ضرورة إصدار قانون يسمح للشيعة ببناء مساجد خاصة بهم، منعًا لتعرض أي منهم للأذى من قبل السلفيين .
وأشار أنور إلى عدم اعتراف طائفته في مصر بخلافة أبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، والاعتراف فقط بخلافة علي بن أبي طالب(عليه السلام).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*