أوروبا تتنادى إلى (ربيع) يطرد دعاة (السلفية الجهادية) إلى بلدانهم الأصلية

236

3

تؤكد السلطات الأمنية في هولندا وبلجيكا تنامي أعداد (السلفيين) في كلا البلدين لاسيما في المناطق الحدودية بحسب ما نشرته مجلة (السة فير) الهولندية.

 ووفق الصحافي الهولندي ارني هانكيل فإن “أعداد النشاطات المتطرفة في كل من ألمانيا لاسيما شمال الراين وستفاليا في تزايد سريع”.

 

ويرى هانكيل أن “الخوف يكمن في قدرة هؤلاء المتطرفين على تنظيم انفسهم للقيام بنشاطات مسلحة وكلما ازداد عددهم ازداد احتمال ذلك، مما يستدعي الحذر”.

 وبحسب الكاتب المصري المقيم في بلجيكا والمتابع لشؤون المسلمين بأوروبا محسن توفيق، في تصريحه ل(IMN) فإن أغلب أولئك تصنّفهم الحكومات الأوروبية على أنهم “مشاريع مستقبلية للإرهاب”.

وفي نفس الوقت يقول الصحافي الهولندي والخبير في شؤون الإرهاب دي فيلت بان “التهديد الإرهابي لم يتغير”. وتابع قائلًا: “المؤسسات الأوروبية هي الأهداف المحتملة”.

وخلال شهري فبراير ونوفمبر من العام الماضي، أعلن الأمن الألماني أن ” نحو عشرين متطرفًا يقيم في ألمانيا هاجروا إلى باكستان ليلتحقوا بتنظيم القاعدة حيث تم تدريبهم هناك، إذ تشكل عودتهم إلى ألمانيا مصدر خطر دائم”.

 وبحسب مجلة (السة فير) فإن الكثير من المتطرفين المنتشرين في المساجد في ألمانيا ويبلغ عددهم نحو (3800) شخص بحسب المكتب الاتحادي لحماية الدستور، بينهم دعاة، “يسعون إلى تأجيج لغة العنف والكراهية “.

 

ويتركز هؤلاء الدعاة بشكل خاص في مدن مثل كولونيا، و دوسلدورف وبوخوم وفوبرتال وزولينغن، كما تعتبر مدينة بون الألمانية أحد معاقل السلفية في البلاد، حيث تتشكل قوة بارزة للسلفيين، لهم علاقات واسعة مع شبكات مسلحة متطرفة تدار في مصر وسورية واليمن والعراق.

 ويدعو هانكيل إلى (ربيع أوروبي) يوقظ الغرب من الشتاء العميق، عبر “طرد (الجهاديين) المتطرفين وسحب جوازات سفرهم المزدوجة فور عودتهم من أماكن تدريبهم من أفغانستان ودول أخرى”.

 

ويرى هانكيل أنه “لا مجال في هذه الحالة للتعددية الثقافية إذا كنا ضحايا قادمين لإرهاب هؤلاء”.

 

ويتابع ” حتى في مجال المظهر الخارجي والسلوك اليومي، فإن فكرة الاندماج تبدو عقيمة مع المتشددين، إذ ترتدي النساء منهم النقاب، أما الرجال فيرتدون عباءات طويلة”. (IMN).

 

المصدر: وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*