(ألا مِنْ ناصر ينصرهم) .. عشرات العائلات الشيعية المهجرة تنزح من جرف الصخر إلى المسيب

221

images

    نزحت عدد من العوائل من منطقة صنديج التابعة لناحية جرف الصخر،(60 كم شمال بابل)،إلى الجوامع والحسينيات في قضاء المسيب بسبب تهديدات تنظيم (داعش) الارهابي واستشهاد عدد من سكان المنطقة.

وفيما لفتت إلى نزوح أكثر من 84 عائلة والعدد بتزايد مستمر ورفضها طلبا من القوات الامنية بتسليم سلاح لكل عائلة مهجرة في حال عودتها لمنزلها لمواجهة الإرهابيين أكدت اللجنة الامنية في محافظة بابل سيطرة القاعدة الارهابي على مناطق شمال بابل، مبدية تخوفها من عودة هذه المناطق إلى أحداث عام 2006.

وقالت أم عباس من منطقة صنديج التابعة لناحية جرف الصخر وتسكن إحدى الحسينيات في قضاء المسيب في حديث إلى (المدى برس) إن “المسلحين اجبرونا على الرحيل من منازلنا وترك ممتلكاتنا بعد قتل عدد من رجال المنطقة التابعة لناحية جرف الصخر، لاننا شيعة وقد وزعوا منشورات تدعونا للرحيل أو القتل وعدم القيام بالشعائر الحسينية من طبخ الطعام وتوزيعه والمشي على الأقدام.

وأضافت أم عباس أن “الجماعات الارهابية تظهر في المزارع ليلا وتقوم بقتل الحيوانات وحرق المزروعات وإطلاق النار الكثيف في الهواء وعلى المنازل لإجبارنا على ترك منازلنا، مما جعلنا نترك منازلنا وأغلب العوائل لم تتمكن من جلب المستمسكات الرسمية وتركت اثاث البيوت على حالها، بسب تخوفها من القتل”.

من جهته قال المهجر من منطقة صنديج حسين كاظم في حديث إلى (المدى برس)، “لا نشعر بالأمن في الجوامع والحسينيات في قضاء المسيب لأننا مازلنا مستهدفين من قبل الارهابيين”.

متابعا أن “القوات الامنية قررت منح كل عائلة مهجرة قطعة سلاح لمن يرغب بالعودة لحماية انفسهم من الجماعات الارهابية لكن أغلب العوائل ترفض العودة لأن عصابات (داعش)، انتشرت بشكل مكثف في القرى والمناطق الريفية المحاذية لعامرية الفلوجة ولا يمكن لنا العودة إلى منازلنا”.

وبيّن كاظم أن “العمليات الاستباقية العسكرية التي تنفذها القوات الامنية المشتركة ضد الجماعات الارهابية دفعت الارهابيين إلى تهجير 84 عائلة من منطقتنا والعدد بتزايد مستمر بعد تدمير أكثر من عشرة منازل قام المسلحون بتفخيخها وتخريب مزارعنا وحتى الحيوانات لم تسلم منهم”.

ولفت كاظم إلى أن “الارهابيين وزعوا منشورات تهددنا بالقتل اذا لم نترك بيوتنا واراضينا خلال فترة قصيرة انتقاما منا، بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها خلال العمليات العسكرية في الأنبار”، مطالبا الحكومة المحلية بـ”القيام بعمليات موسعة للقضاء على تنظيمات القاعدة والحواضن الموجودة في تلك المناطق وحماية سكانها منهم”.

بدوره قال عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بابل حسن فدعم في حديث إلى (المدى برس)، “نطالب وزارة الدفاع والداخلية وقيادة عمليات الفرات الاوسط بالتحرك السريع لحماية مناطق شمال بابل الساخنة والقريبة من عامرية الفلوجة من تنظيمات دولة العراق الاسلامية التي قامت بقتل وتهجير وإرعاب سكان المناطق التي استغلت انشغال القوات الامنية بعمليات الأنبار لتعيد بناء خلاياها من جديد”.

وأضاف فدعم أن “تلك المناطق الساخنة المحاذية للأنبار تطلب من القوات المسلحة عدم الاعتماد فقط على القوات البرية وإنما الاستعانة بطيران الجيش والمدفعية لضرب جميع حواضن الارهاب بشكل مكثف”، مبينا أن “القاعدة عادت من جديد لترهيب ابناء المنطقة وإرسال التهديدات وتفجير المنازل وبشكل ينذر بعودة شمال بابل إلى المربع الاول لعام 2006”.

وأوضح فدعم أن “اللجنة الامنية العليا في محافظة بابل في حالة إنعقاد مستمر لدراسة الوضع في شمال بابل ووضعت خططا محكمة للرد السريع على مصادر التهديد وتعمل على إعادة العوائل التي تم تهجيرها إلى مناطقها الأصلية.

يذكر ان منطقة صنديج التابعة لناحية جرف الصخر شهدت نزوح اكثر من 84 عائلة بسبب التهديدات التي تعرضوا لها من قبل تنظيم داعش وتفجير 10 منازل وقتل معاون امر اللواء واحد الضباط بتفجير احد البيوت عليهم في نفس المنطقه وان المحافظة وضعت خطة أمنية محكمة من أجل القضاء على التنظيمات الإرهابية الهاربة من مناطق الصحراء والجزيرة ومنع تسللهم إلى مناطق شمال المحافظة بعد توجيه عدة ضربات لهم في العمليات الجارية هناك

وتعد مناطق الفارسية وصنديج وعبدويس والفاضلية والبحيرات مناطق ساخنة تابعة لناحية جرف الصخر (60 كم شمال غرب بابل)، وهي قريبة من منطقة عامرية الفلوجة في محافظة الأنبار تشهد تصعيدا أمنيا غير مسبوق بعمليات قتل وتهجير وتفخيخ بيوت وعمليات مسلحة من قبل تنظيمات مايسمى بدولة العراق الاسلامية وفيما لم تكن الإجراءات الامنية المتخذة من قبل القوات المسلحة مرضية لسكان تلك المناطق الذين اتخذوا من الحسينيات والجوامع في المسيب ملاذات آمنة لهم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*