كيف يؤثر نفوق النحل على حياة البشر؟
الحكمة – متابعة: إذا مات نحل العالم لن يبقى البشر على قيد الحياة!، ببساطةٍ، يُبقي النحل النباتات والمحاصيل على قيد الحياة؛ ولولاه لما كان البشر يملكون ما يكفي ليتناولوه منها، وإذا ما وضعنا ذلك في سياق، فهناك العديد من المحاصيل التي يتم تلقيحها من خلال النحل: اللوز، والتفاح، والمشمش، والأفوكادو، والتوت البري، والشمام، والقهوة، والخيار، والباذنجان، والعنب، والكيوي، والمانجا، والبامية، والدراق، والكمثرى، بالإضافة إلى الفلفل والفراولة واليوسفي والجوز والبطيخ، كان عدم تواجد النحل ليتسبب بإزالة هذه المحاصيل عن الوجود ومن منطلق أن النحل ضروري لبقائنا أحياء نحن أيضاً، علينا أن نبذل جهوداً أكبر لحمايته والحفاظ عليه.
هذه المرة ليست هي الأولى التي يتم فيه التحذير من خطر انقراض النحل، بل ذقت ناقوس الخطر عدة منظمات أخرى، كما سبقتها حملات لعلماء مختصين، حذروا من اختلال موازين الطبيعة في حال انقراض صانعات العسل.
ودقت المنظمة غير الحكومية ناقوس الخطر، بسبب تزايد وثيرة انخفاض أعداد النحل، في ظل صمت الحكومات على استعمال المواد الكيماوية في الزراعة بشكل مفرط، ذلك أن هذه الكائنات الصغيرة، هي ضرورية لاستقرار السلسلة الغذائية لدى الإنسان، كما تلقح محاصيل 70 في المائة، من أكبر الحقول الموجودة في العالم.
المثير والجديد ما يقوله العلماء بإن دماغ النحلة أصغر من دماغ الإنسان بعشرين ألف مرة وعلى الرغم من ذلك يقوم بمهام تتفوق أحياناً على البشر إذاً هناك لغز لا يمكن حله! بل إن النحل عندما يقوم بعمليات معقدة جداً باستخدام دماغه الصغير فإننا أمام شيء غير مفهوم حتى الآن.
أثناء طيران النحلة فإن أعينها تعمل بطريقة فريدة حيث تعالج المعلومات بسرعة كبيرة لا تتناسب مع حجم دماغها الصغير جداً فهي تميز الزهور وهي تطير بسرعة كبيرة وتميز العوائق وتختار أفضل الطرق التي تسلكها… وكل هذا يجعل العلماء يقفون عاجزين عن تفسير هذه الأسرار في عالم النحل!
وسبحان الله! لقد أشار القرآن إلى ظاهرة غريبة في عالم النحل وهي الوحي الذي يجهله العلماء وهذا ما يثير حيرتهم يقول تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْم يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 68-69].
في الاونة الاخيرة تشهد أعداد النحل والفراشات وغيرها من الأجناس المهمة للتلقيح الزراعي تدهورا كبيرا، ما يحمل مخاطر محتملة على المحاصيل الرئيسية في العالم، على ما أكدت هيئة تابعة للأمم المتحدة معنية بشؤون التنوع الحيوي.
ويعتمد على الملايين من حشرات نحل العسل في تلقيح المحاصيل بالولايات المتحدة التي تنتج ربع كم الغذاء الذي يستهلكه الأمريكيون فيما يذرع خبراء تربية نحل العسل البلاد طولا وعرضا لتوزيع وإنشاء خلايا النحل للمساعدة على الخروج من هذه الأزمة.
الى ذلك تشير دراسة جديدة إلى أن النحل قد يختزن معلومات في الذاكرة طويلة الأمد أثناء النوم، بالطريقة نفسها التي تنتقل بها المعلومات لدى البشر إلى الذاكرة طويلة الأمد أثناء النوم العميق.
إن البشر والنحل، على رغم ما بينهما من اختلافات جلية للعيان، يشتركون في بعض الخيوط التي تمثل نسيج الحياة.
فكلانا نوعان اجتماعيان. وفي حين يتواصل البشر بالكلام والكتابة، يتواصل النحل مع بعضه بعضًا بلغة التراقص، ويهزّ جسمه يمينًا ويسارًا لفترات محددة وبزوايا تشير إلى أفضل المناطق للعثور على الرحيق أو حبوب اللقاح خارج خلية النحل المفعمة بالنشاط والحيوية.
