الحكمة – متابعة: وصفت جريدة “صندي تايمز” البريطانية الفندق والمنتجع السياحي المصري ذا الخمس نجوم في مدينة “الغردقة” بأنه “فندق الموت”، وذلك بعد معلومات جديدة كشفتها حول حادثة وفاة زوجين بريطانيين بداخله الأسبوع الماضي كانا في رحلة سياحية إلى مصر.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير إن أكثر من ثلاثين شخصاً تعرضوا للتسمم في الفندق ذاته خلال الأيام العشرة الماضية، وهو ما يؤكد فرضية أن يكون الزوجان قد تسمما داخل الفندق وتوفيا متأثرين بالتسمم الغذائي، وهو ما ينسف رواية الحكومة المصرية بشأن الوفاة جملة وتفصيلاً.
وكان السائحان البريطانيان، وهما جون وسوزان كوبر يقيمان في فندق ومنتجع “شتيجنبيرغ أكوا ماجيك” في مدينة الغردقة المصرية عندما توفيا كل على حدة، وبفارق ساعات قليلة يوم الثلاثاء الماضي، فيما سارعت وزارة السياحة المصرية إلى التأكيد على أن الوفاة طبيعية وقالت إن الرجل توفي بنوبة قلبية في غرفته، أما الزوجة فتوفيت بعده بست ساعات في المستشفى “بسبب الحزن”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر داخل الفندق المصري تأكيده أن عشرين نزيلاً في الفندق على الأقل شعروا بالمرض قبل يوم الأربعاء الماضي، أي بالتزامن مع وفاة السائحين البريطانيين، وشعر 11 آخرون بالمرض في وقت لاحق لذلك.
وقال سيفين هيرسكلر، المدير في فندق ومنتجع “شتيجنبيرغ أكوا ماجيك”، إن الإدارة بدأت تحقيقاً شاملاً داخل المنتجع السياحي من أجل معرفة أسباب وفاة السياح البريطانيين والتحقق من فرضيات أن يكون قد تم تسميمهم، إلا أنه استدرك بالقول: “الطبيب في الفندق أفاد بعدم حدوث مزيد من حالات التسمم الغذائي”.
ونقلت “التايمز” عن شركة “توماس كوك”، وهي أكبر شركة سياحة في بريطانيا، تأكيدها أنها سجلت 13 حالة تسمم غذائي جديدة من بين عملائها الذين كانوا في الفندق المشار إليه.
ورغم أن تقرير الطب الشرعي وبيان محافظ المنطقة التي يوجد فيها المنتجع أكدا أن “أسباب الوفاة طبيعية”، فإن السلطات اضطرت السبت الى إصدار أمر بتشريح جثتي السائحين البريطانيين مجدداً من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، إلا أن التقرير الجديد لم يصدر حتى الآن.
وأعلنت شركة “توماس كوك” أنها أجلت أكثر من 300 من السياح البريطانيين الذين كانوا ضمن رحلات نظمتها إلى فندق ومنتجع “شتيجنبيرغ أكوا ماجيك”، وهو الذي وصفته جريدة “صندي تايمز” بأنه “فندق الموت”.