هذا ما سيحدث إذا فاز الديمقراطيون بالكونغرس بالتجديد النصفي
الحكمة – متابعة: تحدثت صحيفة صهيونية الأحد، عن ردود الفعل المرتقبة في اليوم التالي لفوز النواب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ والكونغرس بانتخابات منتصف الولاية في أمريكا.
وأشارت صحيفة “معاريف” في مقال لها، إلى أن “الديمقراطيين في الولايات المتحدة يتدفقون إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية، وهذه ظاهرة ينبغي أن تقلق جدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”، موضحة أنه “في الانتخابات التمهيدية التي جرت مؤخرا، حقق الديمقراطيون رقما قياسيا في حجم المشاركة”.
وبينت الصحيفة أنه “في ثلاث ولايات -هي ميتشيغان وويسكانسن ومينيسوتا- نال فيها ترامب بالانتخابات الرئاسية أغلبية، توافد الديمقراطيون إلى صناديق الاقتراع بنسبة كبيرة فاقت أعداد الجمهوريين”، معتبرة أن “هذه الظاهرة لن تصل إلى ذروتها غدا، بل بعد أقل من ثلاثة أشهر، في انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل”.
ورأت أنه “في اليوم التالي للانتخابات، سيكون رئيس صديق لإسرائيل، ولكن مقصوص الجناحين وفي حصار سياسي”، مشيرة إلى أن “استطلاعات الرأي تؤكد أن الحزب الجمهوري سيتكبد هزيمة نكراء وسيخسر الأغلبية التي لديه في مجلس الشيوخ وفي الكونغرس”.
وأضافت أن “الحزب الديمقراطي سينتصر ويحقق الأغلبية في المجلسين”، مبينة أنه “من ناحية الساحة الأمريكية الداخلية، ستكون لمثل هذه النتائج معان مصيرية”، مشددة في الوقت ذاته على أن “الأغلبية في المجلسين هي لحزب هو ليس حزب الرئيس، هي ظاهرة معروفة في الولايات المتحدة وتكرر نفسها كل بضع سنوات”.
واستدركت الصحيفة بقولها إن “هذه المرة ستكون فيها نتائج انتخابات منتصف الولاية استفتاء شعبيا على رئاسة دونالد ترامب، ما يؤثر على فرصه في الانتخاب لولاية ثانية”، مؤكدة أن “الأغلبية الديمقراطية في المجلسين كفيلة أيضا بالمبادرة في البدء في عملية تنحية الرئيس”، وفق تقديرها.
واعتبرت “معاريف” أن “الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ والكونغرس تعد مؤشرا خطيرا لإسرائيل”، مفيدة بأن ذلك “يتمثل في أن قادة معسكر اليمين الإسرائيلي يربطون مصير إسرائيل ومستقبل الدولة بشكل حصري بالرئيس والحزب الجمهوري”.
وأشارت إلى أن “نتنياهو وسفيره في واشنطن قطعا الاتصال مع أعضاء الكونغرس الديمقراطيين الكبار ذوي النفوذ”، واصفة ذلك بأنه “يشبه استخدام إجراء هنيبعل في تدمير كامل العلاقة بين إسرائيل والحزب الديمقراطي”.
استئناف الحوار
وذكرت الصحيفة أن “انتخابات منتصف الولاية الأمريكية لم يتبق لها الكثير، لكن يوجد ما يكفي من الوقت لعمل شيء ما لاستئناف الحوار بين قادة إسرائيل وكبار المسؤولين في قيادة الحزب الديمقراطي، لترميم العلاقات مع السيناتورات وأعضاء الكونغرس الديمقراطيين”.
وشددت على أن ذلك “لن يكون صعبا، لأن الحزب الديمقراطي يوجد به موقف تقليدي متضامن مع إسرائيل، وقاعدة تأييد قوية”، منوهة في الوقت ذاته إلى أنه “في الانتخابات التمهيدية التي أجريت في الأسابيع الأخيرة فاز بعض المرشحين الديمقراطيين أصحاب السمعة اليسارية الراديكالية، ممن هم ليسوا جيدين لأمريكا وسيئون لإسرائيل ويشكلون خطرا عليها”.
واقترحت الصحيفة أن تخرج شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى من غير السياسيين، إلى الولايات المتحدة وبشكل سري؛ لإجراء لقاءات مع سياسيين ديمقراطيين ذوي نفوذ، بهدف ضمان دعمهم لإسرائيل حين يسيطرون على المجلسين.
وكان رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال الجمعة الماضي، إن “الشعب الأمريكي سوف يثور، إذا تم عزل ترامب”، معتبرا أنه “لا يوجد سبب كاف لعزل الرئيس”، بحسب ما نقلته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وتسببت التهم الموجهة ضد ترامب والدائرة القريبة منه، في تباين وجهات النظر حول إمكانية البدء بعزل الرئيس الأمريكي الذي يتبع سياسة مثيرة للجدل ومختلفة بشكل كبير عن أسلافه، عقب فوز الحزب الديمقراطي في انتخابات منتصف الولاية المقبلة.
وشهد مايكل كوهين محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق الثلاثاء الماضي، بأنه رتب “بناء على توجيه” من ترامب؛ لدفع مبالغ ضخمة من المال قبل انتخابات الرئاسة في 2016، لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، ونجمة مجلة بلاي بوي السابقة كارين مكدوغال.
وقالت الاثنتان إنهما كانتا على علاقة بترامب، رغم أن الرئيس نفى ذلك، وأدلى كوهين بشهادته بمحكمة في نيويورك في إطار صفقة مع الادعاء، أقر فيها بارتكاب مخالفات في ما يتعلق بتمويل الحملة الانتخابية، والتهرب من الضرائب والاحتيال المصرفي.
عربي 21