إلا أن هذه الرقصات لا تؤديها إلا شغالات النحل الباحثة عن الطعام، والتي تسمى النحل السارح، وهي الأكبر سنًا بين أنواع طبقات النحل العديدة.
وكما هو الحال في التجمعات السكانية للبشر، تنقسم مستعمرة النحل إلى قطاعات مختلفة بحسب تقسيم العمل. فمنها من يقوم بالتنظيف، ومنها من يقوم برعاية وتغذية اليرقات ومنها من يقوم بالحراسة، ناهيك عن النحل المكلف بجمع الرحيق، وهذا النحل مهمته الوحيدة تخزين الرحيق في أقراص الشمع.
ويترقى النحل، كلما تقدم به العمر، ليتولى مهامًا مختلفة، بدءًا من التخلص من النفايات ووصولًا إلى البحث عن الطعام، وهو النحل السارح الأكثر انتشارًا. ولكن لا تقتصر حياة النحل على العمل الشاق فحسب، بل على النحل أن يخلد للنوم، مثله مثل الإنسان.
ومثلما يوجد لدى البشر إيقاع يومي ينظم ساعات النوم والاستيقاظ، ينام النحل أيضًا من خمس إلى ثماني ساعات. ويحصل النحل الباحث عن الطعام على ساعات النوم وفقًا لدورات يتعاقب فيها الليل والنهار، إذ يخلد إلى الراحة ليلًا، حين يحول الظلام دون خروجه للبحث عن حبوب اللقاح والرحيق.
ولكن، إذا كان الهدف الرئيسي لخلية النحل هو إنتاج العسل بغزارة، فلمَ يهدر جزء كبير من النحل، حسبما يبدو لنا، ما يصل إلى ثلث اليوم نائمًا؟ وما هي مزايا النوم بالنسبة للنحل؟
على مدار السنوات القليلة الماضية، بدأ عدد قليل من العلماء يميطون اللثام عن أسباب احتياج النحل للراحة، وقد أضافت نتائج أبحاثهم خيوطًا مشتركة أخرى بين النحل والبشر يتقاسمونها في نسيج الحياة.
منذ أن درس أرسطو النظام الملكي في مستعمرة النحل في القرن الثالث قبل الميلاد، مازالت تتعاقب أجيال من العلماء المتفانين في عملهم على دراسة النحل من فصيلة، النحل الغربي، وتمكن كلٌ منهم من اكتشاف شيئًا جديدًا تمامًا.
لذا تعتبر ظاهرة موت النحل اكثر خطورة من ظاهرة الاحتباس الحرارى ومن اهم العوامل التي تهدد حياة النحل هو استعمال المواد الكيميائية السامة مثل المبيدات الحشرية التي تستخدم بشكل كبير على المحاصيل لزيادة الانتاج والتي تهدد ذاكرة النحل وتجعلها مشوشة ,وكثرة استخدام المبيدات سيؤدى الى فقط النحل خلال عقود فقط.
تجارب اولى على البشر لمصل مضاد للسعات النحل
اعلن باحثون في جامعة برازيلية ان اول مصل لمعالجة لسعات النحل سيجرب على البشر للمرة الاولى، واوضح الباحثون من جامعة بوتوكاتو في ولاية ساو بالو لصحيفة “اوغلوبو” انهم حصلوا على اذن من وزارة الصحة والوكالة الوطنية للمراقبة الصحية لبدء التجارب اعتبارا من الاسبوع المقبل، وسينقل كل شخص يصاب بلسعة نحل في مناطق بوتوكاتو وتوباراو (جنوب) واوبيرابا (جنوب شرق) الى مركز ابحاث حيث سيتلقى المصل الذي احتاج تطويره الى 15 سنة من الابحاث، على ما اوضح الطبيب البيطري روي سيابرا فيرير جونيور، وقال فيريرا “بفضل هذه التجارب سنقيم بحلول نهاية السنة سلامة هذا المنتج ومن ثم فعاليته. ومن ثم سنحربه في عدد اكبر من المدن. وبعد هذه التجارب يمكننا ان نسجله رسميا”، وينوي فيريرا تصدير المصل الى دول اخرى. بحسب فرانس برس.
وتعالج لسعات النحل راهنا بعقاقير مضادة لالتهابات او الحساسية. وتفيد وزارة الصحة ان 15 الف لسعة نحل تسجل في البرازيل سنويا وتؤدي الى اكثر من 40 حالة وفاة.
