العتبة الحسينية المقدسة تستقبل النازحين من الأنبار

219

ka221-332x221

فتحت مدينة الزائرين في محافظة كربلاء، اليوم، أبوابها امام العائلات النازحة من محافظة الأنبار، فيما اعتبر مراقبون قرار إدارة العتبة الحسينية خطوة من شانها تخفيف الاحتقان الطائفي، وتعزيز اواصر اللحمة الوطنية.

وأكد الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، عن إعلانه فتح ابواب مدن الزائرين التابعة للعتبة امام العوائل النازحة من الرمادي والفلوجة إلى محافظة كربلاء .

وذكر الشيخ الكربلائي في تصريح صحفي، ان “مدن الزائرين التابعة للعتبة الحسينية المقدسة تفتح ابوابها امام العوائل النازحة من مدن الرمادي والفلوجة لاستضافتهم وتوفير جميع متطلبات الضيافة من طعام ومبيت إلى حين الانتهاء من الازمة التي تعيشها مناطقهم”.

وتشهد محافظة الأنبار، منذ ال”21″ من شهر كانون الأول الماضي، عمليات امنية واسعة شاركت بها قطعات عسكرية من مختلف محافظات العراق، تهدف إلى تطهير المحافظة من فلول الارهاب ومايسمى بـ” الدولة الاسلامية في العراق والشام”داعش” .

وبحسب مراسل أوان في الرمادي، فإن عشرات العوائل تحاول الخروج من المدينة والتوجه إلى أربيل، في ظل الظروف المعيشية المعقدة، والمخاطر الأمنية المتفاقمة.

ويقول سكان محليون في الرمادي إن سعر قنينة الغاز السائل بلغ نحو 50 ألف دينار في العديد من المناطق، فيما تعاني المدينة شحة في المواد الغذائية والخضروات.

وشهد تجهيز السكان بالكهرباء الوطنية معدلا متدنيا في الرمادي والفلوجة أمس، إذ بلغ ساعتين طيلة وقت النهار.

إلى ذلك اكد مراقبون في مدينة كربلاء، لأوان إن قرار العتبة الحسينية من شأنه تخفيف الاحتقان الطائفي، وتعزيز اواصر اللحمة الوطنية.

وقال سجاد الكعبي، وهو محلل سياسي من محافظة كربلاء، لأوان إن “فتح أبواب مدينة الزائرين في كربلاء المقدية امام عائلات النازحين من الفلوجة والرمادي، جاء في وقت مناسب، خصوصاً وأن المرحلة السياسية والأمنية تمر بلحظة حرجة وصعبة”.

وأضاف الكعبي، “حالياً هناك ضرورة ان يقوم رجال السياسة والدين من الطائفة السنية الكريمة بخطوات مماثلة، تساهم في تخفيف التوتر الراهن”.

واهتم مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، بالأبعاد الانسانية لأزمة محافظة الأنبار، وأطلق عدد منهم دعوات لتوفير حاجات المدنيين الأساسية.

وقال الكاتب صالح الحمداني، في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، إن مدينة الأنبار تعيش حالة صعبة بسبب شح المواد الغذائية، والوقود.

ودعا الحمداني إلى “تقديم المساعدات لسكان المحافظة”.

و شهد الوضع الميداني في محافظة الأنبار، تطورات متسارعة خلال الساعات القليلة الماضية، فبينما أصدر رئيس الوزراء نوري المالكي عفوًا خاصًّا عن مطلوبين سابقين، انخرطوا في قتال “داعش” في الرمادي خلال اليومين الماضيين، امتدت دائرة الاشتباكات لتشمل منطقة ذراع دجلة، التي تعرضت فيها وحدات تابعة للجيش العراقي إلى هجمات عنيفة أمس السبت.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*