الخطر يتهدد أنواع النحل التي تلقح المحاصيل الغذائية
أوضحت نتائج أول تقييم شامل للحشرات المسؤولة عن تلقيح أزهار المحاصيل أن النحل والمُلَقِحات الأخرى تواجه مخاطر متزايدة تهدد حياتها ما يهدد حاصلات مثل التفاح والتوت البري والبن تقدر قيمتها بمليارات الدولارات سنويا.
وأضافت النتائج أن مبيدات الآفات وفقدان أماكن المعيشة نتيجة التوسع في المدن والمزارع إلى جانب الأمراض وتغير المناخ من بين المخاطر التي تهدد حياة نحو 20 ألف نوع من نحل العسل علاوة على الطيور والفراشات والخنافس والخفافيش التي تقوم بعملية إخصاب الزهور وإكثارها من خلال نشر حبوب اللقاح.
وقال ذكري عبد الحميد الذي أشرف على التقرير -الذي شاركت في وضعه 124 دولة- “المُلَقِحات أساسية للاقتصاد العالمي وصحة الإنسان” وأضاف لرويترز أن كميات من إنتاج الغذاء العالمي تتراوح بين 235 و577 مليار دولار بأسعار السوق تعتمد على هذه المُلَقِحات، ويوفر قطاع الغذاء فرص عمل للملايين مثل جامعي محصول البن في البرازيل ومزارعي الكاكاو في غانا واللوز في كاليفورنيا أو منتجي التفاح في الصين.
يقول البرنامج الحكومي للسياسات العلمية بشأن التنوع البيئي وخدمات المنظومات البيئية الذي تأسس عام 2012 والذي وضع هذه الدراسة إن الكثير من المُلَقِحات يتهددها الخطر لاسيما النحل والفراشات وفي أوروبا على سبيل المثال تتعرض نسبة تسعة في المئة من أنواع النحل والفراشات للانقراض. بحسب رويترز.
وأشار التقرير إلى المخاطر المتمثلة في مبيدات الآفات مثل (نيونيكوتينويدات) التي ترتبط بآثار مدمرة في أمريكا الشمالية وأوروبا لكنه قال إنه لا تزال هناك فجوات كثيرة في فهم آثارها على المدى البعيد، وقالت الدراسة إن فهم آثار الحاصلات المعدلة وراثيا على المُلَقِحات لا يزال ضئيلا وأن كميات الإنتاج الزراعي التي تعتمد على التلقيح ارتفعت بنسبة 300 في المئة خلال الخمسين سنة الأخيرة فيما ينتج نحل العسل الغربي 1.6 مليون طن من العسل سنويا، وقال ذكري إن المستقبل ليس بهذه الدرجة من القتامة “وأن الأنباء السارة هي أن هناك الكثير من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من هذه المخاطر” منها زراعة أشرطة أو رقعة من الزهور البرية لجذب المُلَقِحات إلى حقول المحاصيل مع الإقلال من استخدام مبيدات الآفات أو التحول إلى الزراعة العضوية ما قد يحد من هذه الأضرار.
وقال الباحثون إن هناك خطوات أخرى يمكن أن تتم على المستوى الفردي منها أن يقوم صغار المزارعين في أفريقيا مثلا بزراعة الزهور البرية على جزء من رقعتهم الزراعية وعلى حواف الحقول وأن يقوم سكان المدن بزراعة الزهور في الأفنية الخلفية أو الأصص على النوافذ، وأفادت دراسات سابقة بان اثنين في المئة فقط من أنواع نحل العسل البرية هي التي تقوم بوظيفة تلقيح نحو 80 في المئة من المحاصيل فيما قال تقرير دولي يرتكز على 90 دراسة أجريت في خمس دول إن على الحكومات أيضا العمل على الحفاظ على نحل العسل الذي لا يلقى اهتماما واجبا على ما يبدو تحسبا لان يلعب دورا أكبر في حالة وقوع كوارث بيئية قد تنجم عن تغير المناخ.
تراجع مقلق في اعداد النحل
أشار المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (“أي بي بي إي اس”) الى ان “الكثير من انواع النحل البري والفراشات سجلت تراجعا كبيرا في الاعداد ومواقع الانتشار والتنوع على المستويين المحلي والاقليمي في شمال غربي اوروبا واميركا الشمالية”.
ولفتت الهيئة الأممية الى تسجيل تراجع مماثل في مناطق اخرى من العالم لأسباب عدة تشمل انحسار رقعة عيش هذه الملقحات واستخدام المبيدات الحشرية والتلوث والاجناس الغازية والآفات الزراعية والتبدل المناخي، هذا التقرير الصادر عن منبر “اي بي بي إي اس” الذي اسسته الامم المتحدة سنة 2012 لمتابعة شؤون التنوع الحيوي والانظمة البيئية في العالم، لم يعلن صراحة عن تهديد شامل على الموارد الغذائية في العالم.
غير أنه شدد على اهمية حماية الملقحات لضمان استمرار المحاصيل من الفاكهة والخضر بوتيرة ثابتة في ظل المخاوف ازاء التحديات القائمة لتوفير كميات كافية لإطعام سكان العالم خلال العقود المقبلة، ولفت التقرير الى ان التلقيح الحيواني مسؤول مباشرة عن نسبة تراوح بين 5 و8 في المئة من حجم الانتاج الزراعي العالمي اي ما يقدر بمبلغ يراوح بين 235 و577 مليار دولار سنويا.
الى ذلك، يعتمد اكثر من ثلاثة ارباع “الانواع الرئيسية للمحاصيل الغذائية العالمية” بدرجة معينة على التلقيح الحيواني لناحية حجم المحاصيل وجودتها، وذكرت الهيئة الاممية أن “الأنواع التي تعتمد على الملقحات تشمل العديد من محاصيل الفاكهة والخضار والبذور والثمار البندقية والزيوت التي تزود باجزاء كبيرة من المغذيات الدقيقة والفيتامينات والمعادن في النظام الغذائي للإنسان”، ويقوم التلقيح على نقل حبوب اللقاح بين جهتي الذكر والانثى من الزهور لتمكينها من التكاثر، وهذا التقرير صدر بنتيجة جهود ما يقرب من 80 عالما من مختلف أنحاء العالم وتم تقديمه خلال اجتماع للمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية في كوالالمبور، وهو التقرير الأول لهذه المجموعة التي تاسست قبل اربع سنوات.
وفي اوروبا، يواجه 9 % من اجناس النحل والفراشات خطر الاندثار كما أن اعداد النحل تراجعت بنسبة 37 % والفراشات بنسبة 31 % تبعا للبيانات المتوافرة بشأن هذه الاجناس، على ما ذكرت هيئة “أي بي بي إي اس”، وفي بعض الأماكن في اوروبا، قد يواجه اكثر من 40 في المئة من اجناس النحل تهديدا بالاندثار وفق الهيئة.
وقال بوتس وهو نائب مدير مركز البحوث الزراعية البيئية في جامعة ريدينغ البريطانية “كل الفواكه تقريبا والكثير من الخضراوات تعتمد على التلقيح”، وتشمل السياسات الممكن اعتمادها حماية أفضل للبيئات الطبيعية والنظم الإيكولوجية، مما يحد من نطاق الزراعة المكثفة، وإيجاد بدائل للمبيدات الحشرية بحسب الهيئة. وأضافت الهيئة إن الاهتمام بدرجة أكبر في السيطرة على مسببات الأمراض بين الأجناس وتنظيم أفضل لأعداد النحل والملقحات الأخرى يمكن أن تكون من العوامل المساعدة أيضا.
العلاج بلسعات النحل
يستقبل راتب سمور 250 مريضا في اليوم تتراوح شكاواهم من تساقط الشعر إلى الشلل الدماغي والسرطان. لكن سمور ليس طبيبا ولم يعمل قط في أي مستشفى.
فقد ورث سمور مهارة العلاج بلسعات النحل من والده الذي كان يقوم بتربية النحل، وفي عام 2003 بدأ راتب سمور وهو مهندس زراعي تكريس كل وقته لدراسة وتطوير العلاج بالطب البديل من خلال المداواة بالنحل وذلك باستخدام كل المنتجات ذات الصلة بالنحل مثل العسل وشمع العسل.
وقال سمور المتخصص في علم الحشرات والنحل في قطاع غزة والذي تلقى تعليمه في مصر “أنا أعالج الأمراض الصعبة والمستعصية والتي لا يوجد لها علاج في الطب” مشيرا إلى أنه يحقق نتائج ممتازة، وقال من داخل شقة مكتظة بالمرضى على أطراف مخيم ساحلي للاجئين في مدينة غزة “نحن نتحدث عن غضروف الرقبة والظهر..الصداع النصفي.. تساقط الشعر الثعلبة.. والأمراض الجلدية ..الشلل الدماغي والتوحد والسرطان”. بحسب رويترز.
وأضاف المهندس الفلسطيني البالغ من العمر 58 عاما أنه يجعل النحل يلسع المرضى في مناطق معينة في أجسادهم درسها بعناية، وتموت النحلة بعد القيام بتلك اللسعة، وتابع يقول “أنا تعرضت للتشكيك ولكن العلاج بلسعات النحل والمواد المستخرجة منه أثبت نفسه بشكل ممتاز كطب بديل.. بعض الأطباء ممن يقدرون العلاج بواسطة لسعات النحل هم من بين الذين يتلقون علاج لدي”، وتفتقر غزة للمعدات الطبية الحديثة والدواء نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليها والإجراءات الأمنية المصرية المشددة على الحدود فيما يضع قيودا على دخول السلع والأشخاص من القطاع وإليه، ويتعين على المصابين ذوي الحالات الخطيرة السفر إلى إسرائيل أو مصر أو إلى دول أخرى لتلقي العلاج الطبي المتخصص.
وقالت منيرة البابا إن حالة ابنها أنس -الذي يعاني من الشلل الدماغي- تحسنت خلال عام ونصف العام بشكل أفضل مما كانت عليه على الإطلاق عندما كان يخضع للعلاج بالطب التقليدي الذي كانت تكلفته مضاعفة أيضا.
هواء خلية النحل- علاج مبتكر لأمراض الجهاز التنفسي
يستخدم العسل منذ قديم الزمان كعلاج طبيعي للعديد من الأمراض كالتهاب المفاصل والأكزيما وبعض الالتهابات. أما حديثا فنجح خبراء الطب البديل في علاج العديد من أمراض الجهاز التنفسي بواسطة هواء خلية النحل. فما هو سرّ هذا الهواء؟
تثير النحلة الخوف لدى الكثيرين، ويعود سبب ذلك بالطبع إلى لدغتها المؤلمة التي تؤدي أيضا إلى تورم مؤلم في الجلد كما يمكنها أن تؤدي إلى الموت بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكن حساسية من لسعات النحل. بيد أن للنحل قيمة غذائية وعلاجية كبيرة لاسيما في مجال الطب البديل الأمر الذي ينطبق على المثل العربي المعروفة “رُب ضارة نافعة”.
استخدم العسل منذ العصور القديمة كعلاج ناجع لعلاج الكثير من الأمراض والالتهابات. أما الأبحاث الحديثة فقد توصلت إلى إمكانية الاستفادة من هذه المادة كعلاج بديل وطبيعي لأمراض الجهاز التنفسي بعد أن أظهرت التجارب الطبية أن استنشاق هواء خلية النحل يساعد على علاج المصابين بالربو.
هناك الكثير من الحشرات النافعة التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي فهي تتغذى على الحشرات الضارة مثل المن والبعوض وتلقح الأشجار والفواكه والخضار كما تساعد على التخلص من النفايات.
العلاج بهواء خلية النحل!
يستخدم الكورتيزون في علاج التهاب المجاري التنفسية في علاج الربو رغم أعراضه الجانبية الكثيرة. لذا يعكف الخبراء الصحة على تجريب وإيجاد طرق علاج بديلة تعتمد على مواد طبيعية غير مضرة بالجسم، الأمر الذي دفع بالباحثين إلى تجريب طريقة العلاج باستنشاق هواء خلية النحل.
ويتم العلاج بهواء النحل عبر جلسات خاصة، وفيها يستنشق المريض هواء خلية النحل الداخلي. ورغم أن الأمر يبدو للعديد من المرضى بأنه أمر غير مألوف نظرا لرائحة الهواء لكن هواء الخلية الدافئ والنقي على الاسترخاء. وفي هذا السياق تطمئن أخصائية العلاج الطبيعي جانيت كونراد في حديث لها عبر برنامج صحتك بين يديك أولئك الذين يخافون من النحل بقولها “لا داع للخوف من الاقتراب من خلية النحل، فهي مجهزة بشبكات تسمح بمرور الهواء فقط”. والتداوي بهواء النحل ليس جديدا، بل يعود إلى أكثر من قرن، حيث يكمن سر هذه الطريقة العلاجية في مكونات هذا الهواء الذي يتألف من الزيت والمغذيات النباتية المضادة للجراثيم والمهدئة.
هل التداوي بهواء النحل يصيب بالحساسية؟
ورغم فوائد التدواي بهواء النحل لمرضى الربو، إلا أن بعض الأطباء يحذرون من صدمة الحساسية. لكن الطبيب فولفغانغ شوتيه أخصائي أمراض الحساسية في مستشفى مارته ماري في مدينة هالة يرى أن استنشاق هواء خلية النحل مختلف عن تعرض الشخص للدغة نحلة دبور، والسبب هو أنه عبر اللدغة تصل كمية كبيرة جدا من مسببات الحساسية بسرعة إلى داخل الجسم. ولكن عند التنفس تكون كمية مسببات الحساسية ضئيلة وتصل تدريجياً. لذلك فاحتمال الصدمة مستبعد على حد تعبير الطبيب.
على صعيد آخر يحذر بعض الخبراء من أن هذه الطريقة العلاجية مازالت تفتقد إلى أدلة دامغة على نجاعتها ويحتاج إثبات فاعليها إلى إجراء المزيد من الاختبارات المعقد والمكلفة. لذا فإنها تضل في خانة “الطب التجريبي”.
في عالم النحل…مواضع النوم تختلف بحسب التخصص
بعد مراقبة سلوك مائة خلية نحل توصل علماء في ألمانيا إلى أن اختيار أماكن النوم في عالم النحل يقوم على أساس طبقي بحسب تخصص كل نحلة.
أكد باحثون من ألمانيا أن النحل ينام في مجموعات حسب تخصص كل مجموعة من الشغالات. وأوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت اليوم الأربعاء (16يوليو/تموز) على الموقع الإلكتروني لمجلة “بلوس ون” أن صغار الشغالات التي تتخصص على سبيل المثال في العمل داخل الخلية على تنظيف أقراص العسل أو إطعام النحل الصغير تنام بالقرب من مركز الخلية الذي يعج بالحركة والأصوات في كثير من الأوقات.
بينما تفضل الشغالات الأكبر سنا النوم عند حافة الخلية الأكثر هدوء. وتوصل الباحثون تحت إشراف باريت كلاين من جامعة ويسكنسن لا كروس الأمريكية إلى هذه النتيجة بعد مراقبة سلوك نحو مائة خلية نحل في مركز أبحاث النحل بجامعة فورتسبورغ الألمانية.
كشف سر موت النحل تحت شجر الزيزفون
في خطوة جديدة لفهم بعض من أسرار الطبيعة الكبيرة، توصل باحثان من بريطانيا إلى سبب قد يكون المحدد الأساسي لموت النحل تحت أشجار الزيزفون. فما هو يا تُرى؟
رجح باحثان في بريطانيا أن موت النحل الطنان تحت أشجار الزيزفون، قد يكون بسبب نقص الغذاء ولو بشكل جزئي. وأوضح الباحثان، هاوكه كوخ، وفيليب ستيفينستون من جامعة “كرين ويتش” بمدينة “كينت” البريطانية في دراستهما الصادرة اليوم الأربعاء (27سبتمبر/أيلول) أن التفسير المحتمل لهذه الظاهرة هو أن النحل يموت جوعا.
وأفادت الدراسة التي نشرتها مجلة “بايولوجي ليترس” البريطانية، المتخصصة في دراسات علم الأحياء، أنه من الممكن حدوث نفوق لأعداد ملفتة للنظر من النحل في فصل الصيف، تحت أشجار الزيزفون وخاصة ما يعرف بالزيزفون اللبدي، الذي يزدهر نسبيا أواخر العام، إذ يجتمع النحل وغيره من الحشرات تحت الأشجار بحثا عن الرحيق، ولكنها لا تجد منه سوى القليل جدا في هذه الأشجار.
الاتحاد الأوروبي يحظر استخدام مبيدات تهدد النحل
قام الاتحاد الأوروبي بتوسيع الحظر المفروض على ثلاثة مبيدات حشرية (نيونيكوتينويد) تهدد النحل، إلى أن منعت كلياً مؤخراً في الهواء الطلق. وجاء ذلك بعد أن وجدت هيئة مراقبة سلامة الأغذية أن المبيدات تشكل خطراً على النحل.
صوتت لجنة من الخبراء من الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة (27 نيسان/ أبريل) لصالح تمديد الحظر على ثلاثة مبيدات حشرية من نوع (نيونيكوتينويد)، التي حذر الباحثون من تأثيراتها السلبية على خلايا النحل.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان: “وافق ممثلو الدول الأعضاء على اقتراح من المفوضية الأوروبية بتقييد استخدام ثلاث مواد نشطة … إذ أفادت دراسة علمية إلى أن استخدامها في الهواء الطلق يضر بالنحل”.
مروة الاسدي